أنقرة (رويترز) - قالت منظمة العفو الدولية إن محكمة تركية أصدرت أحكاما بالسجن تصل إلى عشر سنوات على ستة صحفيين يوم الجمعة لإدانتهم بصلات بمحاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو تموز 2016.
وقُدم 30 من الصحفيين والمديرين بصحيفة زمان، التي أغلقتها السلطات، للمحاكمة بعد شهرين من محاولة الانقلاب لكن جميعهم نفوا أي صلة به. واعتبرت زمان على نطاق واسع المنصة الإعلامية الرئيسية لحركة رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن.
وتحمل أنقرة كولن مسؤولية التحريض على الانقلاب الفاشل فيما ينفي كولن الذي يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ 1999 أي صلة له بالأمر.
وقالت العفو الدولية إن المحكمة حكمت يوم الجمعة على الصحفيين البارزين شاهين ألباي وعلي بولاج بالسجن ثماني سنوات وتسعة أشهر لإدانتهما "بعضوية منظمة إرهابية" كما حكمت على ممتزر توركونى ومصطفى أونال بالسجن عشر سنوات وستة أشهر. ونفى الصحفيون الاتهامات.
وبرأت المحكمة خمسة صحفيين سابقين آخرين من زمان في نفس القضية.
وقال فوتيس فيليبو مدير حملة العفو الدولية في أوروبا في بيان "إدانة ستة صحفيين بتهم بالإرهاب دون أدنى دليل جدير بالثقة ضدهم يظهر أن المحاولة الممنهجة لإسكات الإعلام في تركيا مستمرة".
وكانت السلطات قد أفرجت عن ألباي في مارس آذار ووضعته رهن الإقامة الجبرية بعد أن قضى 20 شهرا في السجن وذلك بعد أن قضت المحكمة الدستورية التركية مرتين بأن حقوقه انتهكت وهو رهن الاحتجاز وطلبت الإفراج عنه.
وقال وزير الداخلية في مارس آذار إن السلطات التركية اعتقلت 77 ألفا ووجهت لهم اتهامات رسمية للاشتباه في صلتهم بالانقلاب الفاشل. كما أغلقت السلطات نحو 130 وسيلة إعلامية في حملة أمنية تلت محاولة الانقلاب.
ويقول إردوغان إن بعض الصحفيين ساعدوا في تغذية الإرهاب عبر كتاباتهم ويؤكد أن الحملة الأمنية مطلوبة لضمان الاستقرار في تركيا فيما يقول منتقدوه إنه يستغل الحملة بعد محاولة الانقلاب لإسكات المعارضة وإحكام قبضته على السلطة.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)