من أندرو ماكاسكيل
لندن (رويترز) - سيبتعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتجاجات حاشدة تنتظره في وسط العاصمة البريطانية لندن بالتزامن مع أول زيارة له إلى بريطانيا وهو رئيس الأسبوع المقبل.
وبدلا من تركيز لقاءاته في العاصمة سيلتقي بكبار الشخصيات في مقار إقامتهم في الريف وفي قلعة تاريخية.
وقال أكثر من 50 ألف شخص إنهم سيشاركون في مظاهرة في وسط لندن احتجاجا على ما يقولون إنها عنصرية وتمييز على أساس الجنس ومعاملة سيئة للمهاجرين من ترامب. ومن المقرر أن يتجمع حشد في المقابل للترحيب به.
وسيعقد ترامب محادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي في قصر يعود تاريخه للقرن السادس عشر ويلتقي بالملكة إليزابيث في قلعة وندسور في حين سيحضر عشاء رسميا في منزل وينستون تشرشل قائد البلاد خلال الحرب العالمية الثانية وكل تلك المواقع خارج لندن.
وقالت متحدثة باسم ماي يوم الجمعة إن ترتيب الزيارة لم يتعمد إبقاء ترامب بعيدا عن الاحتجاجات وإن الشعب البريطاني يتطلع لزيارته.
وقالت للصحفيين "نتطلع إلى إتاحة الفرصة للرئيس لرؤية المملكة المتحدة وتجربتها بما يتخطى لندن والجنوب الشرقي".
وتأتي الزيارة في وقت عصيب حيث تكافح ماي لتحقيق انسحاب ناجح من الاتحاد الأوروبي والحفاظ على تماسك حكومة الأقلية التي تقودها في حين يتحدى ترامب مواقف الغرب عن التجارة الحرة ويدير ظهره للمؤسسات العالمية.
وتعتبر بريطانيا أن علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة، التي تصفها بالمميزة، إحدى ركائز سياستها الخارجية والتجارية فيما تستعد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
لكن بعض البريطانيين يرون ترامب شخصا فظا متقلب المزاج يناقض قيمهم فيما يتعلق بالعديد من القضايا. كما أثارت تصريحات ترامب بشأن هجمات نفذها متشددون في بريطانيا الغضب وغالبا ما يتبادل التصريحات الحادة مع رئيس بلدية لندن صادق خان عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويخطط محتجون لإطلاق منطاد فوق البرلمان يصور ترامب على أنه رضيع برتقالي اللون خلال زيارته بعد أن وافق خان على استخدامه.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)