💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

البابا: الجدران والاحتلال والتعصب عقبة أمام السلام في الشرق الأوسط

تم النشر 07/07/2018, 17:29
© Reuters. البابا ينتقد "اللا مبالاة الفتاكة" في الشرق الأوسط

من فيليب بوليلا

باري (إيطاليا) (رويترز) - ترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يوم السبت قمة لزعماء الطوائف المسيحية من أجل السلام في الشرق الأوسط وقال إن تشييد الجدران واحتلال الأراضي والتعصب الديني لن يحل الصراع في المنطقة.

وكرر البابا أيضا وجهة نظره بشأن احترام "الوضع الراهن" لمدينة القدس ودعم حل الدولتين لتسوية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وعقد البابا فرنسيس هذه القمة في مدينة باري الإيطالية التي تعد منذ قرون بوابة للشرق الأوسط وموطنا لرفات القديس نيكولاس أحد الشخصيات المبجلة لدى الطوائف المسيحية في الشرق والغرب.

وقال في ثاني خطاب يلقيه يوم السبت بعد اجتماع خاص بين القادة الدينيين "الحفاظ على الهدنة ببناء الجدران واستعراض القوة لن يؤدي إلى السلام... لكن وحدها الرغبة الملموسة في الإنصات وبدء الحوار" هي التي ستأتي به.

وأضاف البابا "فلنضع حدا لاستفادة قلة من معاناة الكثيرين. لا لاحتلال المزيد من الأراضي والتفريق بين الناس".

وتقول إسرائيل إنها شيدت الجدار المؤلف من سياج وكتل أسمنتية حول الضفة الغربية لاتقاء خطر الهجمات الفلسطينية فيما يقول الفلسطينيون إنه استيلاء على الأراضي ويحرمهم من دولتهم.

وقال البابا إنه يتعين حماية كل المجتمعات في الشرق الأوسط "وليس الأغلبية فقط".

* "التطرف والتعصب"

أدان البابا أيضا التطرف الديني وقال إن العديد من الصراعات في المنطقة أججتها "أشكال من التطرف والتعصب تدنس اسم الرب، وهو السلام، تحت ستار الدين".

وتحدث البابا مرتين عن القدس التي تمثل جوهر الصراع إذ تقول إسرائيل إنها عاصمتها الموحدة والأبدية فيما يريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وقال البابا إن "الوضع الراهن" للقدس يجب احترامه بصفتها مدينة مقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين.

ودعا البابا من قبل كل الأطراف لاحترام قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالمدينة وعبر الفاتيكان عن قلقه العام الماضي عندما أعلنت واشنطن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وأدان "المعاناة الرهيبة" التي تشهدها سوريا خاصة الأطفال. وقتلت الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات مئات الآلاف وشردت 11 مليونا من بينهم ستة ملايين لاجئ فروا إلى الخارج.

ويحظى القديس نيكولاس، الذي عاش قبل نحو 1700 عام فيما أصبح الآن تركيا، بالتبجيل في كنائس أرثوذكسية في دول بالشرق الأوسط مثل سوريا والعراق ومصر ولبنان. ويوقره أيضا المسيحيون الأرثوذكس في روسيا. وأرسلت الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية ثاني أكبر قادتها لاجتماع باري.

وأدان البابا "اللا مبالاة الفتاكة" و"تواطؤ كثيرين بالصمت" بما يؤجج العنف منتقدا بحدة شراء الأسلحة حيث قال "لا يمكنك الحديث عن السلام فيما تسارع سرا إلى تكديس أسلحة جديدة".

وقال البابا فرنسيس إن الخروج الجماعي لمسيحيين بسبب الصراعات وصعوبة الأحوال المعيشية يخاطر "بتشويه وجه المنطقة. الشرق الأسط بدون مسيحيين لن يكون الشرق الأوسط كما نعرفه".

© Reuters. البابا ينتقد "اللا مبالاة الفتاكة" في الشرق الأوسط

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.