Investing.com - تعتبر صناديق الاستثمار العقارية المتداولة "ريت" هي أهم ما يشغل السوق السعودي، وذلك بالرغم من مرور حوالي عامين على ظهورها الأول، وذلك قد يرجع إلى أنها أداة استثمارية جديدة.
وإن كنت من ضمن المستثمرين في السوق السعودي، يجب عليك معرفة الفرق بين صناديق "ريت" والصناديق التي تتميز بها الأدوات الاستثمارية التي يمكن أن توجه رأس مالك إليها.
السندات:
ذكر "رالف إل بلوك" في كتابه الاستثمار بصناديق "ريت" أن السنادات بشكلاً خاصة عالية المخاطر في الأغلب توفر عوائد تكون أعلى من المتوسط في صناديق "ريت"، في حين أن المستثمرين في السندات لن يحصلوا على أكثر من الفائدة المذكورة في عقد السند، ولذلك، ليس هناك إمكانية لنمو رأس المال.
وتقدم السندات الوعود بسداد أصل الدين عند حلول ميعاد الاستحقاق، وهذا لا يمكن لصناديق "ريت" توفيره، فالمستثمر يحصل على القيمة الاسمية للسند إذا لم يحدث أزمات للجهة المصدرة، وتجعل هذه الخاصية صناديق "ريت" والسندات أداتين مختلفتين، فإذا كنت تهتم بسلامة رأس مالك، فمن الأفضل أن تبتعد عن "ريت".
أما بالنسبة للعوائد التي قد تقدمها كلا الأداتين، ففي السندات، لا يحصل المستثمر إلا على ما تراه عينه فقط.
فإذا تم استثمار 10 آلاف ريال في صناديق "ريت"، فإن إجمالي العوائد سيكون هكذا:
لو قام مستثمر بشراء ألف وحدة في "ريت" مقابل 10 ريال للوحدة، ويوفر الصندوق عائد 4%، في حين أن الأموال المعدلة من العمليات (AFFO) بالصندوق ترتفع سنوياً بنسبة 4%، والعوائد الموزعة تنمو بنفس النسبة، وسعر الوحدة يرتفع تناسبياً مع الزيادة التي تشهدها (AFFO) والتوزيعات.
والأموال المعدلة من العمليات (AFFO) تعد مقياس الأداء المالي الذي يتم استخدامه في تحليل "ريت"، فهي أشبه بالتدفقات النقدية الحرة للشركات.
يجب أن تنتبه إلى أنه لا يوجد استحقاق محدد لوحدات "ريت"، وليس هناك ضمان للسعر الذي يمكن أن تحصل عليه في حالة بيعها.
الأسهم الممتازة:
خلال الأعوام الماضية اتجه اهتمام المستثمرين الباحثين عن عوائد أعلى إلى الأسهم الممتازة، وهي لا تعطي من الشركة المصدرة وعوداً بسداد مبلغ معين في تاريخ معين، ويأتي ترتيب حملة الأسهم خلف الدائنين، هذا ولا يمكن أن توزع الأرباح على حاملي الأسهم العادية، إلا إذا أخذ أولاً أصحاب الأسهم الممتازة صحتهم، ويقبل عليها المستثمرين لأنها توفر لهم عوائد مرتفعة.
الملكية المباشرة للعقار وهي تعني الدخول رسمياً في القطاع العقاري، فمن المعروف أن شراء شراء العقار بسعر رخيص وبيعه بسعر أعلى أمراً مربحاً عن الاحتفاظ بها، ويعد الاقتصاد المحلي هو الذي ويحرك قيمة الاستثمار العقاري، وأغلبية صناديق الاستثمار العقاري هي شركات عقارية تقوم بالإشراف عليها فرق إدارية، ويتمثل هدفها الرئيسي في توليد دخل منتظم.
وفي الأخير يمكن القول أن الملكية المباشرة للعقارات، والأسهم الممتازة، والسندات، كلها بدائل للاستثمار في صناديق "ريت".