تسيبولكوفا تبلغ دور الثمانية لكنها تغضب الجماهير

من مارتن هيرمان

لندن (رويترز) - بلغت دومينيكا تسيبولكوفا دور الثمانية في بطولة ويمبلدون للتنس للمرة الثالثة لكنها أغضبت الجماهير في الملعب رقم 18 في انتصارها على التايوانية هسيه سو-وي في أجواء مثيرة للجدل يوم الاثنين.

وفازت اللاعبة السلوفاكية 6-4 و6-1 في مباراة سيتم تذكرها بسبب قرار غريب من الحكم في مرحلة حاسمة في المجموعة الأولى المتكافئة.

وكانت هسيه، التي صعقت سيمونا هاليب المصنفة الأولى عالميا يوم السبت، ضحية خطأ فادح من الحكم تشانغ جوان وهو أمر يبدو أن الحكم وتسيبولكوفا فقط لم يلحظاه.

وكانت هسيه متأخرة 5-4 و0-30 وهي تملك الإرسال وأعادت تسيبولكوفا كرة إلى داخل الملعب وقال حكم الخط إنها كانت خارج الملعب لكن اللاعبة السلوفاكية تحدت القرار وأظهرت تكنولوجيا عين الصقر صحة الضربة.

وهنا اختفى المنطق من الملعب.

واحتسبت الحكم النقطة لصالح تسيبولكوفا رغم أن هسيه ردت الضربة بشكل صحيح.

وتناقشت هسيه مع الحكم لعدة دقائق حول وجوب إعادة لعب الكرة لكنها لم تستمع إليها وسُمع قولها إنها لا تتذكر هل كان رد هسيه داخل الملعب أم لا.

وكان يمكن أن تتدخل تسيبولكوفا لكنها قضت طيلة الوقت عند الخط الخلفي تستمع إلى الأمر وتنتظر استئناف اللعب وهي متقدمة 40-صفر رغم أن الجماهير كانت تهتف "يجب إعادة النقطة".

وعندما استدعت الحكم تسيبولكوفا إلى الشباك وبعد مناقشة أخرى أبلغتها بإعادة لعب النقطة.

وتسبب ردها الساخط في غضب الجماهير التي كانت تقف بجانب هسيه.

وبعد استئناف اللعب تعادلت هسيه 30-30 لكن تسيبولكوفا فازت بالشوط لتحسم المجموعة الأولى قبل أن تنهي المباراة لصالحها وتصعد لمواجهة اللاتفية ايلينا اوستابنكو في دور الثمانية.

وكانت تسيبولكوفا المصنفة 33، والتي خرجت من التصنيف في البطولة بسبب تقدم سيرينا وليامز إلى التصنيف 25، غاضبة في المؤتمر الصحفي.

وأبلغت الصحفيين "لا أريد الحديث عن الأمر لأنني سأكون منزعجة وغاضبة لأن ما حدث هو أمر سخيف.

"لم يحدث هذا الأمر في مسيرتي. فقط لاعبة تشتكي. في بعض الأحيان اشتكي أنا أيضا لأنني اعتقد أن القرار خطأ".

وأضافت "لكن لم يحدث لي أن تقرر الحكم تغيير قرارها. الأمر كان سخيفا".

وكانت تسيبولكوفا عنيدة عند سؤالها هل شعرت بالتعاطف مع هسيه التي لم ترتكب أي خطأ سوى الالتزام باللوائح وحقها وأشارت إلى أن اللاعبة التايوانية لم تتعرض للظلم.

وقالت "القرار الصحيح بالتأكيد كان عدم تغيير القرار. هذا الأمر حدث لي في العديد من المرات في مثل هذه الحالات وتحتسب النقطة للاعبة الأخرى. لا أشعر بالتعاطف لأن ما حدث كان بسبب الحكم".

(إعداد شادي أمير للنشرة العربية - تحرير أشرف حامد)