💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إعادة خطوط الاتصال بين إثيوبيا وإريتريا بعد انقطاع 20 عاما

تم النشر 10/07/2018, 20:05
محدث 10/07/2018, 20:10
© Reuters. إعادة خطوط الاتصال بين إثيوبيا وإريتريا بعد انقطاع 20 عاما

من آرون ماشو

أديس أبابا (رويترز) - في صباح يوم الثلاثاء أجرى الميكانيكي الإثيوبي محمد عثمان اتصالا هاتفيا كان يحلم به منذ 20 عاما.

لقد اتصل بأمه خديجة التي طردت من إثيوبيا إلى إريتريا في عام 1998 بعد اندلاع الحرب بين البلدين الجارين بمنطقة القرن الأفريقي.

انتزعت السلطات الإثيوبية خديجة وأمها وأكثر من 70 ألف مواطن إثيوبي من أصل إريتري من أسرهم ووضعتهم في حافلات وشاحنات متجهة إلى إريتريا وأعطتهم أوراق سفر ممهورة بعبارة "مطرودون ولا يعودون أبدا".

وأعادت اتفاقية سلام أبرمت أخيرا في اليومين الماضيين العلاقات إلى سابق عهدها، وسمحت بإعادة فتح خطوط الاتصال عبر الحدود.

وكانت آخر مرة سمع فيها محمد صوت والدته وهو في سن الثالثة عشرة. ولم يسمع صوتها لا هو ولا والده منذ ذلك الحين.

وقال محمد "لم اتعرف عليها في البداية باستثناء ضحكتها. كان الأمر غريبا كان أمرا حلوا ومرا.".

* نهاية الحرب

قد تغير المصالحة التاريخية ملامح السياسة والأمن في منطقة القرن الأفريقي المضطربة التي شهدت فرار مئات الآلاف من الشباب إلى أوروبا في السنوات الأخيرة بحثا عن السلامة والفرص.

وأعلن زعماء البلدين يوم الاثنين إنهاء "حالة الحرب" المكلفة التي استمرت منذ توقف القتال في عام 2000. ولم تُستأنف العلاقات الدبلوماسية لعدم اتفاق الطرفين على سبل تنفيذ اتفاقية سلام.

وبعدما تعانقا واجتمعا في أسمرة يوم الأحد، أعلن رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد ورئيس إريتريا اسياس افورقي في رسالة لشعبيهما أنهما آثرا الحب والصفح على الكراهية والعنف.

وبحلول صباح الثلاثاء، كان الناس في أديس أبابا يحاولون بشغف الاتصال بأقاربهم في إريتريا.

وقال محمد إن والدته أبلغته أنه بمجرد سماعها بإعادة الاتصالات فإنها حاولت الاتصال بمتجر في الحي الذي كانوا يعيشون فيه بالعاصمة أديس أبابا.

وقال "لم تنس الرقم". لكن الاتصال لم ينجح وبعد انتشار نبأ اتفاقية السلام اتصل به أقارب له من السعودية ليعطوه رقم والدته.

* الهروب من التجنيد

تحدث سيراك أسيغد (23 عاما)، الذي فر إلى إثيوبيا في عام 2016 بعدما خدم في جيش إريتريا لمدة عامين، إلى والديه المسنين في وقت متأخر الاثنين.

وقال "الآن يعرفان إنني على ما يرام. لا تتصور الحزن الذي يسببه ذلك إلى العائلات. بمجرد أن تعبر الحدود فإن فرص العودة لأسرتك تتضاءل".

ومنذ فراره من التجنيد الإجباري بالجيش، شأنه شأن الكثير من الشباب الإريتري الذين يرفضون البقاء في الخدمة لأجل غير مسمى وبأجر زهيد، فكر أسيغد في السعي لخوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر الصحراء على أمل إيجاد قارب يعبر به البحر المتوسط إلى أوروبا.

لكن السلام منحه الأمل في أن يحصل الشباب الإريتري على فرصة العودة إلى الحياة المدنية.

وقال "أريد العودة في أقرب وقت ممكن. لكن ذلك سيعتمد أيضا على إيجاد فرصة عمل".

© Reuters. إعادة خطوط الاتصال بين إثيوبيا وإريتريا بعد انقطاع 20 عاما

وسيصبح السفر بين البلدين أسهل كثيرا بعد إعلان الخطوط الجوية الإثيوبية أنها ستبدأ في الأسبوع المقبل في تسيير رحلات منتظمة بين أديس أبابا وأسمرة.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.