- Investing.com روجت قناة إخبارية تابعة للنظام القطري لكذبة خالية تمامًا من الصحة، وقامت بنشرها بشكل واسع، بل ونسبتها احتيالًا لمجلة ناطقة باللغة الإنجليزية، وهي أن دبي مدينة أشباح!، حيث زعمت تلك القناة أن موقع مجلة "تايم آوت دبي" الإعلاني المخصص للترويج لمشاريع وخدمات دبي باللغة الإنكليزية، قد نشر مقال خطير ينذر فيه باقتراب إفلاس أكبر مجمعات دبي التجارية والعقارية وتحول إمارة دبي لمدينة أشباح، وهذا غير صحيح بالمرة، فكل ما نشر هو تحديث عن إغلاق أحد المطاعم في الإمارة.
يبدو أن من أذاع تلك الكذبة لم يرى مطار دبي الأكثر ازدحامًا من مطار هيثرو في لندن ومطار هونغ كونغ بحوالي 88 مليون مسافر سنويًا، ولم يسمع عن الأرباح الهائلة التي حققتها شركة طيران الإمارات خلال سنتها المالية المنتهية في مارس الماضي، من خلال مقرها في مدينة الأشباح، حيث وصل صافي أرباحها إلى 1.1 مليار دولار، وذلك في عامها الـ 30 من الأرباح على التوالي.
أما بالنسبة لفنادق مدينة الأشباح، فهي تبقى ممتئلة بنسبة إشغال بلغت 87% خلال الربع الأول من هذا العام، بحسب بيانات موقع "إرنست آند يونغ"، بالإضافة إلى أفخم الفنادق الجديدة التي تستعد للافتتاح قريبًا.
تشهد إمارة دبي إفتتاح 5 مطاعم جديدة كل يومين، حتى يصبح عدد المنشآت التجارية بها أكثر من 17 ألف مطعم، كما استقبلت قريتها العالمية "جاؤوا" 6 ملايين شخصًا من أكثر من 95 دولة خلال الموسم الأخيرة، أما بالنسبة لـ "دبي مول" الذي يضم 1200 مطعم ومتجر فقد شهد زيارة 233 ألف شخص يوميًا خلال الربع الأول من هذا العام.
بحسب تقرير "بوسطن كونسلتينغ غروب" للعام الجاري، احتلت دبي المركز السادس عالميًا، كواحدة من أهم المدن التي يحلم الناس من جميع دول العالم بالعمل فيها، بعد أن قفزت 5 مراكز مقارنة بالعام الماضي، كما قامت دائرة التنمية الاقتصادية بتسجيل 26 ألف معاملة وإصدار 1700 رخصة تجارية جديدة في شهر شهر واحد وهو شهر مايو الماضي وليس في عامل كامل.
وبالنسبة للتجارة في إمارة دبي التي يصفونها كذبًا بأنها مدينة الأشباح، فأكبر دليل على انتعاشها ميناء جبل الأكثر ازدحامًا ونشاطًا بالمنطقة، والذي لايزال يواصل التوسع من أجل الوصول إلى طاقة استيعابية تصل إلى 22.1 مليون حاوية خلال هذا العام.