💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ترامب يصف ألمانيا بأنها "أسيرة" لروسيا ويطالب بزيادة الإنفاق الدفاعي

تم النشر 11/07/2018, 23:25
© Reuters. ترامب ينتقد ألمانيا ويصفها بأنها "أسيرة" لروسيا

من جيف ميسون روبين إيموت أليسا دي كاربونيل

بروكسل (رويترز) - اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمانيا يوم الأربعاء بأنها "أسيرة" لروسيا بسبب اعتمادها عليها في الحصول على إمدادات الطاقة، وذلك قبيل قمة لحلف شمال الأطلسي ضغط خلالها على أعضائه لزيادة إنفاقهم الدفاعي لأكثر من المثلين.

وبعد أن انتقد أعضاء الحلف لتقاعسهم عن الوصول إلى هدف إنفاق اثنين بالمئة من الناتج القومي على الدفاع، قال مسؤولون إن ترامب أبلغ زعماء الحلف في بروكسل بأنه يفضل هدف يبلغ أربعة بالمئة، وهي نفس النسبة التي تنفقها الولايات المتحدة.

ومن شأن ذلك أن يقلب أولويات الميزانية رأسا على عقب في أوروبا، حيث تعهدت ألمانيا وعدد من الدول الأخرى بإنفاق اثنين بالمئة فقط بحلول 2014 أو ما بعدها، ولم يتضح على أي شيء سينفق الحلفاء هذه الأموال.

وفي نهاية الجلسة الأولى من القمة التي تستمر يومين، قال ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف إن الهدف في البداية كان الوصول إلى اثنين بالمئة، لكن بعد لحظات غرد ترامب قائلا إن الحلفاء يلحقون الضرر بالولايات المتحدة في مجال التجارة وعليهم أن يزيدوا حجم إنفاقهم على الفور.

وانتقدت برلين تعليقه بأن روسيا تسيطر على ألمانيا.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للصحفيين على هامش القمة "لسنا أسرى لا لروسيا ولا للولايات المتحدة".

وخلافا لقمة مجموعة السبع في كندا في يونيو حزيران، لم يعرقل ترامب البيان الختامي للقمة، الأمر الذي مهد الطريق أمام مقدونيا للبدء في محادثات العضوية بحلف الأطلسي وتحديث التحالف من أجل تحسين السبل الكفيلة بردع روسيا.

وأبلغ ترامب في وقت سابق يوم الأربعاء ستولتنبرج بأن من الخطأ أن تدعم ألمانيا مشروع خط أنابيب غاز في بحر البلطيق تبلغ تكلفته 11 مليار دولار لاستيراد الغاز الروسي في حين تتباطأ في رفع مساهماتها في الانفاق الدفاعي للحلف، المفترض أن يحمي أوروبا من روسيا، إلى المستوى المستهدف.

وقال ترامب في حضور صحفيين في اجتماع قبل القمة في مقر إقامة السفير الأمريكي في بلجيكا "من المفترض أن نحمي أنفسنا من روسيا وألمانيا تذهب لدفع مليارات ومليارات الدولارات سنويا لروسيا".

وأضاف "نحن نحمي ألمانيا ونحمي فرنسا ونحمي كل هذه الدول. وبعد ذلك تبرم عدة دول اتفاقا على خط أنابيب مع روسيا تدفع فيه مليارات الدولارات التي تدخل خزائن روسيا... أعتقد أن هذا غير ملائم على الإطلاق".

وبدا أن ترامب يبالغ بشدة في تقدير اعتماد ألمانيا على الطاقة الروسية ويشير إلى تمويل برلين لخط لأنابيب النفط تقول المستشارة أنجيلا ميركل إنه مشروع تجاري.

وردت بإظهار التناقض بين نشأتها في ألمانيا الشرقية التي كان يسيطر عليها الاتحاد السوفيتي وبين ألمانيا ذات السيادة التي تلعب حاليا دورا كبيرا في حلف الأطلسي.

وعقد ترامب وميركل محادثات عمل لاحقا على هامش القمة.

وقال ترامب إن لديه "علاقة جيدة للغاية" مع ميركل التي قالت إنها والرئيس الأمريكي "شريكان جيدان".

في غضون ذلك، ذكر مصدر بالرئاسة الفرنسية أن ترامب عبر عن "ارتباطه الشخصي" بأوروبا وأعطى "رسائل إيجابية وبناءة نوعا ما" لأعضاء الحلف بشأن قوة التحالف عبر الأطلسي.

وأضاف المصدر أن هذه التصريحات توضح "عدم وجود انفصال بين أمريكا وأوروبا" مضيفا أن الاجتماع خلال قمة الحلف بين ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان "وديا ومريحا".

لكن التوتر في التحالف عبر الأطلسي نجم عن الرسوم التي فرضها ترامب على واردات الصلب الأوروبية وتعليقاته السابقة على التي غذت المخاوف بشأن الدور الأمريكي في الحفاظ على السلام السائد منذ الحرب العالمية الثانية.

لكن ستولتنبرج أبلغ الصحفيين لاحقا أن ترامب، الذي سيلتقي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين، استخدم "لغة مباشرة للغاية" لكن إنفاق حلف الأطلسي يزيد بقوة.

وتحدث الأمين العام للحلف بصراحة عن أثر انتقاد ترامب على الحلفاء الغربيين على مستوى أوسع نطاقا وأشار إلى قضايا لا علاقة لها بالحلف مثل التجارة إذ يشعر ترامب بالغضب من العجز التجاري الأمريكي مع الاتحاد الأوروبي.

وقال ستولتنبرج في منتدى على هامش القمة "هناك خلافات بشأن التجارة. وهذا أمر خطير. مهمتي هي محاولة خفض الأثر السلبي على حلف شمال الأطلسي".

وأضاف "حتى الآن لم يؤثر ذلك على الحلف بدرجة كبيرة ولا يمكنني ضمان ألا يحدث ذلك في المستقبل. الرباط عبر المحيط الأطلسي ليس واحدا بل روابط عديدة بعضها نال منه الضعف".

© Reuters. ترامب ينتقد ألمانيا ويصفها بأنها "أسيرة" لروسيا

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.