Investing.com - ارتفعت أسعار العقارات في مصر خلال الفترة الأخيرة بصورة مبالغ فيها, فقد أصبح سعر الوحدة السكنية المتوسطة ما يقرب من مليون جنيه أو أكثر, فمنذ أشهر ماضية كانت المليون جنيه يمكن أن تشتري عقار فاخر بمنطقة فاخرة ولكن الآن وبعد تعويم الجنيه المصري في 2016 أصبح المليون جنيه لا قيمة له في مصر.
وقال المهندس "طارق شكري" رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات, أن الارتفاع المفاجئ في أسعار العقارات جاء بعد قرار الحكومة المصرية بتعويم الجنيه المصري, مما زاد من ارتفاع أسعار البنزين وكذلك ارتفاع أسعار الكهرباء.
وأوضح "شكري" أن من يمتلك المليون جنيه يستطيع أن يشتري عقار متوسط أو فوق المتوسط, ولكن لا يمكنه شراء عقار فاخر في منطقة عالية.
وأضاف أن شركات العقارات تركز على بناء وحدات فاخرة وهذا لا يتماشى مع متطلبات المصريين وقدرتهم على شراء هذه العقارات الفاخرة, بالإضافة إلى وجود فترة سداد قد تصل إلى 10 سنوات, ولكنه أكد أن هذا الوضع لن يستمر طويلا في ظل التغيير الكبير الذي تشهده الأسواق خلال سنوات السداد الطويلة.
وكان "شكري" قد اجتمع مع رئيس الوزراء السيد "مصطفى مدبولي", حيث طالب "مدبولي" بالبدء في إنشاء وحدات سكنية صالحة لمتوسطي الدخل على أن يكون سعر الوحدة أقل من مليون جنيه.
ومن ناحية أخرى قال "أحمد عبد الفتاح" مدير تطوير الأعمال في شركة "عقار ماب", أنه على الرغم من ارتفاع أسعار العقارات إلا أن هناك طلباً كبيراً على شراء العقارات سواء من المصريين أو من الأجانب, وأكد أن مصر قامت بإنشاء مشاريع لطبقة الإسكان الاجتماعي المتوسطة وفوق المتوسطة.
وذكر أن المستثمرين يقبلون بشراهه لتملك عقارات في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، وذلك على الرغم من ارتفاع الأسعار في هذه المناطق.