💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بدء الدراسة استثنائيا قبل موعدها في قرية فلسطينية مهددة بالهدم

تم النشر 16/07/2018, 14:17
بدء الدراسة استثنائيا قبل موعدها في قرية فلسطينية مهددة بالهدم

من علي صوافطة

الخان الأحمر (الضفة الغربية) (رويترز) - تحت أشعة الشمس ووسط طرق وعرة بين التلال والأودية سار عشرات الطلبة الفلسطينيين نحو مدرستهم في قرية الخان الأحمر حيث قررت وزارة التربية والتعليم افتتاح العام الدراسي فيها يوم الاثنين استثنائيا قبل موعده.

ويأتي افتتاح هذه المدرسة التي يلتحق بها 170 طالبا وطالبة في المرحلة الأساسية من سكان الخان الاحمر والتجمعات البدوية المجاورة في إطار معركة يخوضها السكان لمنع هدم تجمعهم.

وعادة ما تفتتح وزارة التربية والتعليم الفلسطينية العام الدراسي في نهاية أغسطس آب من كل عام.

ونجح سكان الخان الأحمر البالغ عددهم ما يقارب 180 نسمة خلال الأيام الماضية في الحصول على قرار احترازي من محكمة العدل العليا الإسرائيلية يقضي بتعليق تنفيذ قرار الهدم السابق الصادر عنها.

وشارك في حفل افتتاح العام الدراسي مسؤولون في الحكومة الفلسطينية وعدد من الدبلوماسيين الأجانب إضافة إلى أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي.

وقال صبري صيدم وزير التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية في كلمة ألقاها "نعلن اليوم افتتاح العام الدراسي الجديد من مدرسة الخان الأحمر".

وردد الوزير والحضور والطلبة النشيد الوطني الفلسطيني خلال وقوفهم في طابور الصباح.

والتقطت عدسات عشرات المصورين صور الطلبة وهم يسيرون عبر الجبال ويعبرون أنفاقا ضيقة أسفل طريق تمر عليه سيارات مسرعة يربط القدس بأريحا.

ويأمل سكان الخان الأحمر وكذا طلاب المدرسة أن يمثل وجودهم فيها حماية لها من الهدم مع استمرار نظر المحاكم الإسرائيلية قضية هدمها.

وقالت سجود الجهالين الطالبة في الصف السابع بالمدرسة التي تم إنشاؤها قبل سنوات من إطارات السيارات المستعملة "هاي المدرسة ملكنا ما رح نخلي اليهود يهدموها. احنا من حقنا نتعلم".

وقالت لرويترز وهي تستعد لدخول صفها الضيق المسقوف بالصفيح "احنا بدنا نتعلم ونصير مهندسين وعالمين ومعلمين وكل شي".

وتخشى سجود أن يحرمها هدم مدرستها من صديقاتها أو حتى من مواصلة التعليم.

وقالت "هاي المدرسة النا فيها أصحاب وإذا هدموها ببطل في النا أصحاب. وإذا هدموها رح يروح الطلاب على مدارس ثانية وأهالينا يمكن يبطولنا (أي لا يرسلونا إلى المدرسة)".

وتطمح سجود أن تكون شرطية في المستقبل وقالت إن ذلك من أجل الدفاع عن قريتها.

وقال محمد أبو داهوك الطالب في الصف التاسع في مدرسة الخان الأحمر إنهم سيعاودون بناء المدرسة لو هدمها الجيش الإسرائيلي.

وأضاف أن الحياة في التجمع صعبة فلا يوجد سوبر ماركت أو عيادات صحية أو مواصلات ولكنه يحب هذا المكان الذي ولد فيه.

وتوقعت حليمة زحايقة مديرة مدرسة الخان الأحمر أن يرتفع عدد طلاب المدرسة هذا العام إلى 200 طالب وطالبة وذلك بعد قرار وزير التربية افتتاح صفين جديدين فيها.

وقال أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي في كلمة له في حفل افتتاح العام الدراسي إن تجمع الخان الأحمر "أصبح رمزا للنضال والرواية الفلسطينية".

وتقول إسرائيل إنها تريد نقل السكان إلى مكان آخر يبعد 12 كليومترا بالقرب من بلدة أبو ديس تتوفر فيه البنية التحتية من ماء وكهرباء الأمر الذي يرفضه السكان ويقولون إن الهدف من إخلائهم هو السيطرة على الأرض للتوسع الإستيطاني.

ويعيش سكان الخان الاحمر في بيوت من الصفيح وليس لديهم ماء أو كهرباء على الرغم من أن خطوط الكهرباء والمياه تمر في المنطقة التي يسكنون فيها.

وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن المعركة القضائية مستمرة مع الحكومة الإسرائيلية لمنع هدم تجمع الخان الأحمر.

وأضاف في مقابلة مع رويترز خلال وجوده يوم الاثنين في التجمع البدوي "رغم عدم ثقتنا بعدالة المحكمة لأن القاضي والجلاد واحد إلا أنه علينا أن نستفيد من الثغرات القانونية المتاحة لإفشال مشروع التهجير القسري".

وأوضح عساف أن المحكمة تنتظر يوم الاثنين أو يوم الثلاثاء ردا من الحكومة الإسرائيلية عن أسباب رغبتها في هدم تجمع الخان الأحمر.

وقال "لا يجوز لنا التقاعس في الدفاع عن أرضنا وسنواصل تنظيم الفعاليات هنا (في الخان الأحمر)".

وزار رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني يوم السبت تجمع الخان الاحمر وتعهد لسكانه بتقديم مساعدات لهم.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن الرئيس محمود عباس بحث موضوع تجمع الخان الأحمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في موسكو يوم السبت.

ونقلت عن عباس قوله خلال الاجتماع "إن هناك أزمة حقيقة في المنطقة تحدث في هذه الأثناء، هي أزمة الخان الأحمر".

ووصف عباس الخان الأحمر خلال اللقاء بأنها "منطقة حساسة جدا شرق القدس، تسعى إسرائيل إلى تدميرها وتهجير السكان منها لربط المستوطنات غير الشرعية مع بعضها البعض، وتعزل المناطق الفلسطينية عن بعضها البعض وهذا الأمر مرفوض ومستهجن، ونحن نوليها كل الأهمية والدعم".

ويخشى الفلسطينيون أن يؤدي إخلاء المنطقة من سكانها البدو إلى إقامة منطقة استيطانية متصلة من القدس حتى البحر الميت تفصل شمال الضفة عن جنوبها.

(تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.