واشنطن (رويترز) - ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة تلفزيونية بثت يوم الاثنين أنه أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب باستعداد بلاده لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية النووية (ستارت) التي ينقضي أجلها عام 2021.
وقال بوتين في المقابلة التي أجرتها معه شبكة فوكس نيوز في أعقاب قمة جمعته بترامب يوم الاثنين في هلسنكي "أكدت للرئيس ترامب على استعداد روسيا لتمديد هذه المعاهدة وإطالة أمدها لكن علينا الاتفاق على التفاصيل أولا، لأن لدينا بعض الأسئلة لشركائنا الأمريكيين".
وأضاف "نعتقد أنهم ليسوا ملتزمين تمام الالتزام بالمعاهدة، لكن الخبراء هم الذين يحددون ذلك".
وتدعو معاهدة ستارت الجديدة الموقعة في الثامن من أبريل نيسان 2010 إلى عدم تجاوز الرؤوس الحربية والقنابل النووية التي يمكن تركيبها في الصواريخ الباليستية حاجز 1550.
وتقيد كذلك عدد ما تم تركيبه في منصات الإطلاق من الصواريخ الباليتسية العابرة للقارات وتلك التي يمكن إطلاقها من الغواصات والقاذفات النووية بحد أقصى يبلغ 700، وما لم يتم تركيبه في منصات الإطلاق من هذه الأسلحة بما لا يتعدى 800.
وتستمر المعاهدة عشر سنوات ويمكن تمديدها لما يصل إلى خمس أخرى. وأمهلت ستارت الجديدة الدولتين حتى فبراير شباط من هذا العام للتوصل إلى الحدود القصوى للمعاهدة.
وتقول كلا الدولتين إنهما التزمتا بالحدود القصوى التي نصت عليها المعاهدة في وقت سابق هذا العام، لكن روسيا أثارت تساؤلات بشأن تعديل الولايات المتحدة بعض الغواصات والقاذفات لتحمل أسلحة تقليدية، قائلا إنه لا سبيل لها للتحقق من عدم استخدامها أيضا لحمل أسلحة نووية.
وفي حين انتقد ترامب المعاهدة ووصفها بأنها اتفاق سيء تفاوض عليه سلفه، يقول مؤيدوها إنها مهمة لإنشائها آلية مراقبة جديدة، بما في ذلك تبادل البيانات، الأمر الذي يمكن كل جانب من التحقق من التزام الجانب الآخر.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)