Investing.com - قام الاتحاد الأوروبي بمعاقبة شركة "جوجل" لأنها ألزمت الشركات التي تستخدم نظام التشغيل "أندرويد" بشروط غير مقبولة, وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يفرض فيها الاتحاد الأوروبي غرامة على شركة "جوجل" الأمريكية، وبلغت قيمة هذه الغرامة نحو5 مليار دولار.
ويعد الهدف من هذه المعاقبة هو مكافحة الاحتكار، فيجب على الشركة الأمريكية إصلاح بعض النقاط والأنظمة الحوسبية المستخدمة في الهواتف الذكية, ويأتي قرار مكافحة الاحتكار في إثبات أن عملاقة التكنولوجيا الأمريكية استغلت نفوذها بشكل غير قانوني لإحباط المنافسة, وأن المسئولين استغلوا هيمنة الشركة وهو بالفعل ما فعلوا مع "جوجل" في أنظمة البحث ومتاجر التطبيقات وغيرها.
منذ إطلاق نظام التشغيل "أندرويد" في عام 2007 أصبح الكثير من مستخدمي الإنترنت يدخلون إلى المتصفح عبر الهواتف الذكية، حيث أشارت احصائيات سابقة أن حوالي 80% من الهواتف الذكية تعمل على نظام "الأندرويد"، الأمر الذي أتاح الفرصة أمام المستخدمين للبحث فيه ومعرفة كل ما يريدونه, ويتم تحديث "جوجل" مجاناً من خلال نظام "الأندرويد", وتغطي الشركة إيراداتها من خلال مستخدمي الموقع والمستفيدين من خدماته.
وفي إبريل 2013 قامت بعض الشركات مثل "مايكروسوفت" و"نوكيا" و "أوراكل" بإقامة دعاوي للاتحاد الأوروبي بشأن الشركة الأمريكية والتي تدعم بشكل كبير نظام "الأندرويد" وبعض الخدمات الجوالية الخاصة بها, ومن ثم بدأت التحقيقات في 2016 وتم الانتهاء منها في صيف 2017 والتي فرض فيها الاتحاد الأوروبي غرامة على "جوجل" بقيمة 2.79 مليار دولار.
واحتجت شركة التكنولوجيا الأمريكية على قرار الاتحاد الأوروبي والمحققين, وقالت أن نظام التشغيل "أي أو إس" الخاص بأجهزة "آيفون" يعد بمثابة "الأندرويد" في الهواتف الذكية واعتبرته سوء فهم لحقيقة السوق.
وبالتالي فإن "جوجل" أمامها 90 يوماً لدفع هذه الغرامة وفي حالة عدم الدفع وعدم تعديل الأنظمة الخاصة بها وتغيير العقود المتعلقة بنظام "الأندرويد" التي وقعتها مع الشركات, سوف تتعرض الشركة الأم "ألفابت" لغرامات بنسبة 5% من إيراداتها اليومية، والتي قد تصل إلى 12 مليون دولار يومياً.
ومن المنتظر أن تقدم "جوجل" دعوى لاستئناف الحكم عليها أمام القضاء.