💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

التلفزيون السوري والمعارضة: الجيش يتقدم في محافظة القنيطرة

تم النشر 21/07/2018, 18:28
© Reuters. التلفزيون الرسمي ومعارضون: الجيش السوري يتوغل في محافظة القنيطرة

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قال التلفزيون السوري ومقاتلون بالمعارضة يوم السبت إن الجيش السوري وحلفاءه حققوا تقدما في جنوب غرب البلاد وأصبحوا أقرب إلى حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل فيما صعد مقاتلون من المعارضة رفضوا العودة لحكم الدولة على متن حافلات لتنقلهم إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة في الشمال.

ويتقدم الجيش بدعم جوي روسي إلى مشارف محافظة القنيطرة بعد حملة بدأها الشهر الماضي وأخرجت مقاتلي المعارضة من محافظة درعا المجاورة.

وأعاد الهجوم سيطرة الحكومة السورية على قطاع من جنوب غرب البلاد، في منطقة استراتيجية على حدود الأردن وإسرائيل.

ويأتي إعلان الجيش يوم السبت عن سيطرته على عدد من القرى في منطقة بين المحافظتين فيما استؤنفت عملية إجلاء مقاتلي المعارضة وعائلاتهم لليوم الثاني من قرى على حدود الجولان إلى منطقة في شمال سوريا خاضعة لسيطرة المعارضة.

وقال ماهر علي (38 عاما) وهو ناشط قرر المغادرة هو وأسرته بدلا من المخاطرة بالتعرض لعمليات انتقامية بسبب سجله الطويل في المعارضة السلمية لحكم الرئيس بشار الأسد "احنا بالباص هون شي (نحو) ستين واحد.. عوائل وشباب هلاء رح تطلع (ستتحرك الحافلة) ونتهجر من بيوتنا".

ويحكم الجيش سيطرته على سلسلة مرتفعات مهمة تطل على الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، وهي نقاط منحت مقاتلي المعارضة الإسلامية في الأساس والذين كانوا يسيطرون عليها يوما ما وضعا قويا في المنطقة الحدودية الحساسة.

ويقول مقاتلو المعارضة إن اتفاقا تفاوض بشأنه ضباط روس مع المعارضة في منطقة القنيطرة الأسبوع الماضي يسمح بالعبور الآمن للمقاتلين الرافضين للعودة إلى سيادة الدولة كما يمنح من يختارون البقاء ضمانات روسية بعدم حدوث تعديات من جانب الجيش.

ويسمح هذا الاتفاق أيضا بعودة وحدات الجيش السوري، التي كانت موجودة قبل تفجر الصراع عام 2011، إلى مناطق تمركزها بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح المتفق عليها عام 1974 مع إسرائيل والواقعة على الحدود مع الجزء المحتل من هضبة الجولان.

* المقاتلون يغادرون

غادر المنطقة يوم الجمعة أكثر من 2500 شخص منهم مقاتلون من جماعات إسلامية رفضوا الاتفاق، واتجهوا إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال البلاد.

وأكدت وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن الجيش الروسي أن حافلات نقلت العدد نفسه إلى منطقة إدلب.

ويريد الجيش السوري السيطرة على محافظة القنيطرة بالكامل في حين تساور إسرائيل مخاوف عميقة بشأن وجود مقاتلين تدعمهم إيران في المنطقة التي يطلق عليها مثلث الموت.

وذكرت مصادر استخبارات غربية أن هذه المنطقة هي معقل مقاتلين تدعمهم إيران ومنهم جماعة حزب الله.

وأشارت إسرائيل إلى أنها لن تعرقل وجود الجيش السوري في القنيطرة طالما ظل بعيدا عن المنطقة منزوعة السلاح. وقالت إنها ستواصل تصعيد الهجمات على حدودها وفي أنحاء أخرى من سوريا تعتقد بتمركز قوات تدعمها إيران فيها.

وقال قيادي في تحالف إقليمي مؤيد للأسد إن انتصار الجيش في جنوب غرب سوريا أجبر إسرائيل على قبول عودة الجيش السوري لحدود معاهدة 1974.

وقال لرويترز "الإسرائيلي رضخ ...وملف الجنوب انتهى لصالح الجيش السوري" مضيفا أن من المتوقع استعادة السيطرة على القنيطرة بالكامل خلال الأيام المقبلة.

وقال بعض مقاتلي المعارضة إن روسيا تحاول إثناء الجيش والجماعات المسلحة التي تدعمها إيران عن القيام بتجاوزات في بلدات كانت تخضع لسيطرة المعارضة. وقادت روسيا الحملة العسكرية وتفاوضت على أغلب اتفاقات الاستسلام ووعدت بإشراف الشرطة العسكرية على تنفيذها.

وتوقع مصدر في المعارضة تنفيذ بقية مراحل الاتفاق الأخرى في الأيام المقبلة، ومن ذلك تسليم الأسلحة ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى بعض القرى.

ولجأ عشرات الآلاف إلى منطقة الحدود منذ أن بدأ الجيش السوري بدعم روسي حملة قصف جوي قبل شهر وصفتها المعارضة بأنها سياسة أرض محروقة.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن روسيا تمارس ضغوطا على الجيش السوري لتسهيل عودة الكثير من النازحين وإنها طالبت الأمم المتحدة بإرسال قوافل مساعدات منتظمة لتخفيف الأزمة الإنسانية الناتجة عن الهجوم.

© Reuters. التلفزيون الرسمي ومعارضون: الجيش السوري يتوغل في محافظة القنيطرة

وقال مصدر دبلوماسي غربي كبير إن موسكو، التي توصلت لتفاهمات مع إسرائيل والأردن أتاحت المجال للمضي في الهجوم، تسعى لتحقيق الاستقرار في منطقة الحدود لتثبت أن تدخلها في سوريا يهدف للتوصل لتسوية سياسية للحرب التي تجاوزت عامها السابع.

(شارك في التغطية ليلى بسام من بيروت وفلاديمير سولداتكين من موسكو - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.