💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الطائفة الأحمدية في باكستان تحتج على التمييز بمقاطعة الانتخابات

تم النشر 21/07/2018, 21:56
© Reuters. الطائفة الأحمدية في باكستان تحتج على التمييز بمقاطعة الانتخابات

من سعد سيد

ربوة (باكستان) (رويترز) - تخلو شوارع بلدة ربوة الباكستانية من ملصقات حملات الدعاية والتجمعات الانتخابية. ورغم أن البلدة يمكن أن تكون كتلة مؤثرة على الساحة الانتخابية في باكستان إلا أن نحو 90 بالمئة من سكانها لن يشاركوا في الانتخابات المقررة يوم 25 يوليو تموز.

ينتمي غالبية سكان ربوة الواقعة في إقليم البنجاب للطائفة الأحمدية ويمتنعون عن التصويت بسبب ما يصفونها بقوانين تمييزية تستهدف طائفتهم التي تمثل أقلية في باكستان.

وتقضي قوانين الانتخابات الباكستانية بإدراج أتباع الطائفة الأحمدية في قائمة منفصلة لتسجيل الناخبين تصنفهم على أنهم غير مسلمين. ويقول زعماء الطائفة إن هذا ينتهك حقهم في اعتبار أنفسهم مسلمين.

وقال سليم الدين المتحدث باسم الطائفة لرويترز "الأمر يتعلق بمعتقداتنا لذا لا يمكن التهاون في ذلك".

ولم ترد مفوضية الانتخابات الباكستانية على طلبات للتعليق.

وفي خطاب مرسل إلى سليم الدين قالت المفوضية إنها "تطبق قانونا لا يمكنها تغييره".

ويقول زعماء الطائفة إن النبرة المعادية لطائفتهم زادت قبيل الانتخابات العامة التي تجرى يوم الأربعاء حيث يسعى السياسيون لكسب التأييد في أوساط الناخبين المحافظين والتصدي لتحد يتمثل في حزبين إسلاميين جديدين.

وفي العام الماضي، أدى الجدل حول تغييرات مقترحة على قانون الانتخابات لتخفيف بعض القيود على مشاركة الطائفة الأحمدية في الانتخابات إلى التنديد بالطائفة في البرلمان بينما نظم أحد الحزبين الإسلاميين الجديدين احتجاجات في الشوارع.

ويعتبر أفراد الطائفة الأحمدية أنفسهم مسلمون لكن إدعاء الزعيم المؤسس للطائفة في عام 1889 الميرزا غلام أحمد النبوة يعتبر في نظر الكثير من الأغلبية السنية خروجا على الدين الإسلامي.

وبموجب القانون الباكستاني يحظر عليهم إطلاق لفظ مسجد على أماكن عبادتهم أو توزيع مطبوعات دينية أو تلاوة القرآن أو تبادل التحية الإسلامية التقليدية وهي إجراءات يقول أفراد الطائفة إنها تجعل أنشطتهم اليومية محظورة وتضعهم تحت طائلة القانون.

* إحساس المواطنة

قال سيد قمر سليمان أحمد، أحد أفراد الطائفة، إنه شارك في الانتخابات لأول وآخر مرة في عام 1977.

وأضاف "حينها كانت الانتخابات تجرى على أساس الجنسية الباكستانية وليس على أساس الدين".

وتذكر مسعود أحمد خالد الذي شارك في الانتخابات لآخر مرة في عام 1970 إنه لم يلحق بالحافلة حينها واضطر للمشي مسافة طويلة حتى أقرب مركز تصويت.

وقال "كان أبي مهتما جدا بالتصويت" مضيفا أن حق التصويت يعزز الإحساس بالمواطنة.

وأضاف أن الأمر "لا يتعلق بالرغبة في الانتخاب وإنما بالحصول على حقوقي".

وأصدر سليم الدين بيانا يوم 13 يوليو تموز يقول إن الطائفة الأحمدية تحرم مجددا من المشاركة في الانتخابات بسبب القوانين الباكستانية التمييزية.

وقال سليم الدين "لدينا تاريخا ثريا للغاية للمشاركة السياسية" مضيفا أن باكستان تركت نفسها لسيطرة اليمين الديني.

ويرى مراقبون إنه إذا شارك أفراد الطائفة الأحمدية البالغ عددهم 500 ألف شخص في الانتخابات فقد تغير أصواتهم النتائج لأكثر من 20 مقعدا تحتدم المنافسة عليها في البنجاب، أكثر أقاليم باكستان ازدحاما بالسكان والذي يحدد نتيجة الانتخابات الباكستانية.

© Reuters. الطائفة الأحمدية في باكستان تحتج على التمييز بمقاطعة الانتخابات

وقال سليم الدين "إنهم (اليمين الديني) يعلمون أننا طائفة منظمة متعلمة لذلك يكون لنا تأثير عندما نشارك".

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.