💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسؤولون: حملة أمريكية لإضعاف التأييد للقيادات الإيرانية

تم النشر 22/07/2018, 12:16
© Reuters. أمريكا تطلق حملة لتقويض التأييد لزعماء إيران

من جوناثان لانداي وأرشد محمد ووارن ستروبل وجون والكوت

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون مطلعون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تشن من خلال الخطب والرسائل الموجهة عبر الانترنت حملة هدفها إثارة اضطرابات والمساعدة في الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي ودعمها لجماعات مسلحة.

وقال أكثر من ستة من المسؤولين الحاليين والسابقين إن هذه الحملة التي يدعمها وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون تهدف إلى العمل بالتنسيق مع حملة ترامب لتضييق الخناق على إيران اقتصاديا من خلال إعادة فرض عقوبات صارمة عليها.

وزادت كثافة هذه الحملة منذ انسحاب ترامب في الثامن من مايو أيار من اتفاق عام 2015 الذي وقعت عليه سبع دول لمنع إيران من صنع أسلحة نووية.

وقال المسؤولون الحاليون والسابقون إن هذه الحملة تسلط الضوء على عيوب الزعماء الإيرانيين مستخدمة أحيانا معلومات مبالغا فيها أو تتناقض مع تصريحات رسمية أخرى بما في ذلك تصريحات لإدارات سابقة.

وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على الحملة. وامتنعت أيضا وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق عليها بشكل محدد بما في ذلك دور بومبيو.

ورفض مسؤول إيراني كبير هذه الحملة قائلا إن الولايات المتحدة حاولت دون جدوى تقويض الحكومة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن" محاولاتهم ستبوء بالفشل مرة أخرى".

* تعليقات أكثر انتقادا على الإنترنت

كشف استعراض لحساب وزارة الخارجية الأمريكية باللغة الفارسية على تويتر وموقع شير أمريكا التابع للوزارة عن عدد من الرسائل التي تنتقد إيران على مدار الشهر الماضي. ويصف موقع شير أمريكا نفسه بأنه منصة لإطلاق النقاش حول الديمقراطية والقضايا الأخرى.

كذلك فإن إيران هي محور أربعة من الموضوعات الرئيسية الخمسة في قسم "التصدي للتطرف العنيف" في الموقع. ومن عناوين تلك الموضوعات "شركة الطيران الإيرانية هذه تساهم في نشر العنف والإرهاب".

كما وجه بومبيو نفسه حديثه مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي خطبه إلى الشعب الإيراني وإلى الإيرانيين في الشتات وإلى عامة الناس على مستوى العالم.

وفي 21 يونيو حزيران نشر بومبيو على تويتر صورا توضيحية تحت عنوان "الاحتجاجات في إيران تنتشر" و"الشعب الإيراني يستحق احترام حقوقه الانسانية" و"الحرس الثوري الإيراني يثرى بينما تكافح الأسر الإيرانية". وترجمت هذه التغريدات إلى اللغة الفارسية ونشرت على موقع شير أمريكا.

ويوم الأحد سيلقي بومبيو خطبة بعنوان "دعم الأصوات الإيرانية" في كاليفورنيا وسيلتقي بأمريكيين من أصل إيراني فر كثيرون منهم من الثورة الإسلامية التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية ردا على سؤال من رويترز "ليكن واضحا أننا لا نسعى لتغيير النظام. بل نسعى لتغييرات في مسلك الحكومة الإيرانية".

وقال المسؤول مشترطا إخفاء هويته "نحن ندرك أننا ندفع إيران للأخذ ببعض الخيارات الصعبة. فإما أن يغيروا أساليبهم أو أن يجدوا صعوبة متزايدة في مواصلة أنشطتهم الخبيثة. ونحن نعتقد أننا نعرض رؤية في غاية الإيجابية لما يمكن أن نحققه وما يمكن أن يتحقق للشعب الإيراني".

* حملة جريئة

قال المسؤولون الحاليون والسابقون إن بعض المعلومات التي نشرتها الإدارة إما ناقصة أو مشوهة.

ففي خطاب ألقاه بومبيو في 21 مايو أيار قال إن القادة الإيرانيين يرفضون أن ينفقوا على شعبهم الأموال التي تم الإفراج عنها بمقتضى الاتفاق النووي ويستخدمونها بدلا من ذلك في حروب بالوكالة وفي الفساد.

وعلى النقيض قال روبرت آشلي مدير وكالة المخابرات الدفاعية الأمريكية أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي في مارس آذار إن الانفاق الاجتماعي والاقتصادي لا يزال يمثل الأولوية بالنسبة لطهران في الأجل القريب رغم بعض الانفاق على قوات الأمن.

كما اتهم بومبيو "فصائل شيعية وإرهابيين تدعمهم إيران" باختراق صفوف قوات الأمن العراقية وتعريض سيادة العراق للخطر طوال فترة الاتفاق النووي.

وفي حين يتهم المعارضون فصائل عراقية تدعمها إيران بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان في حق المدنيين، وهو اتهام تنفيه تلك الفصائل، فقد حاربت الفصائل تنظيم الدولة الإسلامية وساعدت في الحيلولة دون اجتياحه العراق في العام 2014 بعد انهيار الجيش العراقي.

ثم ساعدت الفصائل في تنفيذ هجمات بمساندة أمريكية أدت لتحرير الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم وتم إدماج بعض الوحدات في قوات الأمن العراقية.

وسلم المسؤول بوزارة الخارجية بأن الفصائل المعروفة بقوات الحشد الشعبي تمثل من الناحية القانونية جزءا من قوات الأمن العراقية ولعبت دورا في التصدي للدولة الإسلامية في 2014.

وقال "غير أننا ندرك أن بعضا من قوات الحشد الشعبي التي لا تلتزم بالانضباط تربطها صلات وثيقة جدا بإيران وتستجيب للتوجيهات الإيرانية ولها تاريخ في النشاط الإجرامي والإرهاب. وهذه الجماعات مسببة للمشاكل للعراق بنفس القدر الذي تسبب به المشاكل لنا".

وقال الخبراء إن الإدارة تبالغ أيضا في قوة الصلة بين إيران ومسلحي حركة طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة.

ولم ترد وزارة الخارجية على طلبات للتعليق على دقة المعلومات التي تنشرها.

وقال مسؤولون أمريكيون إن من السابق لأوانه تحديد أثر تلك الحملة.

* نتيجتان محتملتان

قال كريم سجادبور الخبير في الشأن الإيراني بمؤسسة كارنيجي انداومنت للسلام الدولي إن استراتيجية خنق إيران اقتصاديا وإذكاء مشاعر الاستياء العام من القيادة هدفها الوصول لإحدى نتيجتين.

وأضاف "النتيجة الأولى هي الاستسلام وإرغام إيران على تقليص لا برنامجها النووي فحسب بل طموحاتها الإقليمية. والنتيجة الثانية هي انهيار الجمهورية الإسلامية".

غير أن بعض المسؤولين الأمريكيين وخبراء آخرين حذروا من أن الإدارة الأمريكية قد تدفع لقدر أكبر من الحكم الشمولي وسياسة خارجية أكثر عدوانية بإذكاء نار الاضطرابات في إيران الأمر الذي يثير شبح حدوث مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.

ومنذ فترة طويلة تصف الولايات المتحدة إيران بأنها الدولة الرئيسية الراعية للإرهاب على مستوى العالم وذلك لقيام طهران بتسليح وتمويل جماعات متشددة تعمل لحسابها مثل جماعة حزب الله اللبنانية. ويحث المسؤولون الإيرانيون على تدمير الولايات المتحدة وإسرائيل وقد قتلت الجماعات التي تعمل لحساب إيران مئات الجنود والدبلوماسيين الأمريكيين منذ قيام الثورة الإسلامية.

وأتاح هذا السجل للإدارات السابقة مادة غزيرة لشن حملاتها على طهران بما في ذلك محاولة الاتصال بالشعب الإيراني مباشرة.

فقد أسست إدارة الرئيس جورج دبليو بوش راديو فردا الذي وجه بثه بتمويل أمريكي إلى إيران بما يقول إنها "أخبار ومعلومات موضوعية ودقيقة لمواجهة الرقابة الرسمية والتغطية الإعلامية القائمة على الفكر العقائدي".

© Reuters. أمريكا تطلق حملة لتقويض التأييد لزعماء إيران

كما أطلقت إدارة أوباما حسابا بالفارسية على تويتر في العام 2011.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.