- Investing.com احتمل الملياردير الهندي "موكيش أمباني"، رئيس شركة "Reliance Industries"، والبالغ من العمر 61 عام، صدارة تصنيف أغنى الرجال في القارة الآسيوية، متقدمًا على الملياردير الصيني "جاك ما" مؤسس شركة "علي بابا".
يعد اعتلاء "أمباني" قائمة أغنى الرجال في آسيا، والرابع عشر على مستوى العالم، من أهم المحطات في مسيرة نجاحه، وقد وصل إليها بعدما تولى الأعمال التجارية لوالده وقادها إلى إنجازات لم تكن في الحسبان أبدًا، بحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرج".
في الثالث عشر من يوليو، بلغت ثروة "أمباني" 44.3 مليار دولار، وقد نمت ثروته بشكل هائل، بفضل حصته الكبيرة في "ريلاينس" ، التي تعد ثاني أكبر شركة في الهند، وتقدر قيمتها السوقية بأكثر من 100 مليار دولار. يترأس "أمباني" مجلس الإدارة والعضو المنتدب، ويسيطر هو وأسرته على أكثر من 43% من أسهم الشركة، ويحصد أرباح ورواتب ورسوم عن منصبه، كما أنه يمتلك حصة أيضًا في شركة "Reliance Industrial Infrastructure"، إلى جانب بعض الاستثمارات الخاصة مرتفعة القيمة، بما في ذلك خط أنابيب للغاز.
ولد "أمباني" عام 1947، بعد 10 سنوات من استقلال الهند عن بريطانيا، ودرس الهندسة الكميائية، وبدأ حياته المهنية ككاتب، قبل أن يتجه إلى الأعمال التجارية الخاصة، مثل التوابل والخيوط المنسوجة، وبعدها تم تأسيس شركة "ريلاينس" للمنسوجات والأقمشة.
استطاع "أمباني" اكتساب شهرة كبيرة في تنفيذ المشروعات، وكان له دور كبير في تحويل الشركة إلى التركيز على البتروكيماويات والتكرير في فترة التسعينيات، ثم قطاعي البيع بالتجزئة والاتصالات، خلال العقد الأول من القرن الحالي.
لعب "أمباني" دور رئيسي في إنشاء أول مشروع صناعي كبير للشركة في " باتالجانجا"، ودشن أكبر مجمع للتكرير في العالم في " جامناجار" على الساحل الغربي للهند، واستفاد كثيرًا من النمو الثابت لأعمال شركة " ريلاينس"، وثقة والده به، حتى أنه استدعاه أثناء دراسته لماجستير إدارة الأعمال في جامعة " ستانفورد" إلى الهند حتى يقوم ببعض المهام الضرورية.
وحدث خلاف بين "أمباني" وأخيه "أنيل" وانفصلا، وشهدت "ريلاينس" نمو قوي وثابت حتى الأزمة المالية التي حدثت في عام 2008، وضعف أداء الشركة، و تراجع سهم "ريلاينس"، إلا أنه استعاد حيويته بعد أن أعلن عن أسعار خدمات الاتصالات العام الماضي.