💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-"فظائع لا توصف"..أفغانيات يحكين عن اغتصابهن على أيدي الدولة الإسلامية

تم النشر 30/07/2018, 13:12
© Reuters. تحقيق-"فظائع لا توصف"..أفغانيات يحكين عن اغتصابهن على أيدي الدولة الإسلامية

من عبد المتين إسحق

شبرغان (أفغانستان) (رويترز) - تتذكر أم لثلاثة من منطقة نائية بشمال غرب أفغانستان اليوم الذي جاء فيه زعيم جماعة محلية تتبع تنظيم الدولة الإسلامية إلى قريتها مطالبا بأموال قال إن زوجها وعد بها.

وتقول ظريفة "قلت له إنه ليس لدينا مال لكن إذا وجدنا أي أموال فسنرسلها له. لكنه لم يقبل ذلك وقال إن علي أن أتزوج واحدا من رجاله وأترك زوجي وأذهب معهم".

وأضافت "عندما رفضت، أخذ الأشخاص الذين كانوا معه أطفالي إلى حجرة أخرى وأخرج هو سلاحا وقال إذا لم أذهب معه فسيقتلني ويستولي على منزلي. ثم فعل بي كل ما يمكنه".

اكتسب تنظيم الدولة الإسلامية سمعة لا يضاهيه فيها أحد بالوحشية حتى بالمعايير الدموية للحرب الأفغانية، إذ أنه يعدم معارضيه بشكل روتيني أو يجبرهم على الجلوس على متفجرات.

لكن رغم أن الزواج القسري والاغتصاب كانا من أهم سمات حكم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا فإنه لم يبلغ عنهما على نطاق واسع في أفغانستان.

ورغم ورود تقارير من ننكرهار الإقليم الشرقي حيث ظهرت الدولة الإسلامية للمرة الأولى في 2014 وزابل في الجنوب فإن المحظورات تجعل من المستحيل على النساء الإبلاغ عن الاعتداء الجنسي وتصعب عملية معرفة نطاقه.

وللتنظيم وجود متنام في إقليم جوزجان حيث تقيم ظريفة على الحدود مع تركمانستان. ويستغل التنظيم مسارات التهريب ويجتذب المقاتلين الأجانب والعاطلين عن العمل من السكان المحليين ويحارب القوات الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة وحركة طالبان.

وبالنسبة لظريفة، فقد أجبرها الاعتداء على الرحيل عن منزلها في ضاحية درزب في جنوب جوزجان والسعي للاحتماء في شبرغان عاصمة الإقليم.

وقالت "زوجي كان مزارعا والآن لم أعد أستطيع مواجهته هو وجيراني ومن ثم فقد رحلت رغم الخطر".

* عشرة أشهر من الرعب

قالت امرأة أخرى تدعى سميرة هربت من درزب وتعيش الآن في شبرغان إن المقاتلين قدموا إلى منزلها وأخذوا أختها التي تبلغ من العمر 14 عاما إلى قائدهم. ومثل ظريفة لم ترد استخدام اسمها كاملا بسبب الوصمة التي تلتصق بضحايا العنف الجنسي.

وقالت "لم يتزوجها كما لم يتزوجها أي شخص آخر لكنه اغتصبها وفرض جنوده أنفسهم عليها بل إن رئيس القرية المنتمي لداعش فرض نفسه على شقيقتي واغتصبها".

وأضافت "ظلت هذه الفتاة مع داعش لمدة عشرة أشهر لكن بعد عشرة أشهر هربت والآن هي معنا. لكني لا أستطيع إخبار أحد بذلك بسبب الخزي".

وظهرت قصص مثل ما حكته سميرة وظريفة في الشهور الأخيرة مع هروب آلاف من درزب.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد "ارتكبت داعش في درزب فظائع كثيرة لا يمكن وصفها".

وأضاف "داعش لا تلتزم بأي قواعد ولا يوجد أي شك في الفظائع التي يتحدث الناس عنها"

وليس للدولة الإسلامية أي متحدث معروف في أفغانستان. لكن مسؤولي الحكومة تبنوا هذه الروايات على نطاق واسع ويقولون إن التنظيم يحاول أن يستورد عقيدة أجنبية تماما.

وأظهرت وثائق صودرت في سوريا عام 2015 طرقا نظم بموجبها فقهاء الدولة الإسلامية استخدام السبايا من النساء لأغراض جنسية.

وقال محمد ردمانيش المتحدث باسم وزارة الدفاع "إن هذا يتعارض تماما مع عاداتنا وتقاليدنا. وذكر أن درزب ليست المنطقة الوحيدة التي جرى فيها الإبلاغ عن حالات اغتصاب.

وقالت كاميلا وهي من درزب إن ثلاث بنات أخذن المنطقة التي كانت تعيش فيها.

© Reuters. تحقيق-"فظائع لا توصف"..أفغانيات يحكين عن اغتصابهن على أيدي الدولة الإسلامية

وقالت "يقيدون الفتاة أو المرأة في منزل ويحملونها معهم. في البداية قالوا علينا أن نزوجهن لكن بعد ذلك عندما أخذوهن، فرض كثيرون أنفسهم عليهن واغتصبوهن".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.