دوشنبه (رويترز) - اتهمت حكومة طاجيكستان حزبا إسلاميا محظورا يوم الثلاثاء بالوقوف وراء هجوم أسفر عن مقتل أربعة سياح من الولايات المتحدة وسويسرا وهولندا.
ونفى زعماء الحزب المقيمين في المنفى أي صلة لهم بالهجوم وقالوا إن السلطات تستغل الواقعة لأغراض سياسية.
ولقي راكبو الدراجات الأجانب الأربعة حتفهم يوم الأحد عندما صدمتهم سيارة على طريق ريفي. وقال وزير داخلية طاجيكستان والسفارة الأمريكية يوم الاثنين إن الجناة ترجلوا بعد صدم الضحايا بالسيارة وطعنوهم.
وهذا هو أول هجوم من نوعه يستهدف سياحا غربيين في طاجيكستان الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة شمالي أفغانستان في منطقة جبلية شن فيها الإسلاميون تمردا على الحكومة المدعومة من موسكو في تسعينيات القرن الماضي.
وفي تسجيل مصور تردد أنه للحادث بثه راديو أوروبا الحرة ونسب إلى مصدر مجهول ظهرت سيارة تدور للخلف في شارع ضيق بعد دهس مجموعة من سائقي الدراجات ثم مرت على عدد منهم مجددا.
وقتلت قوات الأمن أربعة يشتبه أنهم من المهاجمين واعتقلت واحدا. وقالت وزارة الداخلية في بيان يوم الثلاثاء إنها اعتقلت أربعة آخرين وألقت اللوم على حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان في الهجوم.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نقلا عما وصفته باعتراف لمشتبه به معتقل قوله إن زعيم المهاجمين تدرب في إيران وإن المجموعة كانت تعتزم الفرار إلى أفغانستان بعد الهجوم.
وقال محيي الدين كبيري زعيم حزب النهضة الإسلامية في اتصال هاتفي مع رويترز "نحن ننفي تماما المزاعم غير المنطقية التي أوردتها وزارة الداخلية وندين العمل الإرهابي". وأضاف "هذا (التصريح) يصرف الانتباه عن المجرمين الحقيقيين".
وحظرت حكومة دوشنبه حزب النهضة الإسلامية في عام 2015 واتهمته بتدبير محاولة انقلاب فاشلة. ونفى زعماء الحزب المنفيين الآن الاتهامات وقالوا إن خطوة الحكومة ضدهم تهدف إلى إحكام قبضة الرئيس إمام علي رحمان على السلطة التي يتولاها منذ 1992.
وقال كبيري إنه دهش من تجاهل الحكومة بيان تنظيم الدولة الإسلامية يوم الاثنين الذي أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم رغم إنه لم يورد تفاصيل أو دليلا يثبت زعمه.
ومن المعروف أن تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من أراضي سوريا والعراق، له وجود في طاجيكستان وأن قائدا من القوات الخاصة بشرطة طاجيكستان انشق لينضم للتنظيم في عام 2015.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)