💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيران ترفض عرض ترامب إجراء محادثات باعتباره "حلما" بلا قيمة

تم النشر 01/08/2018, 04:07
© Reuters. إيران ترفض عرض ترامب إجراء محادثات باعتباره "مذلة" بلا قيمة

من بوزوروجمهر شرف الدين

لندن (رويترز) - رفض مسؤولون رفيعو المستوى وقادة عسكريون في إيران يوم الثلاثاء عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراء محادثات دون شروط مسبقة باعتباره "حلما"، قائلين إن كلماته تناقض أفعاله فيما يتعلق بمعاودة فرض العقوبات على طهران.

ومن ناحية أخرى قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن انسحاب ترامب من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 "غير قانوني" وإن إيران لن تخضع بسهولة لحملة واشنطن الجديدة لتضييق الخناق على صادراتها النفطية.

وكان ترامب أعلن في مايو أيار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف الذي أبرم قبل توليه السلطة وشجبه باعتباره منحازا لإيران. وأبدى يوم الاثنين استعداده للقاء روحاني دون شروط مسبقة لبحث كيفية تحسين العلاقات.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه ينبغي للولايات المتحدة ألا تلوم إلا نفسها لإنهائها المحادثات مع طهران عندما انسحبت من الاتفاق النووي.

وأضاف على تويتر "لا يمكن للولايات المتحدة ألا تلوم إلا نفسها لانسحابها وتركها لطاولة" المفاوضات.

وذكر المتحدث باسم الوزارة أن عرض ترامب التفاوض مع طهران يتناقض مع أفعاله حيث تفرض واشنطن عقوبات على إيران وتضغط على دول أخرى لتجنب التجارة مع الجمهورية الإسلامية.

ونسبت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء إلى المتحدث بهرام قاسمي قوله الثلاثاء "العقوبات والضغوط هي النقيض التام للحوار".

وأضاف "كيف يمكن لترامب أن يثبت للشعب الإيراني أن تصريحاته الليلة الماضية تعكس نية حقيقية للتفاوض وأنه لم يدل بها بغرض تحقيق مكاسب شعبوية".

ورفض الميجر جنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني عرض ترامب قائلا إن إيران ليست كوريا الشمالية.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن جعفري قوله "السيد ترامب! إيران ليست كوريا الشمالية كي تقبل عرضك بعقد اجتماع".

وأضاف "حتى رؤساء الولايات المتحدة الذين سيأتون بعدك لن يروا هذا اليوم".

وقال كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران إن طهران لا ترى أي قيمة لعرض الرئيس الأمريكي المقدم بعد أسبوع واحد من تحذيره إيران من عواقب وخيمة لم يشهد مثلها سوى قلة على مر التاريخ إذا ما هددت واشنطن مرة أخرى.

ونقلت وكالة فارس عن خرازي قوله "استنادا إلى خبراتنا السيئة في المفاوضات مع أمريكا واستنادا إلى انتهاك المسؤولين الأمريكيين لالتزاماتهم فمن الطبيعي ألا نرى أي قيمة في عرض ترامب".

وأضاف خرازي وهو وزير سابق للخارجية "يتعين على ترامب أولا أن يتدارك انسحابه من الاتفاق النووي ويظهر احترامه لتعهدات من سبقوه وللقانون الدولي".

وأسس الزعيم الإيراني الأعلى أية الله علي خامنئي المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية للمساعدة في صياغة السياسات الطويلة الأمد للجمهورية الإسلامية.

* لا اجتماع مقررا

ولم يؤد تحرك ترامب لحمل إيران على بدء مفاوضات جديدة حتى الآن إلا إلى توحيد صفوف المحافظين الإيرانيين الذين كانوا يعارضون الاتفاق النووي والمعتدلين، مثل روحاني، الذين قادوا المفاوضات من أجل إنهاء المواجهة مع الغرب التي أضرت بشدة باقتصاد إيران.

وقال علي مطهري نائب رئيس البرلمان المحسوب على معسكر المعتدلين إن التفاوض مع ترامب الآن يعتبر "مذلة".

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عنه قوله "لو لم ينسحب ترامب من اتفاق (إيران) النووي (مع القوى العالمية) ويفرض عقوبات على إيران لما كانت هناك أي مشكلة في المفاوضات مع أمريكا".

في غضون ذلك، ذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أن الوزير مايك بومبيو لن يلتقي مع نظيره الإيراني خلال اجتماع لدول جنوب شرق آسيا في سنغافورة في مطلع الأسبوع المقبل.

أما إسرائيل، التي عارضت الاتفاق النووي وشجعت ترامب على الانسحاب منه، فليست مهتمة على ما يبدو بالعرض الأمريكي للقاء الزعماء الإيرانيين.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لرويترز الثلاثاء "إسرائيل على اتصال دائم بالإدارة الأمريكية. كبار المسؤولين الأمريكيين أكدوا أنه لا تغيير في السياسة الأمريكية الثابتة إزاء إيران".

ويقضي الاتفاق، الذي جاء نتيجة جهود روحاني لتخفيف عزلة إيران والمساعدة في إنعاش الاقتصاد، بأن تقلص إيران برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي كانت تفرضها عليها الأمم المتحدة ودول غربية.

* الاتفاق النووي في خطر

أدان ترامب الاتفاق لأسباب منها أنه لا يشمل برنامج إيران للصواريخ الباليستية وتدخلاتها في الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط. وأعاد فرض العقوبات الأمريكية على إيران وحذر الدول الأخرى من مواجهة عقوبات أمريكية إذا لم تتوقف عن استيراد النفط الإيراني اعتبارا من الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.

وتبحث الدول الأوروبية الثلاث الرئيسية الموقعة على الاتفاق النووي عن سبل لإنقاذه لكنها حذرت طهران من أنها قد لا تتمكن من إقناع العديد من المستثمرين الكبار بالتعامل مع إيران ومواجهة خطر العقوبات الأمريكية.

وقال روحاني خلال اجتماع مع سفير بريطانيا الثلاثاء "الكرة الآن في ملعب أوروبا" بعد ما وصفه بالانسحاب الأمريكي "غير القانوني" من الاتفاق النووي.

وأضاف "الجمهورية الإسلامية لم تسع قط لإثارة التوتر في المنطقة ولا تريد أي مشاكل في الممرات المائية العالمية لكنها لن تتخلى بسهولة عن حقها في تصدير النفط".

وقال روحاني وبعض القادة العسكريين الكبار إن إيران يمكنها تعطيل شحنات النفط من دول الخليج عبر مضيق هرمز إذا حاولت واشنطن تضييق الخناق على صادراتها النفطية.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن الأميرال حسين خانزادي قائد البحرية الإيرانية قوله، مؤكدا موقف إيران الرسمي، إن المضيق سيظل مفتوحا "إذا ظلت المصالح الوطنية الإيرانية مصانة".

وقال حسين كاظمبور أرديبلي مندوب إيران الدائم لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لرويترز إن ترامب يخطئ إذا تصور أن السعودية وغيرها من منتجي النفط سيعوضون خسارة النفط الإيراني الناجمة عن العقوبات الأمريكية.

وأضاف "يبدو أن ترامب انطلت عليه مزاعم السعودية وعدد من المنتجين عندما قالوا إن بإمكانهم تعويض 2.5 مليون برميل يوميا من الصادرات الإيرانية فشجعه ذلك على اتخاذ إجراء ضد إيران".

وتابع قائلا "الآن هم وروسيا يبيعون المزيد من النفط بتكلفة أكبر. ليس حتى من فوائض الانتاج بل من مخزوناتهم".

وأفاد بأن أسعار النفط، التي كان ترامب يضغط على أوبك لخفضها بزيادة الانتاج، سترتفع ما لم تقدم الولايات المتحدة إعفاءات لمشتري الخام الإيراني.

وهبطت العملة الإيرانية إلى مستويات متدنية جديدة يوم الاثنين فانخفضت عن مستوى 120 ألف ريال للدولار، لكن إبداء ترامب استعداده للتفاوض مع طهران أثار انتعاشا محدودا الثلاثاء فبلغ السعر 110 آلاف ريال للدولار في السوق غير الرسمية.

وقال إسحق جهانكيري نائب الرئيس الإيراني إن الحكومة والبنك المركزي سيكشفان عن خطة اقتصادية جديدة بحلول نهاية هذا الأسبوع تعالج أثر العقوبات الأمريكية وانخفاض الريال.

© Reuters. إيران ترفض عرض ترامب إجراء محادثات باعتباره "مذلة" بلا قيمة

وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص يحتشدون في أصفهان في وسط إيران احتجاجا على ارتفاع الأسعار الناتج جزئيا عن انخفاض قيمة الريال نتيجة الضغوط الأمريكية.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.