💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

دروز إسرائيل يضغطون لتعديل قانون "الدولة القومية للشعب اليهودي"

تم النشر 02/08/2018, 23:20
© Reuters. دروز إسرائيل يضغطون لتعديل قانون دولة اليهود

من أوري لويس

القدس (رويترز) - أثار قانون "الدولة القومية للشعب اليهودي" الجديد في إسرائيل غضبا بين الأقلية الدرزية مما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسعي إلى سن تشريع تصحيحي.

ودافع نتنياهو عن القانون، الذي ينص على أن اليهود وحدهم لهم الحق في تقرير المصير في البلاد، في مواجهة انتقادات عنيفة في الداخل والخارج.

لكن حكومته اليمينية صدمت فيما يبدو برد فعل الدروز رغم أن البرلمان أقر القانون يوم 19 يوليو تموز بعد جدل محتدم استمر سنوات في الكنيست.

وفي محاولة لتهدئة التوتر، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو عقد اجتماعا مع قادة الدروز في تل أبيب في وقت متأخر يوم الخميس لكن الاجتماع انتهى مبكرا لأن أحد المشاركين وهو ضابط كبير متقاعد بالجيش انتقد التشريع بشدة.

وفي اجتماع آخر في شمال إسرائيل، أخرجت الشرطة رجلا درزيا بالقوة بعد أن قاطع عضو الكنيست آفي ديختر وهو يلقي كلمة. وديختر أحد المؤيدين الرئيسيين للتشريع وهو منتمي لحزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو.

وشجب قادة الأقلية العربية في إسرائيل القانون ووصفته تركيا بالعنصرية وأبدى الاتحاد الأوروبي قلقه. ورد نتنياهو على ذلك قائلا إنه يتعين التصدي للتحديات الفلسطينية لحق اليهود في تقرير المصير.

لكن انتقادات الدروز، وهم عرب كذلك ينتمون لطائفة منبثقة عن الإسلام، كان له أثر أكبر رغم أنهم لا يمثلون سوى 1.3 بالمئة من مواطني إسرائيل.

وقال رفيق حلبي أحد أعضاء وفد من قادة الدروز الذين اجتمعوا مع نتنياهو "نعتبره قانونا تمييزيا لا يعبر عن حقنا في المواطنة".

وقال بعد أن اجتمع الوفد كذلك مع الرئيس ريئوفين ريفلين "أبلغنا رئيس الوزراء بشكل قاطع... أننا لن نتمكن من العيش في دولة يشعر قطاع من شعبها، خاصة هذا القطاع الذي يدين بالولاء، أنه مبعد".

والدروز متناثرون في المنطقة بما في ذلك في سوريا ولبنان. وفي إسرائيل يجند الرجال الدروز في الجيش على عكس رجال الأقلية العربية المسلمة الذين يعرفون عادة بأنهم فلسطينيون. والدروز نشطاء كذلك في التيار الرئيسي للحكم والإعلام في إسرائيل.

والقانون الذي يخفض اللغة العربية من لغة رسمية ثانية في إسرائيل إلى جانب العبرية ويولي أولوية وطنية للاستيطان اليهودي، أثار تصريحات من بعض الدروز بأنهم لن يخدموا في الجيش. ورد جادي أيزنكوت رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي بدعوة لعدم تسييس الجيش.

وشكل نتنياهو على وجه السرعة لجنة تضم وزراء ومسؤولين وزعماء من الدروز لاقتراح تشريع جديد سيتطرق إلى مظالمهم ويخفف التوترات. ويبدو أن هذه التغييرات مصممة لاستيعاب الدروز بشكل أساسي وليس الأقلية العربية الإسرائيلية الأكبر حجما.

وقال المستشار الإعلامي لنتنياهو في بيان "توصل الفريق إلى ملخص تاريخي يمثل ثورة في الوضع القانوني لأفراد الأقلية الذين يخدمون في القوات الأمنية لا سيما الدروز".

وقال أكرم حسون وهو عضو درزي في حزب كولانو إن العمل سيستغرق وقتا. وأضاف لراديو إسرائيل "هناك طريق طويل".

* دروز منقسمون

هناك انقسامات بين زعماء الدروز بشأن إن كانت المقترحات ستساعد في تهدئة التوترات. من المقرر أن يخرج الدروز وأنصارهم في تجمع كبير بساحة رئيسية في تل أبيب يوم السبت.

وقال وزير السياحة ياريف ليفين أحد أعضاء اللجنة إن التشريع سيعرض عندما يعود البرلمان لدورة الانعقاد الشتوية في منتصف أكتوبر تشرين الأول.

وقال لموقع (واي نت) الإخباري على الإنترنت "سررت عندما وافق الدروز على الملخص. اتفقنا على العمل على التفاصيل وتقديم مقترح للتصويت".

وسيرسخ هذا وضع الدروز الخاص داخل المجتمع الإسرائيلي وسيعترف بخدماتهم للدولة وسيعزز التمويل لبلداتهم وقراهم ومؤسساتهم.

وأشاد وزير التعليم نفتالي بينيت من حزب البيت اليهودي المتطرف بالدروز.

وكتب على فيسبوك "الدروز ليسوا بحاجة لأن يثبتوا لأي أحد ولاءهم لدولة إسرائيل ولا قوة الصلة بيننا. سبعون عاما من الحكم أثبتت ذلك بما لا يدع مجالا للشك".

وقال النائب الدرزي المعارض صلاح سعد من الاتحاد الصهيوني إنه ليس متأكدا من أنه تم تفادي وقوع أزمة. وقال "قرأت المقترح الجديد وأستطيع التعايش معه. لكن المشكلة هي أنني لا أصدق رئيس الوزراء".

ويخشى من أن إسرائيل قد تواجه انتخابات مبكرة قبل الانتهاء من التشريع.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني 2019.

© Reuters. دروز إسرائيل يضغطون لتعديل قانون دولة اليهود

وقال إن نتنياهو "يخدعنا. لن نصبح لعبة في أيدي هذه الحكومة".

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.