من هيونهي شين وبابك دهقان بيشه
سول/بيروت (رويترز) - نقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن الرئيس حسن روحاني قوله لوزير خارجية كوريا الشمالية إنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لإبرام اتفاق يكبح برامج بيونجيانج النووية والصاروخية.
ومن جانبها نددت كوريا الشمالية بالولايات المتحدة وباتباعها "ذات التصرفات القديمة" في الضغط على بيونجيانج بعقوبات متواصلة لكنها أكدت أنها لا تزال مستعدة للوفاء بالتزاماتها بعد قمة تاريخية بين البلدين في سنغافورة في يونيو حزيران الماضي.
ورفضت إيران عرضا من واشنطن لإجراء محادثات هذا الأسبوع قائلة إنها لا تستطيع التفاوض بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل تحجيم برنامجها النووي.
وزار وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونج هو إيران بينما أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن روحاني قوله لري يوم الأربعاء "أداء الإدارة الأمريكية خلال هذه السنوات دفع العالم لاعتبار الدولة غير جديرة بالثقة ولا يعول عليها ولا تنفذ أيا من التزاماتها".
وأضاف روحاني "في ظل الوضع الحالي، يتعين على الدول الصديقة تطوير علاقاتها وتعاونها في المجتمع الدولي".
وسافر ري لطهران بعد حضور منتدى أمني في سنغافورة حيث نشب بينه وبين نظيره الأمريكي مايك بومبيو خلافا بشأن اتفاق جرى التوصل إليه خلال القمة التاريخية في سنغافورة بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وتعهد الطرفان بالعمل من أجل نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية لكنهما يواجهان مصاعب منذ ذلك الحين للتوصل لاتفاق يحقق هذا الهدف في ظل إصرار الولايات المتحدة على استمرار العقوبات.
وذكرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية يوم الخميس أن بيونجيانج أوقفت التجارب الصاروخية والنووية، وأعقب ذلك "تفكيك موقع للتجارب النووية ومع ذلك لا تزال الولايات المتحدة مصرة على نزع السلاح النووي أولا".
وأضافت في بيانها الذي أذاعته وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كوريا الشمالية أعادت رغم ذلك رفات جنود أمريكيين قتلوا في الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953.
وقالت الوزارة إن الولايات المتحدة "تحاول اختلاق ذريعة لزيادة العقوبات على كوريا الشمالية".
وذكرت الوكالة الإيرانية أن ري أبلغ روحاني أن انسحاب واشنطن من الاتفاق المبرم في عام 2015 واستئناف العقوبات "تصرف يتعارض مع القواعد والنظم الدولية".
وقال الوزير "إن السياسة الاستراتيجية لكوريا الشمالية هي تعزيز العلاقات مع إيران ومواجهة (السياسات) الأحادية".
(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)