- Investing.com في العام الماضي، قالت شركة "ديجيتال تي في ريسرش" للأبحاث التليفزيونية الرقمية، إنها تتوقع خسارة الإيرادات في المسلسلات التليفزيونية والأفلام، حوالي 52 مليار دولار بحلول عام 2022، بسبب قرصنة الإنترنت.
وبما إن هذا الرقم الضخم لن يؤثر على العائدات التي ستفقد بسبب قراصنة الألعاب والرياضة والتليفزيون المدفوع، وغيرهم من أشكال المحتوى الإعلامي، فإن تكلفة القرصنة على صناعة الإعلام صارت أكبر من بكثير من 52 مليار دولار.
يفكر البعض في استخدام تقنية "بلوك شين" في القضاء على القرصنة، ولكن في الحقيقة لا يمكن لهذه التقنية أن تقضي على القرصنة في الوقت الحالي، فالقرصنة أمر سلوكي لا يوجد أدلة كافية تكشف قيام الناس بها، كما أن المشرعين بحاجة إلى معرفة سبب مشاركة الجمهور لأي نوع من المحتوى الإعلامي بشكل غير قانوني.
من الممكن أن تكون تقنية "بلوك شين" حاليًا أحد مكونات مبادرة مكافحة القرصنة، بمعنى آخر يمكن أن يكون لها دور وتساعد في مكافحة القرصنة إلى حد ما، ولكن من الصعب أن تقضي على القرصنة وحدها.
وبحسب آراء الخبراء، فإنه قد يكون من الصعب أو من المستحيل مشاركة أي محتوى إعلامي بشكل غير قانوني، إذا تم بناء الإنترنت بالكامل على تقنية "بلوك شين"، وربما يتحقق هذا في يوم من الأيام، ولكن في وقتنا الحالي لا يمكن لـ "بلوك شين" أن تتصدى للقرصنة وحدها.
ومن جانبه، قال " توماس أولسون" مؤسس خدمة البث "فيفيو" القائمة على تقنية "بلوك شين" والتي من المقرر أن تستضيف فيلم "No Postage Necessary"، تعمل على تكنولوجيا حديثة، اسمها الحركي "العقد الذكي للمراقبة"، والتي من شأنها تتبع دورة حياة أي محتوى، فإذا قام شخص ما بنسخ محتوى أو تسجيله على الشاشة، تتبعه بشكل تقني بأي وسيلة، وتصبح المنصة قادرة على تحديد مالك الجهاز، والنظام الذي تم تشغيل المحتوى عليه.
وأضاف أولسون، إن عملية التتبع وتحديد المحتوى المنسوخ معقدة للغاية، وتتجاوز نطاق تقنية "بلوك شين"، فالتقنية لا تقوم بالتتبع، ولكن خدمة "فيفيو" تقوم الآن بتطوير محرك حاسوبي ذكي، لحماية المحتوى ورفض أولسون كشف أي تفاصيل أخرى عن هذا الاختراع الجديد.
كما أن شركة "كستوس تك" التي تقع في جنوب أفريقيا، تعتمد على تقنية "بلوك شين" لمساعدة أصحاب الملكية الفكرية في مواجهة القرصنة، حيث أعلنت الشركة بناء تكنولوجيا علامة مائية استدلالية مملوكة لها تجعل من الممكن تضمين مكافأة مالية ترتبط بالرقم التسلسلي الفريد في ملقات الوسائط، مثل الكتب الصوتية، الكتب الإلكترونية، الفيديو والصوت، خلال عملية الترميز.