💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إجبار مقاتلي طالبان على التراجع بعد اقتحام مدينة غزنة بوسط أفغانستان

تم النشر 10/08/2018, 20:06
© Reuters. مقاتلو طالبان يقتحمون مدينة غزنة بوسط أفغانستان

غزنة (أفغانستان) (رويترز) - قال مسؤولون إن مقاتلين من حركة طالبان مدججين بالسلاح هاجموا مدينة غزنة الاستراتيجية بوسط أفغانستان يوم الجمعة وأحرقوا نقاط تفتيش تابعة للشرطة وسيطروا على أجزاء من وسط المدينة قبل أن تجبرهم قوات على التراجع‭‭‭‭‬‬‬‬ ‭‭‭‭بدعم أمريكي‬‬‬‬.

ووفرت طائرات هليكوبتر أمريكية هجومية وطائرات مسيرة دعما جويا للقوات الأفغانية. لكن مع الوضع في الاعتبار أن مقاتلي طالبان قد يختبئون في مناطق سكنية، لم يتضح ما إذا كانت الحكومة استعادت السيطرة الكاملة على المدينة. وتضررت خدمات الاتصالات بشدة في المدينة بعد تدمير عدد من منشآت الاتصال.

وهذا الهجوم على مدينة استراتيجية تقع على الطريق الرئيسي بين العاصمة كابول وجنوب البلاد يظهر قوة طالبان ويلقي الضوء على هشاشة الوضع الأمني قبل أقل من ثلاثة شهور على الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر تشرين الأول.

وقالت وزارة الدفاع في كابول إنه تم طرد المهاجمين لكنهم ما زالوا في منطقة واحدة بالمدينة واحتلوا بعض المنازل حيث يواصلون إطلاق النار منها من آن لآخر على قوات الأمن التي تقوم بتطهير المنطقة.

وأضافت أن نحو 150 من المهاجمين قتلوا أو أصيبوا لكنها لم تذكر أي تقدير للضحايا من المدنيين أو قوات الأمن. وقال مسؤول طبي محلي إن 16 شخصا على الأقل قتلوا.

وأفاد بيان للقوات الأمريكية في كابول بأن القتال توقف بحلول الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0330 بتوقيت جرينتش) وأن القوات الأفغانية تسيطر على مواقعها وعلى جميع المراكز الحكومية.

وقال اللفتنانت كولونيل مارتن أودونيل المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان في بيان أُرسل بالبريد الإلكتروني "ردت القوات الأمريكية بدعم جوي مباشر (بطائرات هليكوبتر أمريكية هجومية) وشنت ضربة واحدة (بطائرة مسيرة)".

وقال المسؤولون إن اشتباكات اندلعت في الثانية صباحا تقريبا بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان، مما أجبر السلطات على إغلاق الطريق السريع الذي يربط المدينة بكابول الواقعة على بعد 150 كيلومترا إلى الشمال الشرقي.

وقال مسؤول كبير في غزنة "صواريخ طالبان تسقط قرب مناطق سكنية وتجارية. لم تمر دقيقة واحدة دون قصف طوال الساعات الثماني الماضية".

وقال سكان إن مسلحي طالبان يتجولون بحرية في الشوارع في بعض أجزاء المدينة.

وقال قائد شرطة غزنة الجنرال فريد أحمد مشعل إن طالبان سيطرت على عدة مناطق في المدينة التي كانت عرضة للخطر على مدى أشهر بسبب القتال الدائر في المناطق المحيطة بها.

* آمال في محادثات سلام

عقد الرئيس أشرف غني اجتماعا مع كبار القادة في كابول لمناقشة الوضع في غزنة التي بدا أن طالبان تنفذ فيها ذات الأساليب التي مكنتها من السيطرة تقريبا على مدينة فراه غرب البلاد في مايو أيار.

وبينما حامت طائرات هليكوبتر في السماء، حذر مسؤول حكومي آخر الناس من الخروج من منازلهم، ولم يكن لديه تفاصيل عن الضحايا.

وأضاف "لا يمكننا الخروج من منازلنا لمساعدة المصابين أو نقل الجثث".

وأصدر ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان بيانا يقول إن عدة هجمات استهدفت غزنة ليل الخميس. وأضاف أن ما يصل إلى 140 فردا من الجنود وأفراد الشرطة الأفغانية قتلوا وإن الحركة استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

لكن أودونيل قال إن التقارير الأولية تشير إلى خسائر بشرية محدودة في صفوف قوات الأمن الأفغانية.

وأضاف "هذه محاولة فاشلة جديدة من طالبان للسيطرة على منطقة بهدف جذب الانتباه مما ينعكس في عناوين جديدة بالصحف لكنها ليست ذات أهمية استراتيجية".

جاء الهجوم في ظل تزايد الآمال في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب التي دامت 17 عاما في أفغانستان وقبل أقل من أسبوعين من عيد الأضحى الذي تبحث الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب إعلان وقف إطلاق النار خلاله.

كانت هدنة استمرت ثلاثة أيام في عيد الفطر في يونيو حزيران قد شهدت اختلاط مقاتلين عزل من طالبان مع قوات الأمن في كابول ومدن أخرى، مما أذكى آمالا في أن تنهي المفاوضات الحرب.

لكن حتى مع إجراء حركة طالبان محادثات أولية مع مسؤولين أمريكيين، نفذ مقاتلوها سلسلة عمليات سلطت الضوء على قدرتهم على إلحاق خسائر كبيرة في صفوف القوات الأفغانية.

والأسبوع الماضي أدى هجوم على موقع للجيش في إقليم ارزكان على الحدود مع غزنة لمقتل عشرات الجنود في واقعة تضاف إلى ما وصفه تقرير أمريكي بعدد كبير "بشكل صادم" من الضحايا سقطوا منذ إنهاء حلف شمال الأطلسي مهمته القتالية الرئيسية في أفغانستان في 2014.

ولم تتمكن طالبان حتى الآن من السيطرة على مركز أي إقليم في البلاد منذ أن اجتاحت مدينة قندوز شمال البلاد في 2015 قبل أن تطردها القوات الأفغانية المدعومة بضربات جوية أمريكية ووحدات من القوات الخاصة.

واقتربت طالبان من تكرار ذات الأمر في 2016 ثم في مايو أيار من العام الجاري إذ تمكنت من اجتياح مدينة فراه تقريبا قبل أن تتقهقر أمام القوات الأفغانية بمساعدة من القوات الأمريكية.

© Reuters. مقاتلو طالبان يقتحمون مدينة غزنة بوسط أفغانستان

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.