💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أردوغان: تركيا تواجه حربا اقتصادية ولن تخضع للتهديد

تم النشر 11/08/2018, 21:15
© Reuters. أردوغان: من المؤسف أن تفضل أمريكا قضية القس على علاقتها مع أنقرة

من حميرة باموق

اسطنبول (رويترز) - نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت أن تكون بلاده تواجه أزمة تتعلق بالعملة ونسب تراجع الليرة التركية إلى تذبذبات في سعر الصرف لا علاقة لها بالعناصر الأساسية للاقتصاد.

جاءت تصريحات أردوغان بعد أن ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على واردات المعادن التركية ووصف تراجع الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد بلغ 18 في المئة بأنه "صواريخ" حرب اقتصادية تتعرض لها تركيا.

وقال أردوغان إن الذين تآمروا على تركيا في الانقلاب الفاشل في يوليو تموز 2016 يحاولون الآن استهداف البلاد اقتصاديا وتعهد بالتصدي لذلك. ولم يذكر أي دولة بالاسم.

وقال أردوغان، في اجتماع بأحد دوائر حزب العدالة والتنمية في مدينة ريزا الساحلية المطلة على البحر الأسود "الذين لا يستطيعون منافستنا على الأرض دبروا مؤامرات خيالية على الإنترنت تتعلق بالعملة وهو ما ليس له صلة بحقيقة بلادنا وإنتاجنا واقتصادنا الحقيقي".

وقال "الدولة لا تتعرض للانهيار أو الدمار أو الإفلاس أو أي أزمة" مضيفا أن السبيل للخروج من "مؤامرة العملة" هو تعزيز الإنتاج و’خفض سعر الفائدة’.

وفقدت الليرة التركية نحو 40 في المئة من قيمتها هذا العام فقط ويرجع ذلك في الأساس إلى مخاوف متعلقة باتساع نطاق سيطرة أردوغان على الاقتصاد ونداءاته المتكررة لخفض معدلات الفائدة في مواجهة زيادة التضخم وإلى تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.

وتحتدم الخلافات بين حكومتي البلدين بشأن عدد كبير من القضايا منها الوضع في سوريا ومساعي تركيا لشراء أنظمة دفاعية روسية وقضية القس الأمريكي آندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهم إرهابية.

وفي وقت سابق قال أردوغان لحشود من أنصاره في مدينة أونيه على ساحل البحر الأسود "لا يمكنك أن تُخضع هذه الأمة بلغة التهديدات... أقول مجددا لمن هم في أمريكا.. من المؤسف أن تفضلوا قسا على علاقتكم الاستراتيجية مع أنقرة شريكتكم في حلف شمال الأطلسي".

ونقلت محكمة تركية برانسون إلى الإقامة الجبرية في يوليو تموز بعد أن قضى ما يقرب من 20 شهرا في السجن. ومنذ نقله دعا ترامب ونائبه مايك بنس مرارا لإطلاق سراحه فيما قالت أنقرة أن مثل ذلك القرار يعود للمحاكم.

وردت واشنطن بفرض عقوبات على وزيرين تركيين وأعلن ترامب أمس الجمعة إنه سيضاعف التعريفات الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا وقال "علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة حاليا".

ولم ينجح اجتماع عقده وزير المالية بيرات البيرق يوم الجمعة لكشف النهج الاقتصادي الجديد للبلاد في دعم الليرة إذ يبحث المستثمرون عن خطوات ملموسة مثل رفع أسعار الفائدة لاستعادة الثقة في الإجراءات الاقتصادية. والبيرق هو زوج ابنة أردوغان.

وكرر أردوغان يوم السبت دعوته للأتراك بالمساعدة في دعم الليرة للانتصار فيما وصفها بأنها "حرب الاستقلال".

وقال "إذا كنتم تدخرون دولارات استبدلوها.. إذا كان لديكم يورو استبدلوه... اعطوها فورا للبنوك وحولوها لليرة التركية ومن خلال ذلك نقاتل في تلك الحرب من أجل الاستقلال والمستقبل. لأن تلك هي اللغة التي يفهمونها".

© Reuters. أردوغان: من المؤسف أن تفضل أمريكا قضية القس على علاقتها مع أنقرة

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.