💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تصاعد الانتقادات للشركة المشغلة لجسر جنوة المنهار وارتفاع عدد القتلى

تم النشر 15/08/2018, 18:25
© Reuters. تزايد الغضب العام في إيطاليا مع ارتفاع عدد قتلى انهيار جسر إلى 37

من إيلاريا بوليسكي

جنوة (إيطاليا) (رويترز) - بحثت فرق الإنقاذ يوم الأربعاء عن ناجين وسط كتل ضخمة من حطام الجسر الذي انهار في إيطاليا وأدى انهياره إلى مقتل 39 شخصا بينما وجه أعضاء الحكومة الغاضبون انتقادات شديدة إلى الشركة المشغلة للجسر قائلين إنها يجب أن تدفع غرامات وتعويضات وأن تفقد امتياز التشغيل.

والجسر المشيد منذ 50 عاما جزء من طريق سريع يربط بين مدينة جنوة الساحلية وجنوب فرنسا. وانهار يوم الثلاثاء خلال أمطار غزيرة مما أدى لسقوط عشرات السيارات في قاع نهر وعلى قضبان للسكك الحديدية ومخزنين.

ووصف إيفان، وهو شاهد عيان يبلغ من العمر 37 عاما وتم إجلاؤه يوم الثلاثاء من مبنى قريب يعمل فيه، الانهيار بأنه لا يصدق.

وقال "رؤية عمود يسقط وكأنه مصنوع من ورق الزينة أمر لا يصدق... نعرف منذ وقت طويل بوجود مشاكل، إنه في صيانة مستمرة... في التسعينات أضافوا دعامات في جزء واحد لكن يمكنك رؤية الصدأ من أسفل".

وتحركت رافعات لنقل قطع بحجم شاحنات من الحطام الخرساني بينما بحث مئات من أفراد فرق المطافئ عن ناجين، وتحولت الحالة العامة من الصدمة والحزن إلى الغضب بسبب حالة الجسر الذي يبلغ طوله 1.2 كيلومتر والذي اكتمل تشييده في عام 1967 وجرى ترميمه قبل عامين.

وقال وزير النقل الإيطالي دانيلو تونينيللي خلال زيارة لموقع الكارثة إنه يتعين أن تسهم شركة أوتوستراد المشغلة للجسر في تكاليف إعادة البناء كما يتعين أن تدفع غرامات باهظة.

لكن شركة أوتوستراد، وهي وحدة تابعة لمجموعة أتلانتيا المسجلة في ميلانو، قالت إنها أجرت فحوصا منتظمة ودقيقة للجسر قبل الكارثة بالاعتماد "على شركات ومؤسسات رائدة في العالم في الاختبار والفحوص" وإن نتائج ذلك كانت مطمئنة.

وقالت "هذه النتائج شكلت الأساس لأعمال الصيانة التي أقرتها وزارة النقل بما يتفق مع القانون وبنود اتفاق الامتياز".

* وزن السيارات المارة

لكن حالة الجسر وقدرته على تحمل الزيادات الكبيرة في الكثافة المرورية ووزن السيارات على مر السنوات كانت محور المناقشات العامة منذ انهيار الجسر يوم الثلاثاء عندما سقط جزء منه طوله 80 مترا في وقت الغداء مع تدفق سيارات تقل المتنزهين في فترة العطلات وشاحنات عليه.

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ماتيو سالفيني إن الشركة الخاصة التي تدير الجسر ربحت "مليارات" من رسوم المرور عليه لكنها "لم تنفق المال الذي كان عليها إنفاقه" ويجب إلغاء امتيازها.

وكان يشير على ما يبدو لشركة أوتوستراد.

وأضاف "أقل شيء هو فرض أقصى العقوبات الممكنة والتأكد من أن يدفع المسؤولون عن سقوط قتلى وجرحى مقابل أي أضرار وجرائم".

وصلى البابا من أجل الضحايا وأحبابهم في كلمة عامة في كاتدرائية القديس بطرس.

وقال المتحدث باسم المطافئ لوكا كاري إن هناك 400 من أفراد مكافحة الحرائق في الموقع يرفعون قطعا كبيرة من الخرسانة لإفساح المجال لفرق الإنقاذ للبحث عن ناجين.

وفي باريس قالت وزارة الخارجية إن ثلاثة فرنسيين من بين القتلى.

وقال وزير النقل الإيطالي في وقت سابق يوم الأربعاء إنه بدأ إجراءات سحب الامتياز من شركة أوتوستراد، وطالب باستقالة كبار مديري الشركة.

وقال لقناة (راي 1) التلفزيونية الرسمية "لم تتمكن أوتوستراد بير ليطاليا من الوفاء بالتزاماتها بموجب العقد الذي ينظم إدارة هذا المرفق" مضيفا أنه سيسعى لفرض غرامات كبيرة على الشركة.

* فحوص للجسور

وقال وزير النقل "حصلت وزارتي على تفويض لبدء كل الإجراءات لتنفيذ الاتفاق بإلغاء الامتياز الممنوح للشركتين والسعي لفرض غرامات كبيرة قد تصل إلى 150 مليون يورو بناء على شروط العقد".

ويشكل جسر موراندي، المسمى على اسم المهندس الذي وضع تصميمه، جزءا من طريق (إيه10) السريع الذي تديره أوتوستراد.

وتدير أتلانتيا، وهي الشركة الأم لأوتوستراد، امتيازات طرق في البرازيل وتشيلي والهند وبولندا.

وقال تونينيللي على فيسبوك "يجب أن تتنحى الإدارة العليا لأوتوستراد بير ليطاليا قبل أي شيء".

وقال أيضا إن الحكومة ستتفقد حالة الجسور والأنفاق القديمة في أنحاء الدولة بهدف البدء في برنامج للصيانة إذا تطلب الأمر.

وخلال ساعات من الكارثة، قالت الحكومة المناهضة للمؤسسات التي تولت السلطة في يونيو حزيران إن انهيار الجسر يوضح أن إيطاليا بحاجة إلى إنفاق المزيد من الأموال على تحسين بنيتها التحتية المتهالكة وتجاهل القيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الميزانية إذا دعت الضرورة.

وقالت شرطة جنوة يوم الأربعاء إن عدد الضحايا بلغ 39 قتيلا و16 مصابا.

© Reuters. تزايد الغضب العام في إيطاليا مع ارتفاع عدد قتلى انهيار جسر إلى 37

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.