💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تفجير انتحاري بمدرسة أفغانية لسهولة استهداف المدارس

تم النشر 16/08/2018, 14:03
© Reuters. تفجير انتحاري بمدرسة أفغانية لسهولة استهداف المدارس

من عبد القادر صديقي

كابول (رويترز) - صدم هجوم انتحاري استهدف مجموعة من الطلبة الذين يستعدون لامتحانات الجامعة في كابول يوم الأربعاء أفغانستان. وكان الهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات على المدارس التي ثبت أنها هدف سهل للجماعات المتشددة.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ألف مدرسة في مختلف أرجاء أفغانستان مغلقة لاعتبارات أمنية كما أن هجمات المتشددين دمرت 86 مدرسة على الأقل في العام الحالي وحده.

وقال وزير الداخلية واعظ أحمد برمك بعد هجوم يوم الأربعاء على أكاديمية موعود وهي مركز تعليمي خاص إلى الغرب من كابول "هجمات الجماعات الإسلامية المتشددة على المؤسسات التعليمية تعد واحدة من القضايا المرعبة التي تواجهها بلادنا".

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 34 شخصا على الأقل أغلبهم طلبة كانوا يحضرون درسا في اللغة الانجليزية.

وأغلب الهجمات التي استهدفت مدارس في الفترة الأخيرة كانت خارج كابول في أقاليم مثل ننكرهار معقل تنظيم الدولة الإسلامية الذي اشتهرت أساليبه منذ ظهوره الأول في أفغانستان قبل نحو أربع سنوات.

وتعرضت مدرسة مالكيار هوتاك الثانوية في ننكرهار للهجوم مرتين في الأسابيع القليلة الماضية. في المرة الأولى لم تنفجر قنبلة جرى التحكم فيها عن بعد وفي المرة الثانية ذبح مسلحون ثلاثة حراس وأغرقت دماؤهم مدخل المدرسة.

وقال كبير حقمال المتحدث باسم وزارة التعليم في كابول "للأسف أصبحت المدارس والمؤسسات التعليمية هدفا سهلا لأي جماعة ووسيلة للضغط على الحكومة".

وتسعى حركة طالبان الآن للتأثير على المدارس بالتفاوض مع المسؤولين المحليين عن التعليم وتقول إنها لا تعارض دخول البنات المدارس بعد أن اشتهرت في وقت سابق بشن هجمات على مدارس وإجبار الفتيات والنساء على البقاء في منازلهن.

لكن تنظيم الدولة الإسلامية كثف هجماته على المدارس.

* "لا تراجع"

قبل الهجوم على مدرسة مالكيار أصدر تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف كذلك باسم داعش، تحذيرات عن طريق الإذاعة وخطابات للمدارس تفيد أنه سينفذ هجمات ردا على الضغط الذي يتعرض له مقاتلوه.

وقال عبد الله نزار أميني ناظر مدرسة مالكيار "داعش تقول ‘إذا لم نتمتع بالأمان في الجبال وإذا لم يأمن أطفالنا في ديارهم فإننا لن نتراجع عن مهاجمة الأطفال‘."

ويؤيد قادة أمريكيون في أفغانستان هذا الرأي ويقولون إن تنظيم الدولة الإسلامية سعى لتوسعة نفوذه في مناطق أخرى من أفغانستان عن طريق ضرب أهداف سهلة مثل المدارس والمساجد.

وقالت هنرييتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان إن المنظمة "قلقة للغاية" بشأن تصاعد أعمال العنف في أفغانستان.

وقالت أليسون باركر مسؤولة الاتصالات في يونيسيف إن هناك مخاوف خطيرة بشأن مزيد من العنف مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 20 أكتوبر تشرين الأول عندما تستخدم ألف مدرسة كمراكز انتخابية.

وبالنسبة للأطفال أصبح خطر التعرض لأعمال عنف جزءا قاتما من العملية التعليمية.

وقال وصي الله الطالب البالغ من العمر 19 عاما من مدرسة مالكيار "رأيت أشياء في مدرستنا لم أكن أتوقع رؤيتها على أرض معركة".

وأضاف "إنه أمر مؤلم أن ترى من يطلق عليهم إسلاميون يحرقون كتبا تحمل رسالة السلام والإسلام".

© Reuters. تفجير انتحاري بمدرسة أفغانية لسهولة استهداف المدارس

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.