- Investing.com أعلنت مصافي تكرير صينية وصناعة الخام الأمريكية، ترحيبها بقرار الحكومة الصينية الأسبوع الماضي، باستثناء وارداتها النفطية من قائمة السلع، التي تنوي فرض رسوم جمركية عليها بنسبة 25%، للرد على التعريفات المماثلة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، حسب تقرير لـ "أويل برايس".
ومنذ إعلان بكين لهذا القرار، أثيرت العديد من التساؤلات حول الأسباب والدوافع التي دفعت بكين إلى استثناء واردات النفط من الرسوم الجمركية، وبحسب تقارير واردة من الصين، فإن مصافي تكرير محلية قد عقدت محادثات طويلة مع الحكومة، وطالبتها باستثناء واردات الخام الأمريكية من قائمة السلع المستهدفة بالرسوم.
حتى الآن، مازالت مصافي التكرير الصينية وسط نقطة تحول من معالجة درجات الخام الثقيلة إلى درجات خفيفة، مثل الشحنات الأمريكية، كجزء من مبادرة الحكومة الصينية لتقليل مستويات التلوث، وهو ما يعني أن الخام الأمريكي مهم جدًا بالنسبة لها.
وأفاد تقرير لوكالة "بلومبرج" بأن استثناء الصين لواردات الخام الأمريكية من الرسوم، يؤكد أهمية النفط الخام المستورد من أمريكا ليس فقط بالنسبة لبكين ولكن للعالم كله، مشيرًا إلى أن الشركات الصينية عندما قللت طلبيات الخام الأمريكي، أقبلت شركات آسيوية أخرى على شراء الخام من الولايات المتحدة.
ويرى بعض المحللين، إن بكين تريد إبقاء واردات الخام كورقة أخيرة للتفاوض في المستقبل حول العقوبات الأمريكية ضد إيران.
بالرغم من تأكيد الصين استمرارها شراء النفط الإيراني، إلا أن بعض المحللين يروا أن واردات الخام من أمريكا تعد وسيلة للحصول على مزايا أو إعفاءات جمركية من الولايات المتحدة، حيث أوضحت المفاوضات الحديثة بين بكين وواشنطن، موافقة الأولى على عدم زيادة وارداتها النفطية من طهران والإبقاء على المستويات الحالية، وهذا دليل على أن الصين لا تحتاج إلى الحصول على أي مزايا إو إعفاءات من عقوبات أمريكية ضد إيران، من أجل استمرار شراء النفط من طهران.
وبحسب تقرير"بلومبرج"، فإن بائعي النفط الأمريكيين يستطيعون بكل سهولة استبدال الصين، من خلال شركات آسيوية أخرى، خاصة وأن تكلفة الخام الأمريكي انخفضت بما يكفي ليصبح تنافسيًا مع إمدادات الخام من روسيا والشرق الأوسط.
كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة، أن واشنطن صدرت 13.227 مليون برميل من النفط إلى الصين، خلال شهر مايو الماضي، تأتي بعدها كندا التي استوردت 8.965 مليون برميل، ثم بريطانيا بنحو 6.098 مليون برميل.
وهذا يدل على أن واردات الصين من الخام الأمريكي أكثر من خمس صادرات الولايات المتحدة من النفط، التي بلغ إجماليها 62.165 مليون برميل في مايو الماضي، أما شحنات الخام الأمريكية إلى الصين فتمثل حوالي 3% فقط من إجمالي واردات بكين من الخام، وبالرغم من هذه الكمية القليلة إلا أن مصافي التكرير المحلية تهتم بها بشدة.