💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحجاج ينفرون إلى مزدلفة بعد الوقوف على عرفات

تم النشر 21/08/2018, 01:34
© Reuters. طلبا للمغفرة .. حجاج بيت الله يقفون على جبل عرفات

من محمد اليماني

مزدلفة (السعودية) (رويترز) - تجمع أكثر من 2.3 مليون حاج على جبل عرفات يوم الاثنين في ذروة موسم الحج ثم بدأوا التوجه إلى مزدلفة استعدادا للمراحل الأخيرة من المناسك.

وأمضى الحجاج ليل الأحد بملابس الإحرام البيضاء في مخيمات في نطاق الجبل الذي وقف عليه النبي محمد ليلقي خطبة الوداع.

وبالحافلات أو سيرا على الأقدام، انضم إليهم قبل الفجر من الحجيج من أمضوا الليلة السابقة في مشعر منى على مسافة غير بعيدة، بينما قامت قوات الأمن بتوجيه حركة المرور وحلقت الطائرات الهليكوبتر وطائرات الاستطلاع المسيرة.

وحمل بعض الحجاج مظلات بيضاء لحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية بعد ليلة شهدوا فيها عواصف رعدية ورياحا شديدة.

وراح الجنود السعوديون يوزعون زجاجات المياه على الرجال والنساء الوافدين من 165 دولة لأداء فريضة الحج بينما اهتم عدد من الحجاج بالتقاط الصور الذاتية (سيلفي).

وقال الحاج الباكستاني محمد فرقان (30 عاما) إن اليوم يوم عظيم للمسلمين. وأضاف "هنا في عرفات نشعر بأننا ولدنا اليوم ونطلب من الله أن يغفر لنا ذنوبنا".

وقال حلال عيسى الجزائري صاحب السبعين عاما إنه يدعو الله أن يغفر للمسلمين جميعا وأن ينقذ العالم العربي مما حاق به من ملمات.

وأعلنت السعودية أن عدد الحجاج تجاوز 2.37 مليون حاج أغلبهم من خارج المملكة.

وبعدما قضوا النهار على جبل عرفات، تحرك الحجاج بعد الغروب سيرا على الأقدام وبالحافلات والقطارات إلى وادي مزدلفة لجمع الحصى من أجل استخدامه في شعيرة رمي الجمرات التي تبدأ يوم الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى.

وقال أشرف عبد الرحمن (46 عاما) وهو طبيب سوداني "أشعر بالراحة بعد الوقوف بعرفة. هذه شعيرة الواحد بينتظرها العمر كله. أشعر بأني سأعود إلى السودان كيوم ولدتني أمي".

* دعوات للوحدة

دعا الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي في رسالة بمناسبة الحج إلى وحدة المسلمين في مواجهة أعدائهم.

وقال في تصريحات قرأها ممثل له بالتلفزيون الإيراني "يتعين على المسلمين الحذر من السياسات الأمريكية الخبيثة المتعطشة للحرب الرامية لتقاتل المسلمين".

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على إيران هذا الشهر بعد انسحابها من اتفاق دولي موقع عام 2015 يهدف إلى تقليص برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وقالت واشنطن إن فرصة طهران الوحيدة لتجنب العقوبات هي قبول عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتفاوض على اتفاق نووي أكثر صرامة وهو ما رفضه المسؤولون الإيرانيون.

وبث التلفزيون الإيراني لقطات لمجموعة صغيرة من الحجاج الإيرانيين يرفعون رايات ويهتفون بشعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل.

وحث رجل الدين السعودي الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ في خطبة الظهر الحجاج على توحيد الصفوف لكنه قال "ليس من الخلق الفاضل جعل موسم الحج موطنا للشعارات أو المظاهرات أو الدعوة إلى الأحزاب والحركات فقد أكد النبي في خطبة عرفة بأن كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدميه".

وقال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة إن حوالي 86 ألف إيراني يؤدون مناسك الحج هذا العام وقرابة 300 من قطر التي تخوض نزاعا دبلوماسيا مع السعودية التي تتهم الدوحة بدعم الإرهاب. وتنفي قطر ذلك.

وتستمد السعودية سمعتها من إشرافها على الأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة وتنظيم الحج.

وفي سنوات سابقة وقعت في موسم الحج حوادث نتيجة تدافع أعداد كبيرة من الحجاج أو الحرائق بل وأعمال الشغب وبذلت السلطات جهودا كبيره لاحتوائها.

وفي عام 2015 لقي نحو 800 حاج، وفقا للبيانات السعودية، حتفهم في واقعة تدافع غير أن حصيلة القتلى وفق ما أعلنته دول أخرى تجاوزت ألفين منهم أكثر من 400 إيراني.

ويقول المسؤولون إنهم أخذوا كل الاحتياطات الضرورية هذا العام حيث تم تخصيص عشرات الآلاف من أفراد قوات الأمن والعاملين في مجال الصحة للحفاظ على سلامة الحجيج وتقديم الإسعافات الأولية لهم.

ويمثل الحج أيضا الركن الرئيسي في خطة لتنمية حركة السياحة في إطار حملة لتنويع الموارد الاقتصادية في المملكة بدلا من الاعتماد على النفط. ويدر الحج والعمرة عائدات بمليارات الدولارات من خلال إسكان الحجاج والمعتمرين الوافدين من الخارج وانتقالاتهم ومشترياتهم من الهدايا.

© Reuters. طلبا للمغفرة .. حجاج بيت الله يقفون على جبل عرفات

ويهدف المسؤولون لزيادة عدد المعتمرين والحجاج إلى 15 مليونا وخمسة ملايين على الترتيب بحلول العام 2020 كما يأملون مضاعفة عدد المعتمرين مرة أخرى إلى 30 مليونا بحلول العام 2030.

(شارك في التغطية أحمد طلبة من القاهرة وباريسا حافظي من أنقرة وستيفن كالين من الرياض-إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.