💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحجاج يلقون اللوم على فرقة العرب في نقل السفارة الأمريكية للقدس

تم النشر 20/08/2018, 22:29
© Reuters. الحجاج يلقون اللوم على فرقة العرب في نقل السفارة الأمريكية للقدس

من محمد اليماني وسهام العرابي

عرفات (السعودية) (رويترز) - انتقد حجاج ما وصفوه بانقسام الحكام العرب باعتباره السبب في عدم منع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بعد اعترافه بها عاصمة لإسرائيل.

جاءت الخطوة الأمريكية لتلغي ما كانت تنتهجه السياسة الأمريكية على مدى عقود. وافتُتحت السفارة في مايو أيار خلال احتفال كبير حضرته إيفانكا ابنة ترامب وصهره جاريد كوشنر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط.

ويعد وضع القدس، التي تضم مقدسات إسلامية ويهودية ومسيحية، أحد العقبات الكبرى في سبيل أي اتفاق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتقول الأمم المتحدة إن وضع المدينة القديمة، التي احتلت إسرائيل قطاعها الشرقي خلال حرب عام 1976، لا يمكن حله سوى عبر المفاوضات. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة التي يسعون لتأسيسها بينما تقول إسرائيل إن القدس هي العاصمة الموحدة الأبدية لإسرائيل.

وبشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قال الحاج سعد عوض سعد (53 عاما) من السودان يوم الاثنين أثناء سيره شرقي مكة ضمن أكثر من مليوني حاج من مختلف أنحاء العالم "هذا حدث بتواطؤ من القادة العرب. إذا كان القادة العرب متوحدين ومتمسكين بالكتاب والسنة كان مستحيل الأمريكان أو غير الأمريكان يفعلوا عملا مثل هذا".

وحثت السعودية الحجاج على تنحية اهتماماتهم السياسية جانبا والتركيز على روحانيات مناسك الحج.

وقلما ينتقد الحجاج السعودية صراحة، لكن الغضب بين عامة الحجاج العرب بشأن نقل السفارة يرتبط بغضبهم من حكومات أخرى في المنطقة، وخصوصا في دول الخليج الغنية بالنفط، لفشلها في وقف القرار الذي اتخذه ترامب في ديسمبر كانون الأول الماضي أو حتى الاعتراض بقوة عليه.

وقال حلال عيسى (70 عاما) من مدينة قصر البخاري في الجزائر "العرب متخاذلين وما عندهم موقف من قضية القدس. أتمنى من العرب أن يتحدوا ويتخذوا موقفا للقدس الشريف".

واتهم بعض المنتقدين السعودية بالتفريط في الحقوق الفلسطينية من أجل تحالفها مع ترامب وموقفه المتشدد من إيران.

ورغم أن السعودية وغيرها من دول الخليج انتقدت في السابق قرار نقل السفارة فإنها رحبت أيضا بموقف ترامب المتشدد من إيران التي ارتدت ثوب حامي الحقوق الفلسطينية.

وخلال الأعوام القليلة الماضية توارى الصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ عقود خلف المنافسة الإقليمية الحامية بين إيران الشيعية وحلفائها من جانب وتحالف تقوده السعودية السنية من جانب آخر.

وذكر تقرير لرويترز الشهر الماضي أن العاهل السعودي الملك سلمان طمأن حلفاءه العرب بأن الرياض لن توافق على أي خطة سلام لا تعالج وضع القدس أو غيرها من القضايا الأخرى الرئيسية، مما هدأ المخاوف من احتمال أن تؤيد المملكة اتفاقا أمريكيا وليدا ينحاز بدرجة كبيرة لإسرائيل.

وبخصوص نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قال عمر أحمد علي (35 عاما) من اليمن "لو العرب متوحدين ما حد بيقدر يسوي هذا ولا حد بيتجرأ ينقل السفارة الأمريكية. لكن إن شاء الله يتوحد العرب. هذه القضية توحد العرب والإسلام والمسلمين".

© Reuters. الحجاج يلقون اللوم على فرقة العرب في نقل السفارة الأمريكية للقدس

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.