سيدني (رويترز) - قال مسؤولون استراليون إن رئيس الوزراء مالكوم ترنبول نجا يوم الثلاثاء في اقتراع على زعامة حزب الأحرار الذي شهد فيه منافسة مع وزير الداخلية بيتر داتون، إلا أن هامش الفوز الضيق لم يخفف من التوقعات المثارة بشأن مستقبله.
وقال المسؤولون إن ترنبول حصل على 48 صوتا مقابل 35 صوتا لداتون ليحتفظ بصدارة أكبر حزب في الائتلاف الحاكم الذي يمثل تيار يمين الوسط.
وجاء الاقتراع بعد تراجع حاد في نتائج استطلاعات الرأي والحديث عن تحد أثار إمكانية إجراء انتخابات مبكرة.
وقال ترنبول للصحفيين في كانبرا "نعلم أن عدم الاستقرار يقوض قدرة أي حكومة على تحقيق أي شيء. الوحدة مهمة للغاية".
ولم يهدر حزب العمال وقتا وسارع بالتقدم بطلب لإجراء اقتراع في البرلمان بسحب الثقة من ترنبول والذي كان يمكن أن يؤدي إلى إجراء انتخابات في حالة نجاحه.
لكن الاقتراع فشل لأن جميع نواب الحكومة في البرلمان دعموا ترنبول رغم هجوم حزب العمال المستمر منذ فترة طويلة عليه.
وقال بيل شورتن زعيم حزب العمال "إذا كان حزب رئيس الوزراء ذاته لا يريده ونحو نصف أعضاء حزبه صوتوا ضد بقائه رئيسا للوزراء، فلماذا يجب أن يستمر البرلمان معه؟"
ويواجه ترنبول انتخابات مجددا في مايو أيار 2019، ويمكنه أن ينهي الطريق المسدود بالدعوة لانتخابات مبكرة. غير أن انتخابات مقررة بولاية فيكتوريا في أواخر نوفمبر تشرين الثاني لا تعطيه متسعا لتحديد تواريخ بعد أكتوبر تشرين الأول إذا كان يرغب في إجراء انتخابات عامة هذا العام.
ورفض متحدث باسم ترنبول التعليق على إمكانية إجراء انتخابات مبكرة.
وقال ترنبول إن داتون، وهو محافظ يحظى بدعم الجناح اليميني القوي في حزب الأحرار، قدم استقالته من الحكومة بعد أن خسر التصويت.
وتابع أنه طلب منه البقاء في منصبه لكنه رفض مضيفا أن وزير الخزانة سكوت موريسون سيقوم بأعمال وزير الداخلية.
ولم يستبعد داتون تحدي ترنبول ثانية وشكر زملاءه على دعمهم قائلا "قمت بمهمتي وهي أن أتأكد من أن بإمكاني مساعدة الائتلاف في الفوز في الانتخابات المقبلة".
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الاسترالية إن خمسة وزراء ممن صوتوا لصالح داتون قدموا استقالاتهم يوم الثلاثاء.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)