مدريد (رويترز) - قال متحدث باسم وزارة الداخلية الإسبانية إن بلاده أعادت 116 مهاجرا إلى المغرب اليوم الخميس بعد أن اقتحموا سياجا حدوديا في جيب سبتة الإسباني في شمال أفريقيا قبل يوم.
وحاول مئات اقتحام الحدود شديدة التحصين يوم الأربعاء وتمكن 118 منهم من العبور إلى الأراضي الإسبانية. وألقى بعضهم مواد كيماوية تسببت في إصابة سبعة من ضباط الشرطة بحروق.
وقال المتحدث أن الشرطة حددت هويات المجموعة بكاملها ووفرت لهم المساعدة الطبية والقانونية قبل البدء في عملية ترحيلهم التي قبلوا بها مضيفا أن السلطات سمحت لاثنين بالبقاء لأنهما قاصران.
وأظهرت لقطات مصورة بثها تلفزيون فارو المحلي رجالا بصحبة الشرطة الإسبانية يستقلون حافلة عبرت بعد ذلك الحدود عائدة إلى المغرب.
وأصيب خمسة من المهاجرين بسبب القفز من فوق السياج الذي تعلوه أسلاك شائكة.
وتقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 3800 مهاجر عبروا الحدود المغربية إلى جيبي سبتة ومليلية هذا العام. ومر من هذا الطريق 14 في المئة من إجمالي من وصلوا إلى إسبانيا أغلبهم بطريق البحر مما جعلها الوجهة الرئيسية لمن يسعون لحياة أفضل في أوروبا.
ووافق المغرب على استعادة المهاجرين بموجب اتفاق يعود لعام 1992 يلزمها باستقبال مواطني الدول الأخرى الذين يدخلون إسبانيا عبر أراضيها بصورة غير شرعية إذا طلبت إسبانيا ذلك خلال عشرة أيام من وصولهم.
وقال المتحدث إن بنود هذا الاتفاق لم تستخدم إلا نادرا وإن المغرب وافق على استعادة المهاجرين بفضل "العلاقات الثنائية الطيبة".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)