💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

محكمة إسرائيلية تقر بقانونية مستوطنة غير مرخصة

تم النشر 29/08/2018, 19:47
© Reuters. محكمة إسرائيلية تقر بقانونية مستوطنة غير مرخصة

من جيفري هيلر

القدس (رويترز) - أقرت محكمة إسرائيلية بقانونية مستوطنة يهودية بنيت دون موافقة الحكومة الإسرائيلية على أرض مملوكة لفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وأشادت وزيرة العدل الإسرائيلية صاحبة النزعة القومية بقرار المحكمة الجزئية بالقدس الذي أعلن مساء يوم الثلاثاء والمتعلق بمستوطنة متسبيه كراميم التي أنشئت عام 1999 بالقرب من مدينة رام الله الفلسطينية وتعيش بها الآن 40 أسرة.

وتعتبر أغلب الدول جميع المستوطنات المبنية على أراض استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية. وتعترض إسرائيل على ذلك.

وقدم المستوطنون في متسبيه كراميم التماسا للمحكمة الجزئية في 2013 للإقرار بأحقيتهم في الأرض في مواجهة طعون قضائية من الملاك الفلسطينيين واحتمال تعرضهم للطرد.

وأعلنت المحكمة أن المستوطنين هم الملاك الشرعيون وأنها توصلت إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تكن تعلم أن الأرض مملوكة ملكية خاصة عندما رسمت خريطة للمنطقة الواقعة في أرض تم الاستيلاء عليها في حرب عام 1967.

واعتمدت المحكمة في حكمها على قانون إسرائيلي يقضي بأنه حتى الصفقات التي تشوبها أخطاء قانونية يمكن اعتبارها سليمة إذا تمت "بنية حسنة".

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان ردا على القرار "بلغ الاستهتار الإسرائيلي بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف وإرادة السلام الدولية والاتفاقيات الموقعة حدًا يجعل كل من يصمت عليه شريكًا ومتواطئًا في كل ما يقوم به الاحتلال من جرائم ضد الأرض والإنسان الفلسطيني".

وأضاف أن ذلك "تجسد جلياً في القرار الأخير للمحكمة المركزية في القدس المحتلة القائل إن الاستيطان في أراض فلسطينية خاصة مسموح به (اذا كان بحسن نية)، في دليل جديد أن ما يُسمى بالقضاء في إسرائيل جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه".

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عند سؤاله عن القرار، إن جميع المستوطنات التي تبنيها إسرائيل على أراض محتلة غير شرعية. وأضاف "لا يمكن أن يكون هناك سلام مع استمرار الاستيطان".

وتعهد حازم عجاج أحد أصحاب الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية بمواصلة معركته القضائية من أجل استرجاع أرضه.

وقال عجاج لرويترز فيما كان يعرض أوراق ملكيته لأرضه وخرائط جوية لمراحل تطور إقامة البؤرة الاستيطانية التي بدأت في بيوت متنقلة في مطلع العام 2000 وتحول جزء منها بعد سنوات إلى بيوت ثابته "سنبقى نناضل بكافة الوسائل حتى لو أدى بنا الأمر لرفع الأمر أمام محكمة العدل الدولية لاسترداد الأرض".

وأوضح عجاج الذي يملك قطعة من الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية إضافة إلى سكان آخرين من قرية دير جرير أنه كسب القضية في البداية في محكمة العدل العليا الإسرائيلية قبل أن يتوجه المستوطنون إلى محكمة أخرى ويحصلوا منها على القرار بحق السكن في الأرض.

وأضاف "هذه القضية ليس فيها أي نوع من الفهم القانوني إحنا بدرونا اتفقنا على استئناف هذا القرار حتى أمام المحاكم الإسرائيلية الظالمة، وسنبقى نعمل بكل ما أوتينا من قوة ولن نسمح للمستوطنيين بالاستيلاء على أراضينا".

وقالت منظمة (السلام الآن) الإسرائيلية، التي ترصد وتعارض الاستيطان في الأراضي المحتلة، إن مصير المستوطنة سيؤول في النهاية للمحكمة العليا التي لم تفصل بعد في التماس مقدم من الفلسطينيين أصحاب الأرض.

وتؤيد المحكمة العليا باستمرار حقوق الملاك الفلسطينيين في مثل هذه القضايا مما يؤدي لإخلاء بعض المواقع الاستيطانية.

وكتبت وزيرة العدل الإسرائيلية أيليت شاكيد على تويتر "الحكم... إنجاز مهم للاستيطان في يهودا والسامرة"، مستخدمة الاسم التوراتي للضفة الغربية.

وقالت منظمة السلام الآن إن "منح حقوق ملكية لمجرمين استوطنوا موقعا غير قانوني... دون تراخيص، على أرض فلسطينية خاصة أمر مشين".

وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية، التي كانت تعارض أصلا مطالبة المستوطنين بملكية الأرض، دعمت موقفهم لاحقا فيما وصفته المنظمة بأنه محاولة لتطبيق قانون مثير للجدل على مستوطنة بنيت دون تراخيص.

ويسمح القانون الذي مرره البرلمان في 2017 بإضفاء الشرعية بأثر رجعي على أربعة آلاف منزل استيطاني بنيت على أرض يملكها فلسطينيون ملكية خاصة، لكن المحكمة العليا تراجع القانون حاليا.

ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية وسط أكثر من 2.6 مليون فلسطيني. ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات قد تحرمهم من إقامة دولة متصلة جغرافيا تتوافر لها مقومات البقاء.

© Reuters. محكمة إسرائيلية تقر بقانونية مستوطنة غير مرخصة

(شارك في التغطية للنشرة العربية علي صوافطة - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.