دبي (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن وزير دولة بريطاني أجرى محادثات في إيران يوم السبت فيما قالت طهران إن على الدول الأوروبية اتخاذ إجراء إذا أرادت إنقاذ الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله اليوم السبت "من بين الملفات التي ناقشناها مع بريطانيا كدولة... البقاء في الاتفاق يمثل الوصول لموارد مصرفية ومبيعات النفط".
وأضاف ظريف "حان الوقت كي يتحرك الأوروبيون إضافة إلى إعلان التزامهم السياسي. هذه الإجراءات قد تكون مكلفة لكن إذا كانت الدول تريد جني المكاسب وإذا كانت تعتقد أن الاتفاق النووي إنجاز دولي عندئذ يتعين عليها أن تكون مستعدة للحفاظ على هذه المنجزات".
وتحاول بريطانيا ودول أوروبية أخرى موقعة على الاتفاق الإبقاء عليه قيد التنفيذ رغم إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران.
وقال التلفزيون الإيراني إن وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت أجرى محادثات مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في طهران يوم السبت في أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني لإيران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق.
وذكر التلفزيون "تناولت المحادثات أساسا التعاون الاقتصادي وآليات المعاملات المالية والنقدية بين البلدين بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي".
وأشار التلفزيون الإيراني إلى أن الطرفين بحثا أيضا التطورات الإقليمية.
وقال بيرت في بيان قبل زيارته "ما دامت إيران تلتزم بتعهداتها بموجب الاتفاق سنظل ملتزمين به إذ نعتقد أنه أفضل سبيل لضمان مستقبل يسوده السلم والأمن في المنطقة".
ومن المتوقع أن يبحث بيرت أيضا قضية مزدوجي الجنسية المعتقلين في إيران.
وتسعى بريطانيا للإفراج عن نازانين زغاري راتكليف وهي مديرة مشروع في مؤسسة تومسون رويترز اعتقلت في أبريل نيسان 2016 في أحد مطارات طهران بينما كانت في طريقها إلى بريطانيا مع ابنتها التي بات عمرها الآن أربعة أعوام عقب زيارة لأسرتها في إيران.
وأدينت بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية الإيرانية. ونفت الاتهامات عائلتها ومؤسسة تومسون رويترز وهي مؤسسة خيرية مستقلة عن تومسون رويترز وتعمل بشكل مستقل عن خدمة رويترز الإخبارية.
ومن المقرر أن يلتقي بيرت مع منظمات غير حكومية خلال زيارته التي تستمر يومين وسيبحث خلالها أيضا دور إيران في الصراعات في سوريا واليمن.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)