من أديتي شاه
نيودلهي (رويترز) - قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية يوم الثلاثاء إن الشركة تعيد النظر في خططها لتأسيس شركة طيران تابعة لها في الهند بسبب قواعد الملكية الأجنبية "المربكة"، وقد تختار بدلا من ذلك العمل مع شريك في الهند أو الاستحواذ على حصة في إنديجو.
ولطالما تطلعت الخطوط القطرية المملوكة للدولة إلى سوق الطيران الهندية، الأسرع نموا في العالم، وقالت في عام 2017 إنها ستؤسس شركة طيران محلية، وذلك بعد عام من تخفيف الهند قواعد الاستثمار الأجنبي في القطاع.
وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية للصحفيين في نيودلهي "إننا حقا مهتمون جدا بتدشين شركة طيران في الهند، لكن اللوائح مربكة لنا بعض الشيء".
وتسمح الهند الآن للأجانب من غير شركات الطيران بتملك 100 بالمئة من الناقلات التي تتخذ من الهند مقرا لها، ارتفاعا من 49 بالمئة في السابق، لكن الأمر مرهون بموافقة الحكومة. وفي الوقت الحالي يظل سقف الملكية المتاح أمام شركات الطيران الأجنبية عند 49 بالمئة.
وخططت شركة الخطوط القطرية لامتلاك حصة أقلية في شركة طيران محلية على أن يكون جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادي، هو صاحب حصة الأغلبية.
غير أنه تم رفض البدء في عملية التقدم بطلب الاستحواذ بسبب امتلاك جهاز قطر للاستثمار لشركة الخطوط القطرية، وفقا لما ذكره الباكر.
وقال "لا نعرف حقا ما هو المسموح به".
وذكر الباكر أن الخطوط القطرية قد تعمل الآن مع شريك هندي من أجل شركة الطيران المحلية أو تسعى بدلا من ذلك للاستحواذ على حصة تتراوح بين 15 و25 بالمئة في شركة إنديجو للطيران المنخفض التكلفة. وأضاف أنه إذا فشل الأمران فستضطر شركة الطيران القطرية للتخلي عن السوق المحلية الهندية.
وتبدي الخطوط الجوية القطرية منذ سنوات اهتماما بالاستثمار في إنديجو، لكنها لم تشتر قط أي حصه فيها.
وقال الباكر إن الخطوط الجوية القطرية ستبدي اهتماما بشراء اير انديا التي تريد الحكومة أن تبيع حصة تبلغ 76 بالمئة فيها، مضيفا أنها ترغب فقط في شراء أصول الطيران الرئيسية وليس الأنشطة الأخرى الخاصة بخدمات المناولة الأرضية.
وأشار الباكر إلى أن أي عرض لشراء اير انديا سيتوقف على العمل مع شريك هندي قوي، مضيفا أن ديون الشركة لا تمثل مشكلة. وتريد الهند التخلص من نحو 5.1 مليار دولار من ديون الشركة.
وتابع "يمكن أخذ الدين وإعادة هيكلته. المشكلة من سيكون شريكنا".
وأضاف أن الخطوط الجوية القطرية تتوقع إصدار نتائجها السنوية في غضون أسبوعين. وكان الرئيس التنفيذي قد أعلن في وقت سابق أن شركة الطيران منيت بخسائر كبيرة عزاها إلى خلاف إقليمي أدى لحظر عمل الشركة في أربع دول عربية.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)