اسطنبول (رويترز) - قال رئيس الهلال الأحمر التركي يوم الثلاثاء إن المنظمة تكثف استعداداتها داخل سوريا لإيواء أي نازحين نتيجة هجوم عسكري متوقع على منطقة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وتستضيف تركيا بالفعل أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري وحذرت من أن أي هجوم للجيش السوري وحليفته روسيا في إدلب قد يؤدي لأزمة إنسانية ويفجر موجة أخرى من اللاجئين من جارتها الجنوبية.
وفي تمهيد فيما يبدو لهجوم شامل على إدلب، استأنفت روسيا الضربات الجوية ضد مسلحين يوم الثلاثاء بعد توقف دام ثلاثة أسابيع. وتواصل قوات مؤيدة للحكومة السورية الضربات الجوية والقصف منذ أسابيع.
وحذر رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك من أنه سيكون من الصعب للغاية التعامل مع أي موجة هجرة جديدة من إدلب إلى تركيا وقال إن منظمته تزيد الدعم الإنساني على جانبي الحدود.
وذكر أن الهلال الأحمر، مثل منظمات إغاثة أخرى في تركيا، يتخذ الإجراءات "الضرورية في هذا الصدد سواء داخل سوريا أو داخل تركيا".
وقال للصحفيين عند الحدود "نزيد تدابيرنا الوقائية للتعامل مع تحرك محتمل داخل سوريا وللوفاء بالاحتياجات الإنسانية مثل الصرف الحي والنظافة العامة والإسكان داخل سوريا".
وإدلب هي واحدة من آخر المعاقل الكبرى للمعارضة في سوريا وتعهد الرئيس بشار الأسد باستعادة كل شبر من البلاد. وحقق مكاسب كبرى منذ انضمت روسيا للحرب في 2015.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران التي تدعم الأسد أيضا تبذل جهودا لإخراج المسلحين من إدلب بأقل خسائر مدنية.
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسد وحلفاءه يوم الاثنين من "هجوم متهور" على إدلب قائلا إن مئات الآلاف قد يلقون حتفهم. لكن روسيا رفضت هذه التصريحات وقالت إن المنطقة "وكر للإرهابيين".
وقال كينيك يوم الثلاثاء أيضا إن العاملين بالهلال الأحمر رصدوا إصابة مدنيين بعد الضربات الجوية.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء روسيا وتركيا وإيران يوم الجمعة في إيران لبحث الوضع في شمال غرب سوريا.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)