💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اقتحام القنصلية الإيرانية ومنشأة نفطية في البصرة مع احتدام اضطرابات العراق

تم النشر 08/09/2018, 07:28
© Reuters. اقتحام القنصلية الإيرانية في البصرة مع احتدام اضطرابات العراق

من عارف محمد وراية الجلبي

البصرة (العراق) (رويترز) - اتسعت الاضطرابات في جنوب العراق يوم الجمعة احتجاجا على الفساد وسوء الحكم من جانب النخبة السياسية في البلاد، حيث اقتحم محتجون القنصلية الإيرانية في البصرة بينما احتجز آخرون موظفين رهينتين في منشأة نفطية قريبة لفترة وجيزة.

وبعد خمسة أيام من المظاهرات الدامية في البصرة التي شهدت نهب وإحراق مبان حكومية، اقتحم المحتجون مقر القنصلية ونهبوه وهتفوا بشعارات تندد بما يعتبره كثيرون تأثير إيران على الشؤون السياسية في العراق.

وقالت مصادر أمنية إن القنصلية كانت خاوية عندما اقتحمها المتظاهرون.

وقالت وزارة الخارجية العراقية إن اقتحام القنصلية ليس له علاقة بمطالب المحتجين وأبدت أسفها العميق بشأن ذلك.

وقال أحمد محجوب المتحدث باسم الوزارة إن استهداف البعثات الدبلوماسية أمر غير مقبول ويلحق الضرر بمصالح العراق.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ندد "بالاعتداء الهمجي" علي القنصلية الايرانية، مذكرا "بالمسؤولية الحساسة للحكومة العراقية في حماية الاماكن الدبلوماسية، ومطالبا بإنزال أشد العقوبات بحق الضالعين في الاعتداء".

وتم استدعاء السفير العراقي في طهران إلى مقر وزارة الخارجية لإبلاغه بهذا الاحتجاج.

ولحكومات أجنبية كثيرة قنصليات في المدينة من بينها الولايات المتحدة وروسيا.

وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان العنف ضد الدبلوماسيين ودعت "كل الأطراف بما في ذلك قوات الأمن والمحتجين إلى تعزيز حق الاحتجاج السلمي وحماية الدبلوماسيين ومنشآتهم".وفي ساعة متأخرة من مساء الجمعة دخلت مجموعة من المحتجين منشأة لمعالجة المياه تابعة لحقل غرب القرنة2 النفطي الذي تديره شركة لوك أويل الروسية على بعد 65 كيلومترا شمال غربي المدينة.

وقال مصدر في لوك أويل ومصدر في شرطة الطاقة بالبصرة إن المحتجين احتجزوا موظفين عراقيين اثنين رهينتين لمدة ساعة تقريبا قبل ترك المنشأة بسلام. وقال مدير في الحقل النفطي إن الإنتاج لم يتعطل.

وقال المصدر في لوك أويل إن الحقل ينتج ما بين 390 ألفا و400 ألف برميل يوميا من الخام وإن تعطل العمل لثلاثة أيام سيكون كافيا لإغلاق الحقل بالكامل.

وصعد المحتجون احتجاجاتهم يوم الخميس بإغلاق ميناء أم قصر الميناء البحري الرئيسي للعراق على بعد 60 كيلومترا جنوبي البصرة.

وقال مسؤولون محليون ومصادر أمنية إن الميناء ظل مغلقا الجمعة. ولم تتأثر صادرات البلاد النفطية التي تتم عبر منصات بحرية.

وتصاعدت الاحتجاجات منذ يوم الاثنين في البصرة التي يقطنها نحو مليوني شخص. ويشكو المحتجون من انهيار البنية التحتية مما تركهم بدون كهرباء أو مياه شرب نظيفة في حرارة الصيف.

ومنذ ذلك الحين قُتل 12 متظاهرا على الأقل معظمهم في اشتباكات مع قوات الأمن.

وقالت مصادر في أجهزة الصحة والأمن المحلية إن محتجين اثنين توفيا متأثرين بإصابتهما بالرصاص كما أصيب 39 آخرون. وفرضت السلطات حظر التجول قبل فترة وجيزة من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي ولكن مازال متظاهرون يستهدفون مبنى تابعا لقوات الحشد الشعبي العراقية التي تضم في الأغلب فصائل شيعية مدعومة من إيران.

واجتمع المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم الجمعة وقال إنه يتابع تحقيقا في سقوط ضحايا خلال الاحتجاجات. وتحت ضغط لتخصيص مزيد من التمويل لإصلاح الخدمات العامة في البصرة قال العبادي إنه سيتم صرف الأموال التي جرى تخصيصها سابقا.

وفشل الساسة العراقيون حتى الآن في الاتفاق على حكومة جديدة بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في مايو أيار. واجتمع البرلمان الجديد أخيرا يوم الاثنين للمرة الأولى لكنه أخفق في الاتفاق على رئيس له ناهيك عن تسمية رئيس الوزراء الجديد.

وجاء اقتحام القنصلية الإيرانية بعد ساعات من دعوة المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني إلى إصلاح الوضع السياسي في بغداد ووقف العنف ضد المتظاهرين.

وأنحى السيستاني باللوم في الاضطرابات على الزعماء السياسيين وقال إن الحكومة الجديدة لا ينبغي أن تشكل "وفق نفس الأسس والمعايير التي اعتُمدت في تشكيل الحكومات السابقة".

ووقعت احتجاجات أصغر أيضا يوم الجمعة في مدن أخرى بينها كربلاء وبغداد.

© Reuters. اقتحام القنصلية الإيرانية في البصرة مع احتدام اضطرابات العراق

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.