من ستيف كيتينج
نيويورك (رويترز) - انسحب رفائيل نادال حامل اللقب من مباراته في الدور قبل النهائي لبطولة امريكا المفتوحة للتنس وهو متأخر 7-6 و6-2 أمام خوان مارتن ديل بوترو ليصعد اللاعب الارجنتيني إلى النهائي على ملاعب فلاشينج ميدوز لأول مرة منذ حصده اللقب في 2009.
ومنذ البداية ظهر الألم على نادال الذي لم يسبق له الانسحاب من مباراة في امريكا المفتوحة إذ وضح تماما أنه يسير وهو يعرج بعد المجموعة الأولى المرهقة التي استمرت 69 دقيقة.
وطلب نادال وقتا للعلاج خلال تبادل شوط الإرسال وهو متقدم 2-1 في المجموعة الثانية.
وقام الطبيب بتدليك ركبة حامل اللقب ووضع ضمادة عليها وواصل اللاعب الاسباني اللعب بشجاعة قبل أن يبلغ الحكم بأنه لا يستطيع إكمال المباراة.
وقال نادال "اعتقد أن النتيجة كانت التعادل 2-2 و15-صفر أو ما شابه ذلك في المجموعة الأولى عندما شعرت (بشيء). أبلغت فريقي على الفور أنني شعرت بشيء في ركبتي.
"بعد ذلك كنت أحاول معرفة هل ستتحسن الأمور عند مرحلة ما في المباراة. لكن لا لم يكن هذا يومي".
وتابع "انتظرت بقدر ما استطيع. تعلمون مدى صعوبة أن أودع الجميع قبل انتهاء المباراة لكن عند مرحلة ما يجب عليك اتخاذ القرار".
وخضعت قدرة نادال على الاحتمال ولياقته البدنية الشهيرة لاختبار في الأجواء شديدة الحرارة على ملاعب فلاشينج ميدوز الصلبة إذ لعب نحو 16 ساعة على مدار خمس مباريات.
وبذل اللاعب الاسباني جهدا كبيرا للوصول إلى الدور قبل النهائي إذ احتاج إلى شوط حاسم في المجموعة الخامسة ليفوز على دومينيك تيم في دور الثمانية.
وهذه هي المرة الثانية التي ينسحب فيها المصنف الأول عالميا من إحدى البطولات الأربع الكبرى لهذا العام إذ لم يكمل مواجهته ضد مارين شيلتيش في دور الثمانية ببطولة استراليا المفتوحة في يناير كانون الثاني.
وقال نادال "هذا العام كان رائعا بالنسبة لي إلى هذه اللحظة. خسرت أربع مباريات من بينهم مباراتان انسحبت منهما.
"الأمر السلبي أن مباراتين كانتا في دور الثمانية والدور قبل النهائي في البطولات الأربع الكبرى عندما كنت قريبا من المنافسة على اللقبين".
وتابع "الأمر محبط. هذا أمر صعب بالنسبة لي. أشعر أنني أقاتل في مسيرتي ضد هذه الأمور".
وكانت الركبة هي أبرز نقاط الضعف في درع اللاعب الاسباني أحد أبرز اللاعبين في التاريخ إذ ابتلي بالعديد من الإصابات فيها على مدار مسيرته.
وتسبب أسلوب نادال الهجومي والذي لا يستسلم في الكثير من الألم لجسده على أرض الملعب وربما أكثر من أي لاعب اخر ليترك الجميع يتساءلون عن المدة التي يمكن أن يواصل فيها اللاعب البالغ عمره 32 عاما اللعب.
وقال نادال "طيلة مسيرتي كان الجميع يتحدثون عن أنني لن استمر في الملاعب كثيرا بسبب أسلوبي. لكني ما زلت هنا".
ولم يكن ديل بوترو، الذي ابتلي هو الاخر بالإصابات في مسيرته، سعيدا بالفوز بهذه الطريقة لكن اللاعب الارجنتيني صاحب الإرسال القوي يملك فرصة الفوز بلقب اخر في البطولات الأربع الكبرى بعد تسع سنوات من لقبه الأول.
وينتظر المصنف الثالث الفائز من مواجهة الياباني كي نيشيكوري والصربي نوفاك ديوكوفيتش.
وقال ديل بوترو الذي انتصر على نادال في الدور ذاته في نسخة 2009 عندما بلغ المباراة النهائية الوحيدة في مسيرته في البطولات الأربع الكبرى "ليست أفضل طريقة للفوز بمباراة. أحب اللعب ضد نادال لأنه أكبر مقاتل في هذه الرياضة".
وتابع "أشعر بالحزن من أجله".
(إعداد شادي أمير للنشرة العربية)