💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

انهيار محادثات سلام يمنية في جنيف بعد تغيب الحوثيين

تم النشر 08/09/2018, 22:56
© Reuters. انهيار محادثات  سلام يمنية في جنيف بعد تغيب الحوثيين

من ستيفاني نيبهاي

جنيف (رويترز) - انهارت محاولة لإجراء محادثات سلام لليمن يوم السبت بعد انتظار وفد جماعة الحوثي لمدة ثلاثة أيام لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث تعهد بمواصلة المساعي الدبلوماسية.

وقال جريفيث إن عدم مجيء الحوثيين إلى جنيف في أول محادثات منذ ثلاثة أعوام "مشكلة لا يمكن تجاهلها" لكنها لا تعني توقف عملية السلام.

وأضاف المبعوث الذي أجرى محادثات لمدة ثلاثة أيام مع وفد الحكومة اليمنية أنه سيجتمع في الأيام المقبلة مع قيادات الحوثيين في صنعاء ومسقط بسلطنة عمان.

وتابع في مؤتمر صحفي دون الخوض في تفاصيل "كانوا يودون الحضور إلى هنا. لم نهيئ أجواء مناسبة بما يكفي لإقناعهم بالحضور".

واتهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يوم السبت التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن بعرقلة سفر وفد الحركة إلى محادثات السلام.

وقال الحوثي في خطاب بثه تلفزيون المسيرة التابع للحركة "كلنا نعلم... أن السبب الرئيسي لفشل انعقاد هذه المشاورات هو عرقلة قوات تحالف العدوان لخروج وسفر الوفد الوطني باتجاه جنيف".

وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في الحرب اليمنية ضد جماعة الحوثي عام 2015 بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتدهور الوضع الإنساني بشدة منذ ذلك الحين فأصبح 8.4 مليون شخص على شفا المجاعة وانهار الاقتصاد الضعيف بالفعل.

* ضمانات مطلوبة

قالت جماعة الحوثي يوم الجمعة إنها ما زالت تنتظر من الأمم المتحدة ضمان عدم قيام قوات التحالف الذي تقوده السعودية بتفتيش الطائرة التي تنقل وفدها إلى جنيف وأن يكون هناك مجال لنقل بعض المصابين على متنها.

ويسيطر التحالف على المجال الجوي اليمني منذ عام 2015.

وقال جريفيث يوم السبت في إشارة لعملية السلام "الاستئناف لحظة هشة ودقيقة للغاية. الناس يأتون في وقت ربما لا يشارك فيه جميع من يمثلونهم بالكامل ولا يرون ما هي النتائج التي قد تؤدي إليها المحادثات".

وأضاف "لذلك لا اعتبر ذلك عقبة أساسية في العملية".

وقال إنه ناقش مع الحكومة إجراءات لبناء الثقة مثل إطلاق سراح سجناء وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية خاصة إلى مدينة تعز وإعادة فتح مطار صنعاء.

وأعلن أنه تم التوصل إلى اتفاق على بدء عمليات إجلاء طبي من العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، في غضون أسبوع برحلة جوية إلى القاهرة ووصف هذا بأنه "إنجاز مبكر".

واتهم وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الذي يرأس وفد الحكومة، الحوثيين بعدم المسؤولية ومحاولة "إفشال" المفاوضات.

وقال في مؤتمر صحفي منفصل قبل مغادرة جنيف "إذا كانوا يريدون السلام فليأتوا، لن نتواجه وجها لوجه... ولكن ينبغي أن يكون هناك جهد يشجع وصولا لإجراءات بناء ثقة".

وانتقد اليماني جريفيث، الذي يقوم بدور الوساطة منذ فبراير شباط، وقال "ننتظر من الأمم المتحدة أن تكون أكثر حزما في جلب الطرف الانقلابي إلى طاولة المشاورات".

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي تشارك بلاده في التحالف بقيادة السعودية، على تويتر "رغم الانتكاسة الكبيرة في جنيف فإن الحل السياسي لا يزال هو السبيل للمضي قدما".

وأضاف "ربما ما يبدو أكثر وضوحا للمجتمع الدولي الآن هو عدم رغبة الحوثيين في المشاركة في مثل هذه العملية بنية حسنة".

© Reuters. انهيار محادثات  سلام يمنية في جنيف بعد تغيب الحوثيين

(شارك في التغطية عزيز اليعقوبي وهديل الصايغ - إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.