💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ألمانيا تجري محادثات بشأن دور عسكري محتمل في سوريا

تم النشر 10/09/2018, 21:38
© Reuters. ألمانيا تجري محادثات مع حلفائها بخصوص انتشار عسكري محتمل في سوريا

من أندريا شلال

برلين (رويترز) - قالت الحكومة الألمانية يوم الاثنين إنها تجري محادثات مع حلفائها بشأن إمكانية نشر قوات عسكرية في سوريا، مما أثار انتقادا حادا من الحزب الديمقراطي الاشتراكي وفجر صراعا جديدا داخل حكومة المستشارة أنجيلا ميركل الائتلافية.

ولا يزال القيام بأي عمل عسكري في الخارج قضية حساسة لا تحظى بأي بشعبية في ألمانيا بسبب الماضي النازي للبلاد. ومن شأن المشاركة في أي ضربات عسكرية في سوريا أن تضع ألمانيا أيضا في مسار تصادمي مباشر مع روسيا، الداعم الرئيسي للأسد، للمرة الأولى.

وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت إن ألمانيا تبحث مع الحلفاء الأمريكيين والأوروبيين مشاركتها العسكرية المحتملة إذا استخدمت قوات الحكومة السورية أسلحة كيماوية في إدلب، المعقل الرئيسي الأخير للمعارضة والتي تتعرض حاليا لقصف سوري وروسي مكثف.

وأضاف زايبرت في مؤتمر صحفي دوري "لم يطرأ موقف يستلزم اتخاذ قرار"، مضيفا أن البرلمان يجب أن يوافق أولا على أي قرار.

كانت صحيفة بيلد قالت في وقت سابق إن وزارة الدفاع الألمانية التي يقودها المحافظون تدرس خيارات محتملة للانضمام إلى القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في أي عمل عسكري في سوريا مستقبلا إذا استخدمت دمشق الأسلحة الكيماوية مجددا.

وأضافت الصحيفة أنه سيتم إبلاغ البرلمان بالمشاركة في أي عمل عسكري بعد القيام به بالفعل إذا تطلب الأمر اتخاذ إجراء سريع.

* معارضة الحزب الديمقراطي الاشتراكي

استبعدت أندريا ناليس زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، وهو شريك صغير في ائتلاف ميركل، دعم أي تدخل ألماني.

وقالت ناليس في بيان "الحزب الديمقراطي الاشتراكي لن يوافق، لا في البرلمان ولا في الحكومة، على مشاركة ألمانيا في الحرب في سوريا". وأضافت أن الحزب يدعم المساعي الدبلوماسية لتفادي أزمة إنسانية.

وقال هانز بيتر بارتلز مفوض البرلمان لشؤون الجيش إن المشاركة في ضربات عسكرية قد ينتهك الدستور ما لم يصدر تفويض من حلف شمال الأطلسي أو الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو على الأقل قرار لمجلس الأمن الدولي.

وأكدت مصادر مطلعة على الأمر تقرير الصحيفة، وقالت إن مسؤولين ألمانا وأمريكيين بحثوا الشهر الماضي إمكانية تقديم مقاتلات ألمانية المساعدة في تقييم الأضرار الناجمة عن المعركة أو إسقاط قنابل لأول مرة منذ الحرب في يوغوسلافيا السابقة في التسعينيات.

وتقدم القوات الجوية الألمانية بالفعل دعما بإعادة تزويد الطائرات بالوقود وتنفذ مهاما استطلاعية مستخدمة أربع مقاتلات من طراز تورنيدو انطلاقا من قاعدة في الأردن في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وقالت بيلد إن قرارا بشأن المشاركة في مثل هذه الضربات ستتخذه ميركل، التي استبعدت من قبل المشاركة في ضربات نفذتها قوات أمريكية وفرنسية وبريطانية على سوريا في أبريل نيسان 2018 إثر استخدام سابق للأسلحة الكيماوية.

وحثت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان في بيان مشترك يوم الاثنين على ضبط النفس في سوريا.

وقال البيان "الهدف هو أن تتجنب أطراف الصراع... تصعيدا في وضع مروع بالفعل... هذا صحيح بالأخص بالنسبة لاستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة التي استخدمتها حكومة الأسد فعلا في السابق".

© Reuters. ألمانيا تجري محادثات مع حلفائها بخصوص انتشار عسكري محتمل في سوريا

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.