💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيطاليا: تصريحات مفوضة حقوق الإنسان عن المهاجرين لا أساس لها

تم النشر 11/09/2018, 17:11
© Reuters. إيطاليا: تصريحات مفوضة حقوق الإنسان عن المهاجرين لا أساس لها

من فيليب بوليلا

روما (رويترز) - انتقدت إيطاليا بشدة يوم الثلاثاء مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه بعد أن أعلنت أنها سترسل محققين للبلاد لتقصي تقارير عن ممارسة العنصرية والعنف مع اللاجئين.

وبعد بضع ساعات من أول كلمة تلقيها باشليه بعد توليها منصبها الجديد في جنيف هدد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الذي يرأس حزب الرابطة المناهض للهجرة، بقطع تمويل بلاده عن الأمم المتحدة.

وأصدرت وزارة الخارجية بيانا طويلا يوم الثلاثاء وصفت فيه تصريحات باشليه بأنها "غير ملائمة ولا أساس لها وجائرة".

وانتقدت باشليه الحكومة الإيطالية، المؤلفة من حزب الرابطة وحركة (5-نجوم) الشعبوية، لرفضها دخول سفن لإنقاذ لاجئين في البحر المتوسط تديرها مؤسسات خيرية خاصة.

وقالت باشليه، رئيسة تشيلي السابقة، "هذا النوع من المواقف السياسية وغيره من التطورات في الفترة الأخيرة له عواقب مدمرة على كثيرين معرضين للخطر بالفعل".

كان سالفيني، الذي يتولى كذلك منصب نائب رئيس الوزراء، قد أصر على عدم السماح لسفن تديرها منظمات غير حكومية بالرسو في الموانئ الإيطالية. وقال إن المهاجرين الذين تنقلهم سفن عسكرية إيطالية لن يهبطوا كذلك ما لم توافق دول أخرى بالاتحاد الأوروبي على أخذ بعضهم.

لكن ما أثار غضب سالفيني ووزارة الخارجية أكثر من أي شيء هو إعلان باشليه أنها سترسل "فريقا من الأمم المتحدة للتحقيق فيما تلقته من تقارير عن زيادة حادة في أعمال العنف والعنصرية ضد المهاجرين والمنحدرين من أصول أفريقية ومن غجر الروما".

وفي مارس آذار الماضي احتج إيطاليون ومهاجرون أفارقة في فلورنسا وانتقدوا حزب الرابطة واتهموه بتأجيج التوترات العنصرية بعد أن قتل إيطالي بائعا جائلا من السنغال.

وقبل ذلك بشهر فتح رجل يؤمن بأفكار النازيين الجدد وعلى صلة بحزب الرابطة الرصاص على مهاجرين أفارقة في مدينة ماسيراتا مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص قبل القبض عليه.

وقال سالفيني، الذي هدد من قبل بوقف مساهمة بلاده في ميزانية الاتحاد الأوروبي، إنه يتعين على إيطاليا ودول أوروبية أخرى أن تراجع مسألة تمويلها للأمم المتحدة قائلا إن عليها ألا تحاول "أن تلقن إيطاليا دروسا".

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للصحفيين في جنيف يوم الثلاثاء إنه "ليس من المستغرب على الإطلاق" إرسال فرق لدول وإن فريقا زار إيطاليا بالفعل في 2016.

ورفض بيان وزارة الخارجية "الافتراضات بأن إيطاليا تهمل مجال حقوق الإنسان مع المهاجرين" وقال إن البلاد أخذت على عاتقها لأعوام مسؤولية إنقاذ آلاف الأرواح في البحر المتوسط.

وأصبحت إيطاليا البوابة الرئيسية لدخول أوروبا أمام مئات الآلاف من طالبي اللجوء الذين يصلون عن طريق البحر منذ إغلاق معظم أنحاء طريق رئيسي آخر من تركيا إلى اليونان عام 2016.

© Reuters. إيطاليا: تصريحات مفوضة حقوق الإنسان عن المهاجرين لا أساس لها

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.