من عبد القدير صديقي وأحمد سلطان
كابول (رويترز) - قال مسؤولون إن انتحاريا قتل ما لا يقل عن 32 شخصا وأصاب أكثر من 120 آخرين في هجوم على تجمع احتجاجي يوم الثلاثاء على الطريق السريع بين مدينة جلال اباد في شرق البلاد والمعبر الحدودي الرئيسي إلى باكستان المجاورة.
وقال مسؤولون وأعيان إن هجوم يوم الثلاثاء استهدف تجمعا للاحتجاج ضد أحد قادة الشرطة.
وأدى الهجوم إلى تفرق الحشد الذي ضم مئات الأشخاص ولكن عددا أكبر تجمع بعد التفجير لمواصلة الاحتجاج. ولم تُعرف تفاصيل شكوى المحتجين من قائد الشرطة.
ووقع التفجير بعد أقل من أسبوع من تفجير انتحاري آخر أودى بحياة أكثر من عشرين شخصا في العاصمة كابول كما أنه يأتي في وقت تفجرت فيه أعمال عنف في أنحاء البلاد وتشهد فيه الأقاليم الشمالية قتالا عنيفا.
وحذر مسؤولون من أن العنف سيتصاعد على الأرجح قبل الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل والانتخابات الرئاسية في أبريل نيسان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم يوم الثلاثاء لكن حركة طالبان أصدرت بيانا نفت تورطها.
وقال عطا الله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار إن 32 شخصا قُتلوا كما أصيب 128 آخرون في التفجير ولكن سهراب قادري عضو مجلس إقليم ننكرهار قال إن ما لا يقل عن 56 جثة نُقلت إلى المستشفى بالإضافة إلى إصابة 43 آخرين. ولم يتأكد هذا العدد.
وقال تاداميتشي ياماموتو كبير مسؤولي الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان " أشعر باستياء عميق إزاء أحدث موجة من الهجمات التي تتعمد استهداف المدنيين.
"لابد من مثول مدبري ذلك أمام العدالة".
وأحبط العنف الآمال في محادثات سلام تنهي الصراع المستمر منذ 17 عاما في أفغانستان. لكن اثنين من مسؤولي طالبان قالا لرويترز يوم الثلاثاء إن الحركة تعمل على التحضير لاجتماع ثان مع مسؤولين أمريكيين بعد الأول الذي عقد في يوليو تموز.
وإقليم ننكرهار، وهو أحد المعاقل الرئيسية لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منذ أوائل عام 2015، من أكثر المناطق اضطرابا في أفغانستان هذا العام فشهدت عاصمته جلال اباد سلسلة من التفجيرات الانتحارية والهجمات.
وقع الانفجار في أعقاب سلسلة تفجيرات أصغر نطاقا يوم الثلاثاء استهدفت مدارس في جلال اباد والمناطق المحيطة بعد عودتها من العطلة الصيفية.
وقُتل صبي عمره 12 عاما كما أصيب عدة أطفال وبالغين في تفجير ثان استهدف مسعفين وأسرا هرعت إلى موقع التفجير الرئيسي.
وفي إقليم ساريبول بشمال أفغانستان قال ذبيح الله أماني المتحدث باسم حاكم الإقليم إن مئات المسلحين تجمعوا لتعزيز دفاعات المدينة مع خوض قوات الأمن معارك لدحر طالبان من وسط المدينة.
وقال متحدث باسم القوت الأمريكية في أفغانستان إن القوات الجوية الأمريكية شنت عددا من الهجمات في شمال أفغانستان مع تصاعد القتال في الأيام الأخيرة ووقوع ثلاثة هجمات في ساريبول يوم الاثنين.
وأضاف المتحدث أنه بالإضافة إلى ذلك شُن هجومان جويان في إقليم بغلان الواقع أيضا في الشمال يوم الثلاثاء عقب شن ستة هجمات يوم الاثنين وقال إن هناك مستشارين أمريكيين على الأرض يدعمون القوات الأفغانية.
وقال غلام محمد بلخي نائب المتحدث باسم الفرقة 209 بالجيش الأفغاني إن ما لا يقل عن 30 مقاتلا من طالبان لقوا مصرعهم في العملية المشتركة.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)