💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سوريون يفرون إلى قرى على الحدود قبل هجوم وشيك على إدلب

تم النشر 11/09/2018, 23:39
محدث 11/09/2018, 23:40
© Reuters. سوريون يفرون إلى قرى على الحدود قبل هجوم وشيك على إدلب

من خليل العشاوي

إدلب (سوريا) (رويترز) - وصل سوريون هاربون من العنف في إدلب بأعداد كبيرة إلى قرى قرب الحدود التركية خشية أن تشن دمشق هجوما شاملا على معقل المعارضة المسلحة.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية يوم الاثنين إن أكثر من 30 ألف شخص فروا من منازلهم في شمال غرب سوريا منذ أن استأنف الجيش والقوات المتحالفة القصف الأسبوع الماضي. وأضاف أن أي هجوم عسكري قد يتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.

وقال علي المحيمد (50 عاما) والذي فر من قرية سرجة في محافظة إدلب مع عائلته الأسبوع الماضي "ما حدث كان دمارا في كل الأماكن وحرائق أمر لا يمكن وصفه".

وقال لرويترز من قريبة قرب معبر باب الهوى مع تركيا ‭‭‭"‬‬‬لم يفرقوا بين المدنيين والآخرين".

وانتقل للعيش في خيمة هناك مع 13 من أقاربه في مقر إيواء مؤقت بعد دفع إيجار لصاحب الأرض.

وقال المحيمد وهو أب لخمسة أبناء إن الناس يفرون بالمئات وبعضهم لا يجلب معه سوى أغطية وأدوات مطبخ. وأضاف "الناس يأملون أن يكون ذلك هو الصواب الآن .. هنا الوضع أكثر أمانا من هناك لكن الغيب بيد الله".

وقال إنه إذا تقدمت القوات الحكومية على نحو أقرب صوبنا فلن يكون لنا أي خيار سوى اللجوء إلى الحدود التركية. وأضاف "لا يوجد مفر".

وتقول دمشق وموسكو إنهما لا يستهدفان سوى الفصائل المسلحة ويسعيان لإنهاء حكم متشددين مرتبطين بالقاعدة على منطقة إدلب. وتشكل إدلب جزءا كبيرا من الركن الشمالي الغربي لسوريا وهي آخر معقل لمعارضي الرئيس بشار الأسد.

واجتمع رؤساء تركيا وإيران وروسيا في طهران الأسبوع الماضي لكنهم لم يتفقوا على وقف لإطلاق النار يحول دون هجوم متوقع.

وتقول أنقرة التي تستضيف نحو 3.5 مليون لاجئ إنها لا تستطيع استقبال المزيد إذا تسبب هجوم على إدلب في تدفق جديد صوب حدودها.

وكتب الرئيس التركي طيب أردوغان يوم الثلاثاء يقول إن أي هجوم سيتسبب في مخاطر إنسانية وأمنية لتركيا وأوروبا وغيرهما.

وأقام الجيش التركي 12 مركزا للمراقبة حول إدلب هذا العام. وينتشر الجيش التركي عبر منطقة تشكل قوسا في شمال غرب سوريا قرب إدلب مع حلفائه من المعارضة السورية المسلحة.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن نحو نصف النازحين انتقلوا إلى مخيمات في حين ذهب آخرون إلى أماكن إيواء غير رسمية أو ظلوا مع عائلاتهم أو استأجروا سكنا.

وقال محمود أبو السعود الذي فر مع زوجته وبناته الثلاث إنه يشعر بالقلق من أن تزداد الأمور سوءا نتيجة القتال.

وقال "ما الذي سنفعله؟ يلاحقوننا في كل مرة. نهرب لمسافة متر إلى الشمال ونترك الأمر لله. إلى أين سنذهب؟". ووصلت عائلته وأشقاؤه وأبناء عمومته إلى مخيم أقيم بشكل غير رسمي قرب باب الهوى منذ ثلاثة أيام.

وأضاف أبو السعود أن سنوات الحرب أرغمتهم بالفعل على الفرار مرات كثيرة من قبل أولا من مسقط رأسهم في محافظة حماة ثم العيش كلاجئين في الأردن المجاور. وتابع أنهم ذهبوا بعد ذلك إلى جنوب سوريا لينتقلوا مجددا في إطار اتفاق انسحاب عندما هزمت القوات الحكومية المعارضة هناك قبل نحو شهرين.

وقال "وصلنا ’إلى إدلب’ بدون أي شيء".

وأدى تدفق النازحين إلى زيادة عدد سكان منطقة إدلب إلى نحو المثلين ليصل إلى نحو 2.9 مليون شخص في السنوات الأخيرة. وتدفق مدنيون ومسلحون على المنطقة وتنقلوا بين البلدات والمدن التي استطاعت القوات السورية دحر المعارضة فيها بمساعدة روسيا وإيران.

وقال حسين العكاب (34 عاما) والذي وصل إلى مركز إيواء غير رسمي مع زوجته وأبنائه السبعة "اليوم الاول من القصف قلنا إنه قد يهدأ . وفي اليوم الثاني كان القصف أشد.. قصفت طائرة حربية ماشية عمي".

© Reuters. سوريون يفرون إلى قرى على الحدود قبل هجوم وشيك على إدلب

وقال إنه قد تم إخلاء قرى بأكملها.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحريرأحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.