💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مبعوث: أمريكا تتوقع انتقاد إسرائيل لجوانب من خطتها للشرق الأوسط

تم النشر 14/09/2018, 07:59
© Reuters. مبعوث: أمريكا تتوقع انتقاد إسرائيل لجوانب من خطتها للشرق الأوسط

من مات سبيتالنيك وستيف هولاند

واشنطن (رويترز) - قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستعد لانتقادات إسرائيلية لعناصر في خطة السلام في الشرق الأوسط التي لم يكشف النقاب عنها بعد حتى فيما تواجه واشنطن اتهامات فلسطينية متزايدة بأن الخطة ستنحاز بشدة لإسرائيل.

وفي مقابلة مع رويترز، قال جيسون جرينبلات، كبير مهندسي مبادرة السلام التي طال انتظارها، إن المفاوضين الأمريكيين دخلوا "مرحلة ما قبل تدشين" الخطة رغم مقاطعة القادة الفلسطينيين لها.

لكنه امتنع عن تحديد إطار زمني واكتفى بالقول إن الخطة لن يتم الإعلان عنها في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستجتمع في نيويورك هذا الشهر، كما لم يقدم أي تفاصيل بشأن الخطة التي أثارت شكوكا كثيرة حتى قبل الكشف عنها.

وفي مسعاه لتفنيد التصورات المنتشرة على نطاق واسع بين الفلسطينيين والمسؤولين العرب والمحللين المستقلين بأن خطة السلام ستكون على الأرجح منحازة لإسرائيل، أوضح جرينبلات أن الجانبين سيجدان ما سيعجبهما وما لن يعجبهما في الخطة.

وفي حين تتحرك الإدارة لوضع اللمسات الأخيرة على مبادرة يقودها جاريد كوشنر صهر ترامب، قال جرينبلات "علينا أن ندافع عن الخطة لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين. نحن مستعدون للانتقادات من جميع الأطراف، لكننا نعتقد أن هذا أفضل سبيل للتحرك إلى الأمام بالنسبة للجميع".

لكن لا يوجد تفسير لما قد يصيب الإسرائيليين بخيبة الأمل في الخطة. ويشعر الإسرائيليون بالرضا إلى حد كبير إزاء سياسات ترامب في الشرق الأوسط لكنهم انزعجوا في بعض الأحيان من اقتراحات بأنه قد يطلب منهم تقديم تنازلات كبيرة.

بيد أن جرينبلات قال إن الولايات المتحدة ستوصي بتقديم تنازلات لكنها لن تسعى لفرض اتفاق.

وأضاف "على الطرفين أن يقررا ما إذا كانت الخطة تناسبهما وستجعل حياتهما أفضل... الطرفان فحسب لديهما القدرة على تقديم هذه التنازلات لكن لا تنازلات بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية".

وتزايدت الشكوك بشأن ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تستطيع ضمان ما وصفه ترامب "بالاتفاق النهائي" بعد أن قطعت المساعدات عن الفلسطينيين وأمرت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مما زاد من غضب القادة الفلسطينيين وعزز رفضهم لخوض جهود دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة.

ورفض الفلسطينيون المشاركة في الجهود الأمريكية منذ ديسمبر كانون الأول عندما اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم قام بنقل السفارة الأمريكية إلى هناك.

وفي أواخر أغسطس آب، أشاد ترامب بخطوة نقل السفارة باعتبارها نجاحا، لكنه قال دون توضيح "خلال المفاوضات، سيتعين على إسرائيل أن تدفع ثمنا أعلى لأنها فازت بشيء كبير جدا".

وقلل مساعدو ترامب من شأن تعليقاته فيما بعد.

ولم يتضح كيف ستتعامل خطة الولايات المتحدة مع قضية القدس الحساسة. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمتهم المستقبلية.

* دور العالم العربي

قال جرينبلات في المقابلة التي جرت يوم الأربعاء إن إدارة ترامب تأمل في أن تدعم السعودية وحلفاؤها العرب الآخرون خطتها للسلام بمجرد إطلاقها، لكنها لا تتوقع منهم "محاولة دفع الفلسطينيين إلى اتفاق لا يريده الفلسطينيون".

وقال بعض المسؤولين الأمريكيين في أحاديث خاصة إنهم يعتمدون على الدول العربية لاستخدام نفوذها مع الفلسطينيين لإقناعهم بالقدوم إلى طاولة المفاوضات.

وفي الآونة الأخيرة، طمأن العاهل السعودي الملك سلمان الدول العربية الأخرى والفلسطينيين على أنه لن يؤيد أي خطة لا تعالج المخاوف الرئيسية للفلسطينيين.

وأشارت إدارة ترامب إلى أنها من غير المحتمل أن تتراجع عن طرح الخطة حتى لو استمر الفلسطينيون في مقاطعتهم.

وقال جرينبلات "علينا أن ننهي الجزء الاقتصادي من الخطة... الاقتصاد الناجح أمر حاسم بالنسبة للفلسطينيين".

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يشمل ذلك مقترحات بتمويل دولي لقطاع غزة الفقير.

وكان المسؤولون الأمريكيون أيضا غير ملزمين بما إذا كانت الخطة ستؤيد إقامة دولة فلسطينية، طالما طالب بإقامتها الفلسطينيون.

وقبل أيام، قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "لن نستسلم للتهديدات والبلطجة الأمريكية".

© Reuters. مبعوث: أمريكا تتوقع انتقاد إسرائيل لجوانب من خطتها للشرق الأوسط

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.