غزة (رويترز) - قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار خلال مظاهرة في شمال قطاع غزة قرب معبر حدودي يوم الثلاثاء مما أدى إلى مقتل محتجين فلسطينيين اثنين وإصابة 46 آخرين.
وقالت متحدثة إن الجيش الإسرائيلي ليس على علم حتى الآن بوقوع أي خسائر أو باستخدام الذخيرة الحية. وتحتفل إسرائيل يوم الثلاثاء بعيد الغفران حيث يتعذر الوصول لعدد كبير من المسؤولين للتعليق.
وقال سكان محليون إن العديد من الشبان أحرقوا إطارات سيارات، وألقوا الحجارة على قوات الأمن. وقال طبيب في المستشفى الإندونيسي في غزة إن الرجلين أصيبا بذخيرة حية أحدهما في صدره والآخر في ظهره. وأصيب ثلاثة من الجرحى بالرصاص.
وكان فلسطينيان قتلا قرب موقع هجوم صاروخي إسرائيلي على حدود قطاع غزة قبل منتصف ليل الاثنين، وقال أقاربهما يوم الثلاثاء إنهما أبناء عمومة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مجموعة يشتبه في أنها كانت تعبث بالسياج الحدودي.
وسحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة في عام 2005 لكنها واصلت فرض سيطرة محكمة على حدوده البرية والبحرية، وخاضت ثلاث حروب هناك في العقد الماضي ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر عليه.
وتوقفت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لعدة سنوات وتوسعت أنشطة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة التي يأمل الفلسطينيون في إقامة دولة مستقلة عليها.
وكانت الحدود بين غزة وإسرائيل مسرحا لمظاهرات فلسطينية أسبوعية منذ 30 مارس آذار. ووفقا لمسؤولين بقطاع الصحة الفلسطيني، قتل 181 فلسطينيا خلال الاحتجاجات.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يدافع عن حدوده ضد محتجين يثيرون الشغب، ويسعون لاختراق السياج لدخول إسرائيل.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)