من آصف شاهزاد وسعد سعيد
إسلام اباد (رويترز) - أمرت محكمة باكستانية يوم الأربعاء بإخلاء سبيل رئيس الوزراء المخلوع نواز شريف وابنته، وعلقت حكمين بالسجن قضت بهما محكمة أدنى درجة في يوليو تموز يتعلق بشراء شقق فخمة في لندن.
وهلل أنصار شريف بعد أن علقت المحكمة العليا في إسلام اباد حكم السجن عشر سنوات لشريف الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات والذي كان يوما ما مفضلا لدى جنرالات الجيش النافذين حتى وقع خلاف بينه وبين الجيش.
ويأتي الحكم بعد شهرين تقريبا من خسارة حزب شريف في انتخابات عامة أمام حزب رئيس الوزراء الجديد عمران خان. ويقول حزب شريف وآخرون إن اقتراع يوم 25 يوليو تموز شابه تلاعب لصالح خان الذي يعتبر مقربا من الجيش.
وأخلت المحكمة أيضا سبيل مريم ابنة شريف وخليفته في عالم السياسة التي صدر حكم بسجنها سبعة أعوام بتهم فساد تتعلق بامتلاك الأسرة للشقق في لندن.
وما زالت أحكام الإدانة في مرحلة الاستئناف بنفس المحكمة العليا، لكن القاضي قال إنه يجب إطلاق سراحهما فورا مع استمرار القضية.
وقال خواجة آصف، وزير المالية السابق والحليف القوي لشريف، خارج قاعة المحكمة حيث ردد أنصار شريف هتافات مؤيده له "تحققت العدالة وأهنئ أنصار نواز شريف".
وقال حزب حركة الإنصاف الحاكم، الذي يتزعمه لاعب الكريكيت السابق خان، إن السلطة القضائية مستقلة وإن النظر في القضايا سيستمر.
لكن وفقا للحساب الرسمي للحزب على تويتر، قال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري "لم تثبت أسرة شريف بعد من أين وصلت المليارات من الروبية إلى ملكيتهم".
ويأتي الإفراج الوشيك عن شريف بينما يقوم خان بزيارة للسعودية، هي أول زيارة رسمية له للخارج، والتي قيل إنه سيسعى خلالها إلى الحصول على مساعدة مالية لتفادي الحاجة إلى حزمة إنقاذ أخرى من صندوق النقد الدولي.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)