بكين (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية يوم الجمعة إن وزير الأمن العام الصيني دعا إلى تعزيز "الإصلاح من خلال التعليم" للسجناء في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب البلاد وذلك وسط انتقادات دولية لحملة أمنية في المنطقة.
وتواجه الصين انتقادات من نشطاء وحكومات أجنبية وخبراء حقوقيين من الأمم المتحدة بسبب عمليات احتجاز جماعي ومراقبة مشددة لأقلية الويغور، وأغلبها من المسلمين، وأقليات مسلمة أخرى تعتبر شينجيانغ وطنها.
وتقول بكين إن إقليم شينجيانغ يواجه تهديدا خطيرا من المتشددين الإسلاميين والانفصاليين وتنفي اتهامات إساءة المعاملة. وقتل مئات في الإقليم في السنوات القليلة الماضية في أعمال عنف بين الويغور وأفراد من عرقية الهان التي ينتمي إليها أغلب سكان الصين.
ويقول مسؤولون إنهم يخضعون بعض الأشخاص لدورات "تأهيلية" لمواجهة انتشار التشدد.
وبعد عملية تفتيش في المنطقة استمرت ثلاثة أيام نقلت صحيفة الشعب اليومية الرسمية عن وزير الأمن العام قو شنغ كون قوله إن الاستقرار الاجتماعي في شينجيانغ تحقق بصعوبة بالغة "ويجب أن يكون موضع رعاية كبيرة مع العمل باستمرار على تعزيزه".
وذكر قو "يجب علينا اعتماد التثقيف السياسي والاستشارات النفسية والتدريب المهني وتعزيز الإصلاحات من خلال تعليم السجناء وبذل الجهود لتشجيعهم على فتح صفحة جديدة".
ويوم الأربعاء انضمت فرنسا وألمانيا إلى الدعوات المتزايدة للأمم المتحدة كي تمارس ضغوطا على الصين لإغلاق معسكرات غير قانونية "لإعادة التأهيل" في إقليم شينجيانغ حيث يعتقد أن قرابة مليون من أقلية الويغور وغيرهم من المسلمين محتجزون ضمن عملية للتلقين السياسي.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)