💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيران تتوعد أمريكا وإسرائيل بالانتقام بعد الهجوم على العرض العسكري

تم النشر 24/09/2018, 18:41
© Reuters. إيران تتوعد أمريكا وإسرائيل بالانتقام بعد الهجوم على العرض العسكري

من بوزورجمهر شرف الدين

لندن (رويترز) - قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الإثنين إن المهاجمين الذين قتلوا 25 شخصا في عرض عسكري مولتهم السعودية والإمارات وإن إيران "ستعاقب بشدة" من يقفون وراء الهجوم.

كما اتهم حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة وإسرائيل بالتورط في الهجوم وقال إن عليهما توقع رد مدمر من طهران.

وملأ الآلاف شوارع مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران لتشييع ضحايا هجوم يوم السبت الذي أسفر عن مقتل 25 شخصا بينهم 12 من عناصر الحرس الثوري.

وهتف الكثيرون "الموت لإسرائيل وأمريكا".

وحمل المشيعون نعوش الضحايا الملفوفة بالعلم الإيراني. وحمل الكثيرون صور صبي في الرابعة من العمر لقي حتفه في الهجوم الذي يعد أحد أسوأ الهجمات على قوات الحرس الثوري الإيراني التي تعتبر الأقوى في الجمهورية الإسلامية.

وأطلق مهاجمون النار على منصة بالعرض العسكري في الأهواز تجمع عليها مسؤولون لمتابعة الحدث الذي يقام سنويا في ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988.

وقالت وكالة فارس للأنباء يوم الإثنين إن خمسة مهاجمين قتلوا أثناء الهجوم وليس أربعة مثلما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية في وقت سابق.

وأوضحت الوكالة أن جثة المهاجم الخامس لم يكن قد تم التعرف عليها لأنها كانت وسط القتلى الآخرين.

وقال خامنئي على موقعه على الإنترنت "اعتمادا على التقارير فإن هذا العمل الجبان قام به أشخاص جاء الأمريكيون لمساعدتهم عندما كانوا محاصرين في سوريا والعراق. وهم ممولون من السعودية والإمارات".

وقال سلامي في كلمة قبل جنازة القتلى في الأهواز نقلها التلفزيون الرسمي في بث حي "رأيتم انتقامنا من قبل... سترون أن ردنا سيكون ساحقا ومدمرا وستندمون على فعلتكم".

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن سلامي قوله إن هذه "الجريمة المروعة" كشفت الوجه المظلم للتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

وقال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن إيران بحاجة للتحدث إلى جيرانها لتجنب مزيد من التوتر.

وأضاف "من الضروري أن نعي تماما ونزيد من حواراتنا البناءة لتحييد مؤامرات الأعداء الذين يريدون إشاعة الشكوك والخلاف بين دول المنطقة".

كما انتقد شمخاني الولايات المتحدة قائلا إن العقوبات الأمريكية ضد إيران غير قانونية وإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستغلها كأداة "للانتقام الشخصي".

* استفزاز

نفت الإمارات، الحليف المقرب للسعودية وواشنطن، مزاعم إيرانية تلمح إلى تورطها في الهجوم.

وردا على سؤال لفوكس نيوز عما إذا كان للولايات المتحدة أي دور في الهجوم قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي "عندما يقع حادث أمني داخل بلدك وتلقي باللوم على آخرين فإنك تقع في خطأ فادح".

وأضاف أن سقوط الأبرياء قتلى أمر مأساوي.

ولم يصدر بعد أي رد فعل من السعودية أو إسرائيل.

ومن شبه المؤكد أن يستفز هذا الاتهام السعودية. ويخوض البلدان حربا من أجل النفوذ في الشرق الأوسط إذ يدعمان أطرافا متصارعة في سوريا واليمن والعراق ولبنان.

لكن من غير المرجح أن يهاجم الحرس الثوري أيا من هؤلاء الخصوم بشكل مباشر.

ويقول محللون إن الهجوم أدى إلى زيادة في دعم الحرس الثوري الذي سيستغله على الأرجح لإسكات منتقديه ومن بينهم الرئيس البراجماتي حسن روحاني.

وروحاني هو مهندس الاتفاق النووي الذي أبرم مع قوى عالمية في عام 2015 وأذن بفترة انفراج مشوبة بالحذر مع واشنطن إلى أن تصاعدت التوترات مجددا بقرار ترامب في مايو أيار الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات على طهران.

ونقلت وكالة ميزان للأنباء عن وزير المخابرات الإيراني محمود علوي قوله إن شبكة مؤلفة من عدد من الأشخاص المشتبه بهم جرى اعتقالهم بالفعل على صلة بهذا الهجوم لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وأعلنت أيضا حركة معارضة من أصول عربية في إيران، تدعى منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، مسؤوليتها عن الهجوم. وتسعى المنظمة لتأسيس دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط.

وتشكل الحرس الثوري بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 لحماية النظام الديني الحاكم ومبادئ الثورة.

© Reuters. إيران تتوعد أمريكا وإسرائيل بالانتقام بعد الهجوم على العرض العسكري

ويتبع الحرس الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وله نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.