💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عباس يدعو ترامب للتراجع عن قراراته المتعلقة بالقدس والمساعدات

تم النشر 27/09/2018, 23:58
© Reuters. عباس يدعو ترامب للتراجع عن قراراته المتعلقة بالقدس واللاجئين والمستوطنات

من يارا بيومي وأرشد محمد

الأمم المتحدة (رويترز) - دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة يوم الخميس إلى التراجع عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرارها قطع المساعدات عن الفلسطينيين قائلا إنها تقوض حل الدولتين للصراع.

وقال عباس في كلمته بالاجتماع السنوي لقادة العالم في الأمم المتحدة "بمجمل هذه المواقف تكون الإدارة قد تنكرت لالتزامات أمريكية سابقة وقوضت حل الدولتين وكشفت زيف ادعاءاتها بالحرص على الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين".

ومضى يقول "أجدد الدعوة للرئيس ترامب لإلغاء قراراته وإملاءاته بشأن القدس واللاجئين والاستيطان".

وانهارت أحدث جولة من محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2014 وهناك شكوك بشأن ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب يمكنه التوصل إلى ما سماه "اتفاقا نهائيا" منذ أن اعترف في ديسمبر كانون الأول بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم نقل السفارة الأمريكية إلى هناك في مايو أيار.

ويريد الفلسطينيون إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

واحتلت إسرائيل هذه الأراضي في حرب عام 1967 وضمت القدس الشرقية في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. وتعتبر إسرائيل المدينة بشطريها عاصمتها الأبدية.

كان ترامب قد راوغ في حديثه من قبل عما إذا كان يؤيد فكرة حل الدولتين، واحدة للإسرائيليين وأخرى للفلسطينيين، وهو ما استقرت عليه السياسة الأمريكية على مدى عقود.

ويوم الأربعاء قال ترامب في أوضح دعم من جانب إدارته لهذه الفكرة "يروق لي حل الدولتين. هذا ما أعتقد أنه الأفضل".

لكن في وقت لاحق من يوم الخميس تراجع ترامب عن ذلك وقال في مؤتمر صحفي في نيويورك إنه منفتح على حل الدولة الواحدة إذا كان هذا ما يفضله الطرفان.

ومضى يقول "إذا كان الإسرائيليون والفلسطينيون يريدون دولة واحدة فلا بأس بذلك بالنسبة لي. إذا كان هذا يرضيهم فهو يرضيني".

وقال عباس إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تظل الوسيط الوحيد بعد الآن.

وتابع الرئيس الفلسطيني قائلا إن الولايات المتحدة تعمل كوسيط ولكن الفلسطينيين يرونها الآن بصورة مختلفة.

وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان كلمة عباس وقال "بدلا من أن يرد على اليد الممدودة إليه من جانب إسرائيل والولايات المتحدة فإن الأمر الوحيد الذي يهتم به هو تسجيل نقاط ودفع المنطقة نحو مواجهة".

وقاطع الفلسطينيون جهود واشنطن للسلام بعد أن تنكر ترامب للسياسة الأمريكية المستقرة منذ عقود واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأمر بنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة.

وفي وقت سابق من يوم الخميس قال مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه دعا لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

* حماس ترفض تصريحات ترامب

وكرس نتنياهو، الذي قال إنه لم يفاجأ بتصريحات ترامب بشأن حل الدولتين، معظم خطابه بالأمم المتحدة عن إيران.

وقال نتنياهو إن الاتفاق النووي الإيراني الذي يعارضه بشدة كانت له تداعيات غير مقصودة بالتقريب بين إسرائيل وكثير من الدول العربية بسبب الشكوك في إيران.

وأضاف نتنياهو أن مساهمة الاتفاق في "زيادة قدرة إيران أدت إلى تقارب إسرائيل وكثير من الدول العربية أكثر من أي وقت مضى... في مودة وصداقة لم أرها طوال حياتي ولم تكن أمرا يتصوره أحد قبل سنوات قليلة... إسرائيل تقدر بشدة هذه الصداقات الجديدة ويحدوني أمل أن يأتي قريبا اليوم الذي تستطيع فيه إسرائيل توسيع نطاق السلام بشكل رسمي، بعد مصر والأردن، إلى دول عربية مجاورة بما في ذلك الفلسطينيون".

وقال هاني المصري وهو محلل فلسطيني في رام الله "لا جديد في خطاب عباس. لقد كرر مواقفه المعروفة واستمر في التهديد بدون اتخاذ قرارات".

ورفضت حركة حماس يوم الخميس تصريحات ترامب بشأن حل الدولتين. وقال حازم قاسم المتحدث باسم الحركة إن الإدارة الأمريكية الحالية تبنت رؤية اليمينيين في الحكومة الإسرائيلية.

© Reuters. عباس يدعو ترامب للتراجع عن قراراته المتعلقة بالقدس واللاجئين والمستوطنات

وأضاف قاسم متحدثا في غزة أن قرارات ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة يظهر استهانة بالموقف الفلسطيني وهذا يعود لضعف الموقف الرسمي الفلسطيني الذي يمثله الرئيس عباس.

(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.