💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إخفاق مسعى سعودي إماراتي لوقف تحقيق الأمم المتحدة حول اليمن

تم النشر 28/09/2018, 20:34
© Reuters. إخفاق مسعى سعودي يمني لوقف تحقيق الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان باليمن

من توم مايلز

جنيف (رويترز) - أيد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة مد أجل تحقيق في أوضاع حقوق الإنسان في اليمن رغم اعتراضات من السعودية والإمارات اللتين تقودان تحالفا عسكريا تنتقده جماعات حقوقية على نطاق واسع بسبب قتل المدنيين.

وأصبحت مدة التحقيق في الفظائع التي ارتكبت خلال حرب اليمن خلافا دبلوماسيا سنويا إذ ضغطت هولندا مرارا من أجل التحقيق في الحرب بينما تعارض السعودية إجراءات التدقيق الدولية.

وفي العام الماضي توصل الجانبان إلى حل وسط بتشكيل مجموعة خبراء للتحقيق لكن تقرير الخبراء الشهر الماضي أثار غضب الرياض لأنه ألقى المسؤولية عن سقوط معظم القتلى على التحالف بقيادة السعودية الذي يحارب حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران.

وصدر قرار يوم الجمعة بموافقة 21 صوتا مقابل رفض ثمانية.

وقال مندوب بريطانيا جوليان بريثويت إن من المهم منح مجموعة الخبراء مزيدا من الوقت للتحقيق وإن من الواضح أن هناك الكثير من الحوادث التي لم يتم توثيقها بشكل كامل "ولا سيما تلك التي تخص الحوثيين".

وحث وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر دول المجلس وعددها 47 على رفض القرار ودعم خطة بديلة لمنح اليمن مساعدات فنية.

وقال عسكر "إن هذا التوجه يضر بوحدة المجتمع الدولي حول اليمن ويخدم استمرار الحرب لا السلام الذي ننشده من خلال ما يوجهه من رسائل خاطئة كما أنه يسجل سابقة خطيرة حول الوضع في اليمن بإيجاد قرارين وآليتين ويعكس رغبة بعض الدول في تسييس قضايا حقوق الانسان في هذا المجلس الموقر ولهذا السبب فإن اليمن لا يقبل بمشروع القرار".

وأضاف أنه يعتقد أن القرار يضع مزيدا من الضغوط على بلد يعاني بالفعل.

وقال السفير السعودي عبد العزيز الواصل إنه يشعر بخيبة أمل من القرار بينما قال السفير الإماراتي عبيد سالم سعيد الزعابي إنه تم بذل كل الجهود الممكنة في محاولة للاتفاق على نص مشترك يخدم شعب اليمن.

وقال "إذا تمت المصادقة على مشروع القرار... بشكله الحالي فسيضر ذلك اليمن بأكثر مما سينفعه" مضيفا أن ذلك سيعمق الانقسامات في اليمن وعدم الاستقرار في المنطقة.

ونفذ التحالف، الذي يضم دولا سنية أخرى، آلاف الضربات الجوية التي تستهدف المقاتلين الحوثيين وكثيرا ما أصاب مناطق مدنية رغم أنه ينفي تعمد ذلك.

وقالت سفيرة المكسيك سوكورو فلوريس لييرا إن مجموعة الخبراء ينبغي أن تحقق في تعطيل إمدادات الغذاء ودعت كل الدول للنأي بنفسها عن تسليم أسلحة للأطراف المتحاربة.

ورحب نشطاء حقوق الإنسان بالتصويت.

وقال جون فيشر مدير مكتب جنيف بمنظمة هيومن رايتس ووتش "دول مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وقفت صامدة اليوم في وجه المساعي المخزية من التحالف بقيادة السعودية لسحق تحقيق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن".

ولا يُعرف كم عدد الذين لاقوا حتفهم في الحرب. وتوقفت الأمم المتحدة عن محاولة إحصاء عدد القتلى قبل أكثر من عامين، وبحلول ذلك الوقت كانت المستشفيات قد أحصت أكثر من عشرة آلاف قتيل.

© Reuters. إخفاق مسعى سعودي يمني لوقف تحقيق الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان باليمن

ودمرت الحرب اقتصاد اليمن الهش بالفعل ودفعت 8.4 مليون شخص إلى شفا مجاعة وتسببت في تفشي وباء الكوليرا على نطاق واسع. وتقول الأمم المتحدة إنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم في الوقت الحالي.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.