ليل (فرنسا)/باريس (رويترز) - داهمت الشرطة الفرنسية مركزا إسلاميا وألقت القبض على ثلاثة من زعمائه بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة في عملية قبل فجر يوم الثلاثاء قال مسؤولون حكوميون إنها بدافع الاشتباه في وجود صلة بتنظيمات إرهابية.
وتعيش في فرنسا أكبر جالية مسلمة في أوروبا، ولا تزال البلاد في حالة تأهب قصوى بعد هجمات أسفرت عن مقتل ما يقرب من 250 شخصا في السنوات القليلة الماضية ونفذها متشددون إسلاميون ومهاجمون يستلهمون فكر جماعات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
وشارك نحو 200 من أفراد الشرطة ومنهم ضباط قوات خاصة من باريس في المداهمات التي بدأت قبل طلوع النهار واستهدفت مركز الزهراء في فرنسا ومنازل 12 من أعضائه في منطقة جراند سانت القريبة من بلدة دونكيرك الساحلية في شمال البلاد.
وجاء في بيان أصدره مكتب حاكم المنطقة "هذه عملية لمكافحة الإرهاب".
وأضاف "نتابع أنشطة مركز الزهراء في فرنسا عن كثب نظرا لتأييد زعمائه الواضح لتنظيمات إرهابية عديدة وحركات تتبنى أفكارا تتعارض مع قيم الجمهورية".
وقال وزير الداخلية جيرار كولوم إن السلطات ألقت القبض على ثلاثة أشخاص بعد العثور على أسلحة غير مرخصة مضيفا أنها أغلقت أيضا مصلى.
وتتزامن المداهمات مع إعلان فرنسا تجميد أصول تابعة للمخابرات الإيرانية وإيرانيين اثنين على خلفية مخطط لتنفيذ هجوم على مؤتمر لجماعة إيرانية معارضة خارج باريس في يونيو حزيران.
وقال مصدران إنه لا توجد صلة مباشرة بين المداهمات وتجميد الأصول الإيرانية.
وذكر بيان نشرته الجريدة الرسمية للحكومة أنه تم أيضا تجميد أصول مركز الزهراء في فرنسا إلى جانب أصول مالية أخرى يملكها تحت أسماء مختلفة بموجب تعليمات من وزارتي الداخلية والمالية الفرنسيتين.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20181002T073818+0000